والله العظيم اقسم لكم اننى شاهدت الحرب العظيمه 73 من بلدى ابوسلطان فى منطقة الدفرسوار بالاسماعيليه وكنت صغير السن حينها 6سنوات وكنا نحن الاهالى من الفلاحين نختبىء فى خنادق صنعت خصيصا لنا قبل المعركه لان القياده السياسيه فى مصر حينها كانت تتكتم على امر العبور ولذلك لم تتم عملية تهجيرنا سوى فى ثالث ايام الحرب وكانت القوات المصريه تحقق انتصارات مزهله على العدو الاسرائيلى فى الضفه الشرقيه للقناه التى كنا نراها بالعين لقرب شاطئى القناه ومرت الايام الاولى للمعركه بدون اى خسائر فى الصفه الغربيه للقناه سوى بعض الضربات الطائشه من الطيران الاسرائيلى الذى كان يحاول يائسا عبور حائط الصواريخ المصرى الذى كان له القضل الكبير فى تساقط الطيران الفانتوم الاسرائيلى وعندما عدنا من التهجير وجدنا منه الكثير المدمر ببلدنا حتى انه كانت فى مدرستى الابتدائيه هيكل لطائره مدمره فانتوم وكثير من جثث الاسرائليين التى قام الاهالى بدفنها بعد انتهاء الحرب وتمثيلية الثغره التى صفية بها قواة شارون بفضل القوات الخاصه والمقاومه الشعبيه وعندماانتهت الحرب وجاء افراد الامم المتحده ومعهم الصليب الاحمر لاستلام رفات الجنود الاسرائليين انهم استعانوا بالاهالى لمعرفة اماكن تواجد تلك الجثث والاشلاء المقطعه وحتى بعد مرور اشهر على الحرب كانت تظهر رفات للجنود الاسرائليين مقطوعة الراس وملقاه فى البرك ومصارف الزراعه وفى البوص على مشارف الحقول وكانت تاتى المخابرات العسكريه لاخذها وتسليمها الى مندوبين الامم المتحده واقسم بالله اننى رايت الطيارين الاسرائليين يقفزون بالبراشوط من طائراتهم قبل ان تضربها المضاضات الارضيه وكان يفضل ان يقع فى الاسر من ان يموت وهذه المشاهد رايتها واتزكرها الى الان بكل تفاصيلها حيث اننا عشنا فترة حرب الاستنزاف وكان مابها من بطولات للجيش المصرى ومن خثه من الاعداء لضربهم للهداف المدنيه بلا تمييز كمثل مدرسة بحر البقر بالشرقيه وسوق السبت بابوسلطان بجوار محطة المياه الوحيده بالبلد حينها وضربهم للمسجد وللنادى ولشونة الغلال بالبلد حينها لقد عشنا تلك الاحداث كلها وتركت فينا صلابه واستعداد تام على المنازله بيننا وبينهم متى تطلب الامر لذلك فنحن جميعا ابناء مصر عامه ومدن القناه خاصه على اتم الاستعداد وتحت الطلب لكل امتنا العربيه من المحيط الى الخليج رحم الله ابن مصر البار البطل الشهيد الرئيس المؤمن (محمد انور السادات ) بطل الحرب والسلام