امريكا لم تدخل في حرب مع روسيا ايام الاتحاد السوفياتي والحرب الباردة، حيث كانت الاسباب والازمات كفيلة باشعالها لسبب بسيط وهو ان الرابح في الحرب سيكون في الحقيقة خاسرا لانه سيعاني من دمار نووي يصعب معه النهوض من جديد.
روسيا حاليا ليست دولة ايديولوجية الشيوعية وانما دولة لها مصالح قومية واقليمية ودولية تريد الحفاظ عليها، ولن تتعدى المواجهة بين الدولتين حدود الحرب الدبلوماسية والاقتصادية، وفي اسوء الاحوال الدفع باطراف اخرى لتحارب بالوكالة عنهما وللاسف الشديد لا يوجد غيرنا ليلعب هذا الدور وكأن المسلمين قد طمست بصيرتهم حتى صاروا وقودا لكل حروب تديرها الدول العظمى من وراء ستار، فهي تمد الاطراف المتصارعة بالسلاح والمال في حرب عبثية تدمر بنية الدولة ومؤسساتها ، دون السماح لاي طرف بتحقيق نصر واضح كما هو حاصل في سوريا الان وصدقوني سيتوصلون لتسوية سياسية ولكن بعد اضعاف الجميع وبعدا ان تصبح سوريا كيانا ضعيفا ومهلهلا يسهل التحكم فيه، ولا يقول لي احد روسيا افضل او امريكا ارحم لانه ان كانت سوريا قد هانت على اهلها فاشعلوا فيها النار فلن يكون الاجنبي اكثر رافة بها.
اخمد الله نار هذه الفتنة واعاد لارض المحشر والمنشر امنها واستقرارها وجعلها ذخرا لبلاد المسلمين.