معركة برلين
بعد عدد من المعارك كان من الطبيعي أن يكون جوكوف حاضراً عندما وقع الألمان على وثيقة الاستسلام في العاصمة برلين وانتهى بذلك النزاع السوفييتي الألماني الذي كان من أكبر الحملات العسكرية التي شهدتها الحرب – وأصبح بعدها جوكوف أول قائد لمنطقة الاحتلال السوفييتي في ألمانيا، وعاد بعدها إلى موسكو لينظم العرض العسكري بموكب الساحة الحمراء في 24 من يونيو لعام 1945 وكان ستالين قد عينه القائد العام للعرض، وبعد الاحتفال بالنصر في مساء 24 يونيو ذهب جوكوف إلى برلين ليتولى القيادة.
في شهر مايو لعام 1945 وقع جوكوف ثلاث قرارات مهدت لإعادة الحياة للشعب الألماني في المنطقة التي كانت تحت قيادة روسيا:
- قرار رقم 63 (11 مايو 1945) لتوفير الطعام لسكان برلين.
- قرار رقم 64 (12 مايو 1945) إعادة الحياة الطبيعية للسكان.
- قرار رقم 80 (31 مايو 1945) لتوفير المؤن والحليب للأطفال الألمان وأمر بتوفير 96 طناً من الحبوب، و60 ألف طن من البطاطس، و50 ألف من الأبقار والمواد الأخرى.
في 16 يوليو وإلى الثاني من أغسطس اشترك جوكوف في مؤتمر بوتسدام مع بقية الحلفاء كأحد أربعة قادة لقوات الحلفاء في ألمانيا، واكتسب صداقة كل من آيزنهاور والفيلد مارشال مونتجمري، والجنرال تاسجني الفرنسي. وتبادل هؤلاء القادة الأفكار حول محاكمة مجرمي الحرب الألمان وإعادة بناء ألمانيا وهزيمة اليابان.
وقال أحد القادة الأمريكيين بعد آيزنهاور: "إن العلاقة بين روسيا وأمريكا كانت ستتطور كثيراً لو بقى آيزنهاور وجوكوف معاً للعمل لصالح بلديهما".
جوكوف حاكماً
لم يكن جوكوف القائد العسكري في منطقة الاحتلال السوفييتي بألمانيا فحسب بل وكان الحاكم العسكري. وكان يعتبر أحد أكثر أبطال الحرب شعبية لدى العسكريين وأحس ستالين بقوة شعبيته، وخشي منه فعين مكانه القائد فاسيلي وأبعد جوكوف من موسكو لمنطقة أخرى.
في يناير عام 1948 أصيب جوكوف بضربة قلب وأحيل لوظيفة أخرى بمنطقة الأورال العسكرية.
موت ستالين
في مارس عام 1953 مات ستالين، وعاد جوكوف بعد ذلك ليتولى أكثر من منصب. وفي عيد ميلاده الستين عام 1956 منح لرابع مرة لقب بطل الاتحاد السوفييتي. ولقي الاحترام من الرئيس خروتشوف ومن جاء بعده.
وبعد إسقاط خروتشوف في أكتوبر عام 1964 أشاد الرئيس بريجنيف بجوكوف وشعبيته كبطل ومنحه شرف التحية من قبل حرس الشرف والقوات الروسية في الميدان الأحمر، وكان جوكوف قد بدأ كتابة مذكراته إلا أن الجهد أثر على حالته الصحية، وأصابته سكته قلبية أخرى في ديسمبر عام 1967 وبقى في المستشفى حتى يونيو عام 1968، ونشرت مذكراته عام 1969 وأصبحت الأكثر مبيعاً وتسلم أكثر من 10.00 رسالة من المعجبين.
وفاته
في 18 يونيو من عام 1974 توفي جوكوف ودفن جثمانه ضمن زملائه القادة في الكرملين، وكانت له أربع بنات.
في كتاب للمؤلف ألبرت آكسل باسم "مارشال جوكوف" كتب: "جوكوف هو القائد الوحيد الذي هزم هتلر"، ووصفه بالعبقري الأشبه بشخصيات مثل الاسكندر الأكبر ونابليون.
مصدر
اخيرا سبب نقلي لهذا الموضوع ان صورة هذا القائد كانت دائما حاضرة فى المنتدى لزملاء اعزاء
وهو ما اثار فضولى كونى كنتا لا اعلم من هو