في تصريح مفاجئ قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية، فيليب غوردون، إنه لا يستبعد إمكانية أن تنضم روسيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ويذكر أن روسيا لم تتقدم بطلب للانضمام إلى الناتو في يوم من الأيام، وإن لمحت موسكو في عام 1991 إلى إمكانية التقدم بطلب كهذا.
ومن جانبه لم يدع الناتو روسيا للانضمام إليه أبدا، ولم يعط في عام 2000 ردا على تصريح للرئيس الروسي بوتين حينذاك قال فيه إنه لا يرى سببا لقول "لا" لانضمام روسيا إلى الحلف.
وفي ظن دميتري روغوزين، مندوب روسيا الدائم لدى الناتو حاليا، فإن روسيا ربما لم تر مبررا لعدم تلبية الدعوة للانضمام إلى الناتو لو وجهت هذه الدعوة قبل عشرين سنة. أما الآن فإن الانضمام إلى الناتو لم يعد يهم موسكو.
ونقلت صحيفة "ر ب ك ديلي" عن روغوزين إن روسيا لا تحتاج إلى "حلف يعاني أزمة داخلية عميقة ناتجة عن توسع غير مدروس للناتو (أي انضمام بلدان أوروبا الشرقية إليه).
وأشار مندوب روسيا إلى أن الناتو لا يستطيع القيام بمهام ذات صفة الاستعجال كعملية حفظ الأمن في أفغانستان. وتساءل: كيف يمكن أن يحفظ الناتو، والحالة هذه، أمن روسيا؟
وقال روغوزين إن من مصلحة روسيا الدخول في تعاون مع الناتو في مسائل أمنية محددة مثل إيقاف المتطرفين في أفغانستان. وأضاف: "ولذلك نتعاون مع الناتو في المسألة الأفغانية".