هاآرتس: رعب بإسرائيل من الحشد المصرى ضد برنامجها النووى.. تل أبيب تطالب القاهرة بوقف مساعيها لإخضاع منشآتها للرقابة.. نتانياهو أرسل مبعوثه الخاص لإقناع المصريين.. والسيسى أعلن رفضه
مفاعل ديمونا الإسرائيلى بصحراء النقب
مستشار الأمن القومى الإسرائيلى ومبعوث نتانياهو زارا القاهرة دون نتيجة..
محادثات قاسية بين السيسى ونتانياهو دون نتيجة.. إحباط فى إسرائيل من تحركات القاهرة الدولية ضد برنامجها النووى.. الخارجية المصرية تقود الحملة ضد تل أبيب.. محاولات إسرائيلية لإفشال تحركات القاهرة دون نتيجة حتى الآن رعب فى إسرائيل من طرح القرار على مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده بعد أسبوعين فى فيينابعد أيام قليلة من الضربات الموجعة التى شنتها مصر على برنامج إسرائيل النووى، وتحركاتها المكثفة بالأمم المتحدة لوضع ذلك البرنامج المثير للجدل تحت المراقبة الدولية، سادت حالة من الرعب داخل دولة الاحتلال، الأمر الذى انعكس على مطالبة تل أبيب للقاهرة بوقف محاولاتها الدولية لإخضاع منشآتها النووية تحت المراقبة الدولية.
إسرائيل تطالب مصر بوقف حملتهاوكشفت مصادر دبلوماسية إسرائيلية رفيعة المستوى، لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل طالبت مصر بوقف محاولاتها لدفع مشروع قرار بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرحه على مؤتمر الوكالة المقرر عقده بعد أسبوعين فى فيينا.
مبعوث نتانياهو عرض الموضوع على القاهرةونقلت الصحيفة العبرية عن مسئولين كبار إسرائيليين أن هذه الرسالة نقلها إلى مصر مبعوث رئيس الوزراء الخاص يتسحاق مولخو، ومستشار الأمن القومى يوسى كوهين، خلال زيارة قاما بها للقاهرة منذ 3 أسابيع.
مسئولا إسرائيل يلتقيان شكرى ومسئولين مصريينوكشفت الصحيفة العبرية أن المسئولان الإسرائيليان اجتمعا فى القاهرة مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى ومسئولين مصريين أمنيين كبار آخرين لبحث الموضوع، مضيفة أن مولخو وكوهين أكدا للجانب المصرى استياء إسرائيل من الخطوات المصرية بهذا الشأن، موضحين أن هذه الخطوات لا تنسجم مع طابع العلاقات الثنائية ومع الدعم الذى تقدمه إسرائيل لمصر فى مكافحة الإرهاب المستشرى فى سيناء، على حد قولها.
الخارجية المصرية تقود الحملة ضد تل أبيبوأشارت هاآرتس إلى أن إسرائيل ترى أن وزارة الخارجية المصرية هى التى تقود هذه المساعى لفتح المنشآت النووية الإسرائيلية أمام الرقابة الدولية منذ سنوات، موضحة أن شكرى ورجال وزارته يترأسون هذه الخطوة المعادية لإسرائيل فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من سياسة مصرية منذ سنوات عديدة للكفاح السياسى فى الساحة الدولية ضد البرنامج النووى الإسرائيلى.
وأوضح مبعوثو نتانياهو لشكرى ولسائر المسئولين المصريين أن إسرائيل لا تنظر إيجابيًّا إلى الخطوات المصرية فى الشأن النووى الإسرائيلى فى الأشهر الأخيرة، وأن هذه الخطوات لا تعكس طبيعة العلاقات الحالية بين البلدين.
تحركات القاهرة دوليا أزعجت تل أبيبوأضافت المصادر أن التحركات المصرية تسببت فى الشهور الأخيرة إلى توتر فى العلاقات بين البلدين، موضحة أن المبعوثين الإسرائيليين أوضحا خلال اللقاء فى القاهرة أن إسرائيل غير راضية عن المساعى المصرية فى الوكالة الدولية، وأن هذه المساعى لا تعكس طبيعة العلاقات بين البلدين، وأن هذه التحركات لن تنجح لأن إسرائيل ستتصدى لها كما فعلت فى السنوات الماضية.
إحباط فى إسرائيل من المساعى المصرية ضد برنامجها النووىوقالت المصادر الإسرائيلية إن إسرائيل محبطة جدا نتيجة عدم تغير السياسة المصرية تجاه النووى الإسرائيلى، على الرغم من ما سمته بالمساعدات العديدة التى قدمتها إسرائيل للقاهرة ضد الإرهاب .
الغضب الإسرائيلى منذ مايو الماضىوأضافت المصادر أن الغضب الإسرائيلى من المساعى المصرية بدأ فى شهر مايو الماضى، عندما حاولت الخارجية المصرية تقديم مشروع قرار فى مؤتمر لحظر الانتشار النووى فى الأمم المتحدة فى نيويورك، وطالبت بعقد مؤتمر لنزع الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط، ولفتت المصادر إلى أن المساعى المصرية أحبطت نتيجة الجهود الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية المشتركة.
السيسى رفض التراجع عن مطالبة نتانياهو بوقف التحركاتوقالت المصادر لمحرر الصحيفة للشئون الدبلوماسية باراك رابيد، إنه فى أعقاب فشل الجهود المصرية فى مايو الماضى جرت محادثات وصفت بالقاسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، لكن رغم ذلك ترفض القاهرة التراجع عن مساعيها.
مشروع القرار المصرىوينص مشروع القرار المصرى الذى يحمل عنوان "القدرات النووية الإسرائيلية" على إدانة إسرائيل ويدعوها لفتح منشآتها النووية أمام مراقبى الأمم المتحدة، كما يدعو إلى عقد مؤتمر دولى لنزع الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن مشروع القرار لن يكون ملزما لمجلس الأمن، إلا أن إسرائيل تخشى من أن تتسبب بأضرار سياسة كبيرة لإسرائيل، بحيث تلفت الأنظار الدولية للنووى الإسرائيلى وما قد يترتب على ذلك من خطوات فى الوكالة الدولية.
محاولات إسرائيل لإفشال التحركات المصريةولفتت هاآرتس إلى أن إسرائيل قد نجحت فى السنوات الثلاث الأخيرة بإفشال القرار وتجنيد غالبية من الدول المعارضة له، مدعية أن إفشال القرار فى السنوات الأخيرة هو نتيجة لحملة دبلوماسية ناجحة ولخطوات سياسية إسرائيلية لتعزيز الحوار المباشر مع الدول العربية فى الشؤون الأمنية الإقليمية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتى تم رفضها من قبل المصريين ودول أخرى ولكنها أعطت لإسرائيل ثقة دولية كبيرة.
حملة إسرائيل الدبلوماسية ضد مصروكانت قد كشفت وسائل الإعلام العبرية، بداية شهر أغسطس الماضى، عن تحركات مصرية مكثفة خلال الفترة الأخيرة لفرض الرقابة على برنامج إسرائيل النووى، وردت إسرائيل بحملة ضخمة لمواجهة مصر حيث شنت حملة دبلوماسية ضخمة حول العالم بهدف إحباط التحركات المصرية على المستوى الدولى وإفشال قرار يدعو إلى فرض الرقابة على منشآتها النووية.
وبدأت الحملة السياسية قبل الخروج للعطلة الصيفية فى أوروبا وفى معظم دول العالم، وكانت تهدف إلى إفشال حملة مصر، فى هذا الشأن، وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليماتها لجميع السفراء حول العالم بإخلاء مكاتب الخارجية فى الدول التى يقيمون فيها ونقل رسالة تقول إنّ إسرائيل تتوقع أن يصوتوا ضدّ اقتراح القرار.
http://www.youm7.com/story/2015/9/1/%D9%87%D8%A7%D8%A2%D8%B1%D8%AA%D8%B3--%D8%B1%D8%B9%D8%A8-%D8%A8%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%89-%D8%B6%D8%AF-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%89-%D8%AA%D9%84-%D8%A3/2329293#.VeXNIsqPePA