20.07.2015
الـجـزء الأول : خلفيات النظرية الجنسية اليهودية
الجاسوسية فن قديم لا يمكن لباحث أن يتكهن بتاريخ ظهوره و بدايته على وجه الدقة ،فقد تواجد منذ خلق الإنسان على وجه الأرض حيث بدأ صراع الاستحواذ والهيمنة وفرض قانون القوة باستخدام شتى الأساليب المتاحة وأهمها الجاسوس الذي يرى ويسمع وينقل ويصف فقد كان هو الأداة الأولى بلا منازع.
إن المخابرات الإسرائيلية نموذج غريب من نوعه في العالم أجمع لا يماثله جهاز مخابرات آخر شكلاً أو مضموناً فهي الوحيدة التي قامت قبل قيام الدولة العبرية بنصف قرن من الزمان ، والوحيدة التي بنت دولة من الشتات بالإرهاب والمجازر والأساطير إذ ولدت من داخلها عصابة من السفاحين والقتلة واللصوص .. اسمها اسرائيل .
ومنذ وضعت أولى لبنات جهاز المخابرات الإسرائيلية سنة 1897 في بال بسويسرا تفيض قذاراته وتثقله سلسلة بشعة من الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين العزل بما يؤكد أن إسرائيل ما قامت لها قائمة إلا فوق جثث الأبرياء وأشلاء أطفال دير ياسين وتل حنان وغيرها .....
ففي كتبهم المقدسة زعموا أن نبيهم إسرائيل "يعقوب" سأل إلهه قائلاً:
"لماذا خلقت خلقاً سوى شعبك المختار... ؟" فقال له الرب: "لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوثوا طاهرهم، وتهدموا عامرهم". "سفر المكابين الثاني 15-24".
وأصبحت هذه الخرافة المكذوبة على الله .. مبدأً وديناً عند اليهود الذين يفاخرون بأنهم جنس آخر يختلف عن بقية البشر.
وعندما نقرأ توصيات المؤتمر اليهودي العاشر في سويسرا عام 1912 .. لا نتعجب كثيراً... فالمبادئ اليهودية منذ الأزل تفيض حقارة وخسة للوصول إلى مآربهم ... وكانت أهم توصيات المؤتمر:
تدعيم النظم اليهودية في كل بلدان العالم حتى يسهل السيطرة عليها.
السعي لإضعاف الدول بنقل أسرارها إلى أعدائها ... وبذر بذور الشقاق بين حكامها ... ونقل أنظمتها إلى الإباحية والفوضى.
اللجوء إلى التملق والتهديد بالمال والنساء ... لإفساد الحكام والسيطرة عليهم.
إفساد الأخلاق والتهيج للرذيلة وتقوية عبادة المال والجنس.
ليس من بأس أن نضحي بشرف فتياتنا في سبيل الوطن ... وأن تكون التضحية كفيلة بأن توصل لأحسن النتائج.
والتاريخ القديم يصف لنا باستفاضة .. كيف استغل اليهود الجنس منذ آلاف السنين لنيل مبتغاهم وتحقيق أهدافهم الغير شريفة ضاربين عرض الحائط بالقيم وبكل الفضائل والأعراف .
تحريفات الكتاب
ادعى اليهود أن "ثامار" ابنة "داود" قالت لأخيها عندما أخذ يراودها عن نفسها: قل للملك "والدهما" فإنه لا يمنعني منك (!!).ادعوا أيضاً – وهم قتلة الأنبياء والرسل أن "داود" نفسه – حاشا لله – ارتكب الزنا مع امرأة تدعى "بتشبع" بعد أن أرسل زوجها الضابط "أوريا الحثي" في مهمة مميتة ... (!!).
وقالوا عن "يهوذا" إنه زنا زوجة ابنه "شوع" بعدما مات فحملت منه "حراماً" وهو عمها (!!).
وعن ملكهم "أبيشالوم" قالوا: إنه عندما دخل أورشليم "القدس" وهو منتصر على أبيه الذي قتل في المعركة فوجئ بكثرة حريم والده فاستشار "أخبطوفال" بما يفعله بهن فأفتى له بالدخول عليهن ففعل وأفسد فيهن كلهن جهاراً ... (!!).
نستطيع من هنا أن نستخلص حقيقة مؤكدة وهي أن الجنس في عمل المخابرات الإسرائيلية واجب مقدس باعتبار أنه عقيدة موروثة متأصلة اعترفت بها كتبهم المقدسة وأقرتها فإذا كانت رموزهم العليا قد اعترفت بالزنا وزنت هي بنفسها مع المحارم فماذا بعد ذلك... ؟
إن السقوط الأخلاقي في المجتمع الإسرائيلي الآن ما هو إلا امتداد تاريخي لسقوط متوارث صبغ بالشرعية وينفي بشدة أكذوبة الشعب المتدين التي يروح لها اليهود ويسوق لنا التاريخ كيف أنهم أجادوا مهنة الدعارة في كل مجتمع حلوا به وكيف استغلوا نساءهم أسوأ استغلال...
فلعهد قريب مضى كان اليهودي في العراق يجلب "الزبائن" لبناته وأخواته فكان يجلس أمام داره يغوي العابرين: "ليس أجمل من بناتي أيها المحظوظ أقبل ... ".
وفي المغرب كان اليهودي في "الدار البيضاء" و "أغادير" و "تطوان" أكثر حياء وأدباً إذ كان يبعث ببناته إلى دور زبائنه في السر.
أما في اليمن فيصف لنا التاريخ كيف كانت تباع بكارة الفتيات اليهوديات بعدة حزم من "القات" إلا أن بكارة مثيلاتهن في ليبيا كانت محددة بـ "مدشار" من العدس والسكر والزيت .. وفي سوريا كان المقابل يصل إلى مقدار ما ينتجه "دونم" جيد من الفستق.
وكان الأمر في فلسطين بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أسوأ فقد كان المقابل قطعة من "الأرض" أو شراكة في بستان أو معصر للزيوت.
هذه حقائق حفظها لنا التاريخ .وهي بحاجة إلى التنسيق والجمع والتحقيق لتملأ مجلدات تنفي مزاعم اليهود بأنهم متدينون ،فليس هناك دين يبيح للمرأة أن تفتح ساقيها لكل عابر ويرخص للرجل أن ينقلب قواداً يؤجر جسد نسائه.
إنها عقيدة خاصة آمن بها بنو صهيون وجبلوا منذ فجر التاريخ على اعتناقها فالصهيوني لا يعترف بالشرف في سبيل نزواته وأطماعه وهو إما فاجر قواد أو داعر معتاد.
فلا غرابة إذن أن يسلك اليهود ذاك السلوك بعدما قامت دولتهم فوق أرض مغتصبة كان عليهم أن يتمسكوا بها ويجاهدوا في سبيل استقرارهم عليها وكان الجنس أحد أهم أدواتهم للوقوف على أسرار المحيطين بهم ونواياهم من خلال ضعاف النفوس الذين سقطوا في شباكهم وانقلبوا إلى عبدة للذة وعبيد للمال.
مدرسة الموساد .. الشرف مقابل المعلومة
والأمر برمته ليس كما نتخيل – مجرد لقاء جسدي بين رجل وامرأة – بل هو أكبر من تصورنا، وتخيلنا البسيط للحدث. فالجنس، أقامت له الموساد مدارس وأكاديميات لتدريسه، ولشرح أحدث وسائل ونظريات السقوط بإغراءات الجسد.
فغالبية أجهزة المخابرات في العالم تستعين بالساقطات والمنحرفات جنسياً لخدمة أغراضها حيث يسهل إغراؤهن بالمال، أو التستر على فضائحهن. أما في الموساد فلا... إذ يتم اختيارهن من بين المجندات بجيش الدفاع الإسرائيلي ... أو الموظفات بالأجهزة الأمنية و السفارات، أو المتطوعات ذوات القدرات الخاصة، ويقوم على تدريبهن خبراء متخصصون بعد اجتياز اختبارات مطولة تشمل دراسات معقدة عن مستوى الذكاء، وصفاتهن المعبرة عن نفسها في مختلف الأمزجة، وكذا أنماط الطباع، وسرعة التصرف والاستجابة.
تدرس لهن أيضاً فنون الإغراء وأساليبه، بالإضافة إلى لعلم النفس، وعلم الاجتماع وعلم الأمراض النفسية Peyschopathology ومنها طرق الإشباع الجنسي، ونطريات الجنس في أعمال السيطرة، والصدمات العالية للسيطرة والتي توصف بأنها آليات زناد إطلاق النار Trigger واكتشاف مرضى القهر Compulsion الاجتماعي أو السياسي أو الديني لسهولة التعامل معهم، وكذا المصابين بإحباطات الشعور بالنقص Deficiency وذوي الميول الجنسية المنحرفة التي لا تقهرها الجماعة Normal hetro sexual coitus إلى جانب التمرينات المعقدة للذاكرة لحفظ المعلومات وتدوينها بعد ذلك، وتدريبات أكثر تعقيداً في وسائل الاستدراج والتنكر والتلون وإجادة اللغات.
إنهن نسوة مدربات على التعامل مع نوعية خاصة من البشر، استرخصت بيع الوطن في سبيل لذة الجنس. ومن هنا ندرك أنهن نساء أخريات يختلفن عن سائر النساء.
وعنهن يقول "مائير عاميت" ( قائد الموساد1963 إلى 1968 ) إن المرأة سلاح هام في أعمال المخابرات الإسرائيلية ،فهي تمتلك ملكات يفتقر اليها الرجال بكل بساطة إنها تعرف جيداً كيف تنصت للكلام فحديث الوسادة لا يمثل لها أدنى مشكلة ومن الحماقة القول بأن الموساد لم توظف الجنس لمصلحة إسرائيل ،فنحن لدينا نساء متطوعات راجحات العقل ،يدركن الأخطاء المحدقة بالعمل ،فالقضية لا تنحصر في مضاجعة شخص ما ،إنما دفع الرجل إلى الاعتقاد بأن هذا يتم مقابل ما يتعين أن يقوله .... يتبع