بعد مشاركتها في عمليتين قتاليتين كبيرتين، تبحث القوات الجوية الملكية السعودية طرح قدرات جديدة مثيرة للإعجاب بأحدث مقاتلاتها.
خلال الأشهر الأخيرة، شاركت القوات الجوية الملكية السعودية في عمليات قتالية في سوريا وفي عملية "عاصفة الحزم" باليمن. كما أصابتها الفاجعة للموت المحزن للجنرال محمد بن أحمد الشعلان، قائدها.
أشارت تقارير غير مؤكدة خلال العمليات الأخيرة إلى طرح عدد من القدرات الجديدة، بينها تركيب قرون استطلاع من نوع "يو تي سي أيروسبيس دي بي-110" على الطائرات المقاتلة "إف-15 إس" وتوظيف القذيفة الموجهة بدقة "رايثيون بافواي 5" من المقاتلة الأوروبية "تايفونز".
يشير ذلك إلى مدى تطلع القوات الجوية الملكية السعودية مع ملاحظتها للقدرات الكلية لمقاتلتيها الجديدتين "يوروفيتر تيفونز"، و"بوينج إف-15 إس إيه" (السعودية المتقدمة). تظل ثلاث نماذج من الطائرة "إف-15 إس إيه"، التي تحمل المسلسلات 12-1001، و12-1002، و12-1003، رهن الاختبار في بالمدال، كاليفورنيا. لوحظ أيضا تحليق الطائرة المسلسلة من مصنع الشركة بسان لويس، ميسوري. تعتبر الطائرة "إف-15 إس إيه" أول طائرة "إيجل" تتميز بنظام أدوات تحكم "فلاي باي وير" الرقمي، وبالتالي كانت خاضعة لبرنامج اختبار طيران صارم. تنتظر التسليمات الأولية في فترة ما من العام الحالي.
تؤكد الصور الأخيرة التي أصدرتها شركة بوينج أن واحدة على الأقل من الطائرات (12-1003) رهن الاختبار قد تم استخدامها في تجربة نظام الإشارة الرقمي المشترك المحمول بالخوذة على الطائرة "إف-15".
كما تم تصوير مدير الاختبار والتقييم بشركة بوينج والطيار المسؤول عن اختبار الطائرة "إف-15"، دان درياجير، و"ضابط أنظمة تسليح بالقوات الجوية الملكية السعودية" مرتدين للخوذات الجديدة أثناء "رحلة تقييم أولى" في بالمدال مؤخرا.
تستخدم الخوذات الرقمية الجديدة تكنولوجيا "ليد" لتوفر "درجة أعلى من الواقعية وقوة البصر"، وفق البيان الصحفي. "لست مضطرا لاستخدام فولتية عالية لتشغل الشاشة الجديدة الباعثة للضوء ثنائية الصمام، التي تعزز درجة الاعتماد على الصيانة بشكل كبير"، حسبما قال جريج هاردي، مدير شركة "بوينج"، بصدد أنظمة العرض المتقدمة من صنع شركة "تاكإير". "أرفق تلك التكنولوجيا بصورة أكثر حدة وقدرات نهارية وليلية أفضل باستخدام الفيديو المعروض والرموز وخوذة أفضل اتزانا يصبح لديك حل استهداف متقدم أكثر مصداقية وأقل إرهاقا للطيارين عند ارتدائها".
يمثل نظام الخوذة الجديدة جزء من خط إنتاج نظام الإشارة المشترك المحمول على الخوذة 2. حيث يوصف بأنه "تحديث تجاري ولكنه مهم" يتميز بجوانب "جديدة بالكامل" للنظام، ولكنه مصمم كتعديل للمنصات الحالية المتكاملة مع النظام. بشكل حاسم، يشتمل النظام الجديد على قدرة ليلية جديدة. قد تشهد الطائرة "إف-15 إس إيه" التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية أول تطبيق للخوذة الجديدة – وهي قدرة لم تطرحها حتى القوات الجوية الأمريكية.
يعكس ذلك الإشادة الشاملة المثيرة للإعجاب بالطائرة "إف-15 إس إيه". أشير إلى حاجة القوات الجوية الأمريكية بشدة لاستبدال نظام التحذير الإلكتروني التكتيكي الذي قارب على الزوال من طائراتها "إف-15 إي" – بينما تشتمل الطائرات السعودية الجديدة على نظام الحرب الإلكترونية الرقمية ونظام تحذير صاروخي مشترك، ناهيك عن رادار "إيه إن\إيه بي جي-63 (في)3 أيسا" و"إيه إن\إيه إيه إس-42 إرست" الخاص بالطائرة "رايثون"، وبشكل محتمل شاشات قمرة القيادة كبيرة المساحة.
ويغيب عنها الأجنحة المائلة، وتجويفات الأسلحة الدقيقة، وعلى الأرجح تحسينات التخفي الأخرى البسيطة، تحمل الطائرة المميزات التي طرحت للطائرة "إف-15 إس إي" الصامتة. كما تنتظر السعودية استلام 84 طائرة "إف-15 إس إيه" حديثة الصنع، بالإضافة إلى تحديثات لسرب الطائرات "إف-15 إس" المتبقي لتصل إلى نفس المستوى.
الطائرة "ترانش 3 تايفون" لدى القوات الجوية السعودية
رغم "التعليق" الواضح لتسليم الطائرة "ترانش 3 إيه تايفون" من شركة "بي إيه إي سيستمز" إلى القوات الجوية الملكية البريطانية، تم تسليم أول نموذجين من الطائرة إلى القوات الجوية الملكية السعودية في 5 يونيو.
صنعت شركة "بي إيه إي سيستمز" الطائرتين طراز "سي إس 031" (8001) و"سي إس 032" (8002) لتكونا في طليعة 24 هيكل طائرة، جمع في المملكة المتحدة، وبني وفق معايير "ترانش 3"، من طلب القوات الجوية السعودية لـ72 نموذج.
قبل تلك التسليمات، تم تسليم إجمالي 47 طائرة من نوع "ترانش 2" إلى السعودية من أجل السربين الثالث والعاشر بقاعدة الملك فهد الجوية بالطائف. بينما يبقى نموذج واحد من "ترانش 2" في وارتون بسبب التجارب المستمرة. وتعتبر الطائرات الأحدث من طراز "ترانش 3" أول طائرات مخصصة للسرب الثمانين، وهو ثالث وحدة بالقوات الجوية السعودية مشكلة من طائرات "تيفون". يتوقع الكثيرون صفقة بين الحكومات للحصول على المزيد من الطائرات "تيفون" للقوات الجوية السعودية خلال العام القادم.
أعادت شركة "بي إيه إي سيستمز" التفاوض حول صفقتها مع القوات الجوية السعودية بشأن آخر 24 طائرة من بين 72 طائرة طلبتها السعودية في الأساس، حيث تبنى تلك الطائرات بمعايير "ترانش 3". من المرجح أن القوات الجوية السعودية ستطرح عددا من القدرات أمام الدول الشريكة في صناعة الطائرة "يوروفايتر"، بالإضافة إلى الصاروخ "إمبدا ستورم شادو".
المصدر | https://en.wikipedia.org/wiki/Royal_Saudi_Air_Force