لمـــــــاذا الدبابـــــــة M60A1 غيـــــــر مؤهلــــــة لهـــــذا الــــــدور !!
هل الدبابة M60A1 مؤهلة لخوض معارك خاصة تجاه مجاميع مسلحة على قدر كبير من التنظيم وقابليات التخفي وتوجيه الضربات القوية ؟؟ الدبابة M60A1 التي أنتجت في السنوات 1962-1980 تحمل مخزون كبير من الذخائر ، يشتمل على عدد 63 قذيفة من عيار 105 ملم (منها عدد 26 قذيفة تحيط بمقعد سائق الدبابة في مقصورته الخاصة) وعدد 900 طلقة من عيار 12.7 ملم ، وعدد 5,950 طلقة من عيار 7.62 ملم .. أما عيوب التصميم وسرعة التأثر بالإصابات فهي كارثية كما تتحدث المصادر الأمريكية والإسرائيلية !! في الحقيقة عيوب ونواقص الدبابة M60 تم تكن خافية على مصمميها ، بل أن قيادة الجيش الأمريكي تحدثت بعد حرب أكتوبر 1973 عن وجوب إجراء "تصحيحات سريعة" quick correction على التصميم العام للدبابة وإعادة موازنة بعض إجراءات السلامة بداخلها . أولاً مواقع تخزين الذخيرة في البرج ammunition stowage تبين أنه تتسبب عند ثقب صفائح التدريع في إنجاز إنفجار هائل وبالتالي نسبة عالية من الخسائر الكارثية ، والبرج ببساطة يمكن أن يقذف بعيداً عن مكانه (هذا يذكرنا بتصاميم الدبابات الروسية الرائعة T-72/90) . بالنتيجة ، عمد الجيش الأمريكي لإجراء عدد من التعديلات في النسخ اللاحقة من الدبابة تتيح نقل ذخيرة المدفع الرئيس من البرج إلى الهيكل وكحل جزئي للمشكلة . المعضلة الثانية والتي أيضاً برزت خلال معارك الدبابات في حرب أكتوبر تحدثت عن تحصل الدبابة M60A1 على حماية درع جيدة نسبياً ، بإستثناء المنطقة حول ذقن البرج وفي محيط حلقة البرج . الإختراق في هذه المناطق كان يتسبب في إشعال السائل الهيدروليكي hydraulic fluid (يستخدم لإدارة وتحريك البرج وهو من النوع قابل للاشتعال inflammable) مما يتسبب في إيقاد النيران وجرح أفراد الطاقم ، كما يمكنه تفجير الذخيرة الحية في الدبابة . لمعالجة هذه المشكلة ، رباط مدرع أضيف إلى الدبابات الحالية والمنتجة لاحقاً ، كما أن السائل الهيدروليكي أستبدل بنوع آخر غير قابل للإشتعال . ثالثاً ، أطقم الدبابات الإسرائيلية كما هم نظرائهم الأمريكان ، وجدوا أن القبة السقفية الصغيرة التي تعلو البرج وتحمل رشاش من عيار 12.7 ملم machine-gun cupola كانت غير مفيدة ولا هي عملية أيضاً ، ناهيك عن مساهمتها في زيادة إرتفاع الدبابة ومن ثم سهولة كشفها وتعيينها من قبل الأعداء .. الحلول الأمريكية كانت كافية لحد ما في ذاك الزمن لمواجهة مقذوفات بحجم RPG-7 أو صاروخ مضاد للدروع من نوع Sagger ، لكنها بالتأكيد ليست كافية الآن لمواجهة قاتل مخيف مثل الكورنيت أو الميتس !!
الدبابة M60A1 ورغم أنها تتحصل على نظام استقرار متكاملة للسلاح الرئيس stabilization system ، إلا أن قدرتها منخفضة جداً في المجال التصويب أثناء الحركة والتنقل (نظام الاستقرار هذا كما هو مفترض ، يعزل منصة المدفع gun platform من تأثيرات تأرجح وميلان الدبابة ، ويجعل فوهة السلاح مصوبة دائماً باتجاه الهدف المنظور) . وللمقارنة فقط ، الدبابة M60A1 عند السير على الأرض والتضاريس الوعرة ، تمتلك احتمالية إصابة لنحو 75% عند مدى 1500 م ، وبسرعة تجوال ثابتة لنحو 15 ميل بالساعة . تحت نفس الشروط ، الدبابة M1A1 لديها احتمالية تحقيق إصابة لنحو 95% عند مدى 2200 م ، مع سرعة تجوال حتى 25 ميل بالساعة !! وللتوضيح للقارئ ، فإن أفضل ما يتميز به الرمي من وضع الحركة هو أنه يسمح بوجود نيران إخماد متنقلة ، إلا أن دبابة تعمل بمهمة دفاعية من موضع ثابت ، سوف لن تحتاج إلى هذه الميزة . من مساوئ الدبابات M60A1 الأخرى ، هو أنها لا تزال في الغالب ومنذ العام 1965 تستخدم منظومات الرؤية الليلية تحت الحمراء من النوع النشيط ، كانت قد طورت تقنيتها أولاً لصالح الدبابات الألمانية في الحرب العالمية الثانية !! في حين الدبابات الحديثة تستخدم تقنيات التصوير الحراري thermal imaging ، التي طور الجيل الأول منها أولاً في العام 1977 من قبل شركة هيوز لصالح الدبابة أبرامز .
المصدر ..http://anwaralsharrad-mbt.blogspot.com/
.