علي الرغم من مرور أكثر من نصف قرن علي إلقاء القبض علي شبكة التجسس الإسرائيلية التي سعت لتخريب العلاقات (المصرية ــ الأمريكية) والوقيعة بين الحكومة المصرية والشيوعين والإخوان المسلمين والتي عرفت بفضيحة لافون.إلا أنه مازال هناك الكثير الذي يمكن الكشف عنه، آخره قيام أحد قادة المخابرات السوفيتية كي جي بي بالكشف عن تفاصيل قيام المخابرات السوفيتية بتجنيد عميل إسرائيلي كان سببا في الإيقاع بالشبكة وفضح المخطط الإسرائيلي لتشويه سمعة مصر. وتأتي وثائق المخابرات الروسية لتكشف فصلا جديدا من فصول مدي ضعف أجهزة المخابرات الإسرائيلية وسهولة اختراقها من قبل العديد من أجهزة المخابرات، وقيام المخابرات السوفيتية بزرع عملاء لها في إسرائيل من أجل الحصول علي ما يمكن من معلومات خاصة وأن تلك الفترة شهدت بدايات الحرب الباردة بين قطبي القوة في عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي كان بمثابة هزيمة كبري لأجهزة المخابرات الإسرائيلية التي سعت دائما لإخضاع المهاجرين القادمين من الاتحاد السوفيتي للتحقيقات المخابراتية لمعرفة مدي علاقاتهم بالمخابرات السوفيتية.
الوثائق الجديدة جاءت في إطار كتاب للمخابرات الخارجية الروسية بعنوان (استطلاع تاريخي لنشاط المخابرات الروسية الخارجية في الخمسينات) كشف فيه قادة المخابرات السوفيتية النقاب عن نجاحهم في اختراق المخابرات الاسرائيلية وجميع أجهزة الدولة بما فيها مؤسسات الجيش والخارجية ونجاح العملاء السوفيت من تحقيق إنجازات مذهلة أدت إلي إحباط العديد من عمليات المخابرات الاسرائيلية في أنحاء العالم وكشفت الوثائق الروسية النقاب عن دور المخابرات السوفيتية في كشف وفضح شبكة التجسس الإسرائيلية التي عرفت بفضيحة لافون نسبة إلي وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه أو كما يطلق عليها في إسرائيل (عملية الخزي) والتي حاولت المخابرات الإسرائيلية عن طريقها تجنيد عدد كبير من اليهود المصريين للقيام بعمليات إرهابية في القاهرة والإسكندرية واستهداف المصالح الأمريكية والأجنبية لزعزعة الاستقرار في مصر ونشر الفوضي فيها وتشويه سمعتها أمام الرأي العام الدولي، وكذلك أرادت إسرائيل ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث كانت ترغب في تكدير الحياة المصرية عبر الإيقاع بين السلطات المصرية والتنظيمات المصرية المختلفه وعلي رأسها الاخوان المسلمين والشيوعيين وتشير الوثائق الي نجاح المخابرات السوفيتية في زرع عميل لها في المخابرات الإسرائيلية اطلق علية (صندوق النور) قام بنقل معلومات مهمة للغاية عن قيام المخابرات الإسرائيلية بتشكيل خلية سرية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المصالح الغربية، وكذلك المصالح السوفيتية والشرقية في مصر وقامت علي الفور المخابرات السوفيتية بنقل المعلومات المتوفرة لديها إلي المخابرات المصرية مما أفضي في النهاية الي إلقاء القبض علي جميع أفراد الخلية اليهودية وكانت هذه النهاية بداية لانهيار حكم حزب (المباي) الإسرائيلي الذي سعي لاستخدام العنف من أجل البقاء وتشير الوثائق السرية الروسية إلي أن العميل (صندوق النور) كان مطلعا بشكل دائم علي جميع الوثائق الخاصة بالمخابرات الإسرائيلية إلا أن الوثائق الروسية لم تشكف تفاصيل الاتصالات بين المخابرات المصرية والسوفيتية ومدي العلاقة بينهما ونجحت المخابرات السوفيتية من خلال عميلها الثمين في المخابرات الإسرائيلية من تمكين القيادة السوفيتية من معرفة نيات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وإحباط عملياتها القذرة في مصر، وكذلك إلقاء القبض علي جميع أفراد الخلية التي كانت الوحدة131 بالمخابرات العسكرية الاسرائيلية مسئولة عن عملها وكان من أبرز من جرت محاكمتهم في الفضيحة الدكتور موشية مرزوق وشموئيل عزر وانتحار ماكس بينت داخل السجن.
تفاصيل الوثائق الجديدة أجبرت الإعلام الإسرائيلي علي إعادة النظر مرة أخري في فضيحة لافون التي شكلت بداية لزعزعة الثقة في المخابرات الاسرائيلية وسعت وسائل الإعلام الإسرائيلية لاستضافة الكثير من المسئولين الأمنيين الاسرائيليين لعرض وجهة النظر في الوثائق الروسية منهم الجنرال احتياط بنيامين جيبلي رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الذي أشار إلي أنه لا يمكنه القطع بصحة الادعاءات الروسية مشيرا إلي عدم معرفة الحقيقة دائما بشأن العملاء الذين يتم زرعهم في أجهزة المخابرات وتشير الوثائق الروسية إلي قصص أخري لنجاح المخابرات السوفيتية علي المخابرات الإسرائيلية مثل تعاون المخابرات الأمريكية والإسرائيلية ضد المخابرات السوفيتية والشرقية وقيام رئيس الموساد في حينه رؤبين شيلوح بالسفر لأوروبا لمتابعة عملية التعاون إلا أن المعلومات التي نقلها عملاء الكي جي بي في إسرائيل أدت إلي إحباط العملية واعتقال عدد كبير من عملاء المخابرات الامريكية والاسرائيلية وكذلك كشفت الوثائق قيام اسرائيل بتجنيد نائب قائد جهاز المخابرات التركية الذي قام بدوره بنقل وثائق سرية خاصة بالعلاقات السرية بين الولايات المتحدة وتركيا في إطار الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي، إلا أن العميل السوفيتي في المخابرات الإسرائيلية نجح في الحصول علي الوثائق السرية وقام بنقلها لموسكو وتشير الوثائق الروسية إلي تمكن المخابرات السوفيتية من زرع عملاء لها في جميع الأماكن التي يوجد بها وثائق مخابراتية سرية سواء في وزراة الدفاع أم الخارجية أم داخل قيادات الجيش الإسرائيلي ولم تتمكن إسرائيل أبدا من اكتشافها أو إحباط عملها أما (الكسندر لفين) رئيس مكتب الاتصال بأحد مؤسسات المخابرات الإسرائيلية والتي تعرف باسم (نتيف) في موسكو بين عامي1991 و1995 ويشغل الآن منصب مدير المركز الإسرائيلي للتعاون الأكاديمي مع جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق أعرب عن اعتقاده بصحة الرؤية الروسية وأشار إلي أنه علي الرغم من عرض تلك الوثائق بشكل علني أو الكشف عن أسماء أو شهادات إلا أن الذي قام بعرضها في الكتاب هو رئيس جهاز المخابرات السوفيتية أثناء تلك الفترة ولهذا فإنه من غير المعقول أن يقوم بكتابة اسمه علي مجموعة من الخرافات والأكاذيب المختلقة خاصة أن تلك الفضيحة مر عليها أكثر من خمسين عاما وأشار إلي أن الجنرال (فاديم كربيتشنكو) محرر الكتاب عمل في الشرق الاوسط منذ بداية الخمسينات وحتي نهاية السبعينيات، الأمر الذي يضفي مزيدا من المصداقية علي الكتاب لكن الجديد الذي تكشف عنه تلك الوثائق هو وجود تعاون بين المخابرات السوفيتية والمصرية ضد المخابرات الإسرائيلية معتبرا أن ذلك أمر غريب جدا.
أما (يعقوب كدمي) رئيس مؤسسة ناتيف فيقول إنه يصدق الرواية الروسية لكنه أكد أن هناك حاجة إلي تصديقها بالكامل مشيرا إلي عدم وضوح مسالة التحذير السوفيتي الذي نقل لمصر وهل كان إنذارا مفصلا وهل المخابرات الروسية كانت تعلم أن أعضاء الخلية كانوا من اليهود المصريين وكذلك مدي نجاح المخابرات السوفيتية من اختراق المخابرات الإسرائيلية مشيراً إلي أنه من المنطقي أن المخابرات السوفيتية لن تسعي إلي الكشف عن هوية عملائها في إسرائيل عبر إعطاء مصر معلومات قد تكشف لإسرائيل أن هناك من يتجسس عليها لصالح دولة ما ولهذا فإنه من غير المعلوم حتي الآن لدي أجهزة الأمن الإسرائيلية إذا ما كانت الخلية الإسرائيلية قد ألقي القبض عليها بسبب المعلومات السوفيتية التي نقلت لمصر أم بسبب العمل الدءوب من قبل المخابرات المصرية أم أن الأمر لايعدو كونه قلة خبرة الخلية الإسرائيلية وقال إنه يجب عدم الحصول علي التاريخ من هذا الكتاب إلا أنه أكد أن المهم في الموضوع هو نجاح المخابرات السوفيتية في اختراق المخابرات الإسرائيلية وهو ما يكشف عنه الآن كما أنه لم يكشف النقاب عن حجم المعلومات التي حصلوا عليها وما هو قدر استفادتهم منها مشيراً إلي التفوق السوفيتي في مجال المخابرات وسعيهم الدائم من أجل إثبات قدرتهم علي النجاح لكنه أكد أنه إذا كانت المخابرات السوفيتية قد نجحت في إحباط فضيحة لافون فإنها لم تتمكن من الكشف عن العدوان الثلاثي علي مصر عام1956 أو حرب1967 ودعا المسئول الإسرائيلي إلي دراسة تلك القضية واستخلاص العبر منها والاعتراف بأن المخابرات الإسرائيلية لم تنجح في حينه في الحفاظ علي أسرار الدولة وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلي أن الوثائق الروسية لم تكشف النقاب عن هوية العميل الروسي وهل هو (إبراهام زيندبرج) أو الرجل الثالث كما يطلق عليه في إسرائيل زعيم الشبكة التي كشف أنها تتعاون مع المخابرات المصرية بعد فشل العملية وحكم عليه عام1957 بالسجن بتهمة التعاون مع المخابرات المصرية وتعتبر وسائل الإعلام الاسرائيلية فضيحة لافون واحدة من قصص الفشل الذريع للمخابرات الاسرائيلية إلا أنها اعتبرت الرواية الروسية بمثابة شهادة جديدة تلغي تماما القصة الإسرائيلية كما أنها تفتح الباب أمام إعادة طرح السؤال حول الجهة المسئولة عن فشل العملية وإلقاء القبض علي أعضاء الخلية اليهودية.
عملاء وخونة في المخابرات الإسرائيلية
صحيفة معاريف حاولت الاتصال بجميع المسئولين إبان فترة وقوع فضيحة لافون ونجحت في الاتصال بأفراد عائلة جاسوس إسرائيلي يدعي (ليونل شفرتس) الذي سبق له أن خدم في الجيش البريطاني وكذلك في جيش جنوب إفريقيا بالإضافة إلي المخابرات الإسرائيلية وكان أحد أشهر تجار السلاح في إفريقيا حتي إنه صاحب الفضل في تزويد الحركات السرية السوداء التي عملت ضد نظام التفرقة العنصرية في جنوب افريقيا أما وسائل الإعلام الدولية فوصفته بانه لغز حير العالم وكان عميلا لجميع أجهزة المخابرات العالمية أما أفراد عائلته فيؤكدون أنه العميل الذي كان السبب وراء الإيقاع بأفراد خلية فضيحة لافون ويقول أفراد عائلة ليونل شفرتس الذين يعيشون في جنوب إفريقيا بأنهم مقتنعون من خلال الوثائق والشهادات التي في أيديهم بأن ليونل كان عميلا سوفيتيا وهو ذاته العميل المعروف بصندوق النور وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي أن إعادة نشر تلك القضية عبر وسائل الإعلام أفضي إلي إثارة موجة من التساؤلات لدي مسئولي أجهزة المخابرات الإسرائيلية حيث حاول الكثير منهم معرفة مدي صدق الرواية الروسية التي تدعي بوجود عميل للمخابرات السوفيتية داخل المخابرات الإسرائيلية ويشير أفراد عائلة ليونل إلي أن إحدي الدلائل التي في أيديهم هي أن ملفات الجيش الإسرائيلي تؤكد أن ليونل أنهي خدمته بدرجة عريف إلا أن الوثائق التي حصلت عليها معاريف تشير إلي أنه كان في عام1948 بدرجة جنرال ويقول أفراد العائلة أن ليونل كان جنرالا إلا أنه بعد أن انفضح أمره وانكشف دوره في فضيحة لافون تم إنزاله لرتبه عريف ويقول أفراد العائلة إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حاولت إخفاء حقيقة الأمر عن الرأي العام الإسرائيلي وكان الجيش الإسرائيلي يدعي أن ليونل فصل من الخدمة العسكرية بعدما تبين أن المعلومات التي أدلي بها حول خدمته العسكرية السابقة كاذبة، أما زوجته التي كانت تخدم في المخابرات الإسرائيلية فتقول إن زوجها لم يكن عميلا للمخابرات السوفيتية والدليل علي ذلك أنه ترك الجيش في بداية الخمسينات وتقول إنه غادر اسرائيل بعد انفضاح مسألة كذبه علي الجيش الإسرائيلي بشأن ماضيه العسكري في الجيش الإسرائيلي وتقول إنها لاتعرف في حقيقة الأمر من وراء توجيه الاتهام لزوجها بأنه كان عميلأ روسيا مشيرة إلي أنه من الممكن أن يكون الأمر متعلقا بعدم لفت الانظار لشخص آخر وتؤكد أن كل ما تعرفه عن زوجها هو أنه كان يعمل في تجارة السلاح في إفريقيا كما أن كان من ضمن القائمة السوداء لدي نظام الفصل العنصري.
أما باقي أفراد العائلة فيقولون إن ليونل ظل في الجيش الإسرائيلي حتي عام1954 وخدم في العديد من وحدات المخابرات الإسرائيلية منها التجسس والإعداد للحرب الاقتصادية وكذلك الحرب النفسية مشيرا إلي أن وجوده في المخابرات حتي هذا العام ومع وقوع فضيحة لافون في العام ذاته دليل قاطع علي أنه عميل المخابرات السوفيتية وأكدوا أن منصبه مكنه من الحصول علي جميع المعلومات المطلوبة حول الخلية اليهودية في مصر وتشير الصحيفة إلي أن هناك معلومات تؤكد أن ليونل هو العميل وهي محاولة حصول الجنرال الإسرائيلي (شموئيل جوروديش) الحصول علي معلومات بشأنه بعد حرب أكتوبر1973وذلك في محاولة منه لتشويه سمعة موشية دايان الذي كان في حينه عضوا في لجنة أجرانات الخاصة بالتحقيق في هزيمة إسرائيل أمام الجيش المصري لكن جوروديش فشل في الحصول علي أي معلومات وعن مسألة تجارته في السلاح يقول أفراد العائلة ان ليونل كان ذا علاقة وثيقة بالمخابرات السوفيتية ونجح في الاتصال بالحركات السرية في جنوب إفريقيا كما قام بإنشاء مصنع لانتاج الإلكترونيات العسكرية بالتعاون مع السوفيت كما كان له اتصال بحكومة الفصل العنصري وقام ببيع سلاح لها بتوجيهات من السوفيت ويقول مصدر مقرب من الحركات السرية في جنوب إفريقيا في ذلك الوقت إن مخابرات النظام العنصري شكت في ليونل بأنه عميل للسوفيت كما أنهم كانوا يعلمون بأنه مكث فترة في إسرائيل وله دور في فضيحة لافون علي الرغم من أنه لم يعترف بدوره هذا أبدا وتقول الصحيفة إن نهاية ليونل تمثلت في وفاته في لندن عام1964 داخل سيارته وعلي الرغم من أن شهادة الوفاة تقول بأنه أصيب بسكته قلبية إلا أن هناك دلائل تؤكد أن وفاته نتيجة لعميلة اغتيال من قبل المخابرات السوفيتية.
أما جواسيس إسرائيل في مصر إبان تلك الفترة فكان لهم رأي آخر حيث أكد (ابراهام دار) مسئول المخابرات الاسرائيلية في مصر لتشكيل الخلايا التخريبية في الخمسينات أن الكثير تحدثوا معه وكنا نعرفه لكنه لم يكن له أي دور في عمل وحدتنا الخاصة ولهذا فإنه لايعرف تركيبها وعدد أفرادها، أما (شلوموا هلل) مسئول الموساد الإسرائيلي عن هجرة اليهود المصريين لإسرائيل والمسئول عن تجنيد اليهود لشبكة التخريب أنه اسم ليونل لم يتردد أثناء فترة التحقيقات أما مسئولو أجهزة الأمن الإسرائيلية فقالوا إنه لايوجد لديهم تعليق عن قضية قديمة.
فضيحة لافون من المسئول ؟
كان نجاح المخابرات المصرية في كشف فضيحة لافون والشبكة اليهودية في مصر عام1954 وإلقاء القبض علي أحد عشر شخصا من أعضائها من أبناء الطائفة اليهودية في مصر معظمهم من أعضاء حركات الشباب الصهيونية وعدد من الإسرائيليين من عملاء أجهزة المخابرات الإسرائيلية هم أعضاء خلية التجسس اليهودية التي قامت الوحدة 131 من المخابرات العسكرية الاسرائيلية بتشكيلها لجمع معلومات اسخباراتية عن مصر كما ألقيت عليهم مهمة تنفيذ عمليات تخريبية ضد المصالح الأمريكية والبريطانية في مصر لتخريب علاقاتهما مع مصر وإقناعهما بتغيير قرراهما بالانسحاب من قناة السويس وجري إلقاء القبض علي أعضاء الخلية يوم23 يوليو1954 أثناء محاولة لارتكاب عملية تفجير في أحد دور السينما بالقاهرة، أما السؤال الذي شغل الإسرائيليين كثيرأ ولم يجد أحد إجابة له حتي الآن هو من الذي أعطي الأوامر لتكوين الخلية اليهودية في مصر ومن صاحب قرار ارتكابها لعمليات تخريب، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية (بنيامين جبالي) يقول إنه تلقي أوامر شفوية من وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه بنحاس لافون، وذلك علي الرغم من إنكار لافون لذلك صراحة، الخلية اليهودية جري تشكيلها في بداية عام1951 وكان المسئول عنها (إبراهام دار) ضابط المخابرات الإسرائيلي وتلقي أعضاء الخلية أوامر من قيادة المخابرات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات تخريب في أماكن متفرقة في أنحاء القاهرة والإسكندرية وإحداث انطباع بأن المنظمات الراديكالية في مصر تعمل علي زعزعة السلطة في مصر لكن ألقي القبض علي أحد أفراد الخلية واعترف علي باقي شركائه.