كيف ستستخدم مصر نظام "المراقبة المتحركة" الأمريكي في مكافحة الإرهاب؟
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، على قرار بيع نظام "المراقبة المتحركة" للحكومة المصرية، أمس، دون أن تُعلن بشكل واضح عن مكوناته، حيث من المقرر استخدامه في مراقبة الأوضاع على الحدود المصرية الليبية لمنع تسلل الإرهابيين، والتي تُعتبر الخطوة الأخيرة لإتمام الصفقة، بعد موافقة وزارة الدفاع الأمريكية والكونجرس سابقًا.
وأوضح اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن نظام المراقبة الجديدة المتحركة هو نظام معدات تكنولوجي متطور حديث، عبارة عن أبراج متحركة للاستشعار عن بعد يمكن نقلها من مكان لآخر لاكتشاف أي تسلل إرهابي أو تحرك غير معروف، بالإضافة إلى أجهزة اتصال حديثة لسرعة طلب القوات للقبض على المتسللين لوجود عدة تهديدات إرهابية على الحدود الليبية، وهو ما يجعله الأفضل في الفترة الحالية.
وأضاف "موسى" لـ"الوطن"، أن المراقبة المتحركة هي جزء من نظام كبير لتأمين الحدود، الذي يشمل قوات بحرية وجوية وبرية سريعة الانتشار، وطائرات بدون طيارة، فضلًا عن أجهزة متصلة بالأقمار الصناعية لمتابعة ما يحدث على الأرض والتقاط الصور.
وأكد أن تلك الموافقة الأمريكية تعد بادرة حسن نوايا من الولايات المتحدة الأمريكية، ورغبة في تحسين العلاقات في الشرق الأوسط، إلا أن ذلك لا يغير من استراتيجيتها لتفتيت الدول العربية وفرض سيطرتها عليها وعلى منابع البترول.
وهو ما أيده، اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقًا، أن ميزة نظام "المراقبة المتحركة" الحديث أنه يمكن نقله من مكان لآخر لتغطية الحدود بالكامل، ويتضمن أكثر من وسلة مراقبة من بينها كاميرات ورادارات وأجهزة استشعار عن بعد.
وأضاف "سالم" أن النظام يكفل المراقبة على مسافات بعيدة وذات صور كبيرة لمعرفة الاختراقات والتجاوزات، وفي حالة وجود تهديد يرسل إشعارات إنذار للقوات ليتم تحريكها على الفور لمكان الحدث مباشرة، مشيرًا إلى أنه يقتصد من أعداد القوات حتى لا يتم إنهاكها في كل مناطق الحدود، بما يضمن للقوات المصرية سهولة الوصول لأماكن المتسللين والإرهابين.
http://www.elwatannews.com/news/details/772151