اسرائيل ترسل خبراء هندسيين الى المانيا من أجل التشاور في السفن الحربية التي ستحمي مشآت الغاز الطبيعي في البحرا.ف.ب"مقاتلة في صفوف الجيش الاسرائيلي على سفينة حربية"
ذكر موقع هآرتس الإسرائيلي أن السلطات الأمنية الإسرائيلية أرسلت مهندسين بحريين الى ألمانيا، وذلك من أجل التشاور في بناء السفن الحربية لحماية مواقع التنقيب عن الغاز الطبيعي الذي اكتشف مؤخرا قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط. ويأتي هذا التقرير بعدما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن موافقتها لشراء 4 سفن حربية من ألمانيا من أجل حماية منشآت الغاز الإسرائيلية.
وقالت التقارير إنه من المتوقع "أن يتم تسليم السفن الحربية في غضون 5 سنوات، ويتوقع أن تكلف كل سفينة 90 مليون دولار بعد المنحة التي حصلت عليها السلطات الإسرائيلية من ألمانيا". ووفق الخطة الإسرائيلية، فإن إسرائيل هي من ستقوم بتركيب الأنظمة الكهربائية والقتالية للسفن، وسيتم ذلك في إسرائيل.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي لهآرتس إن "سبب تركيب معدات السفن الحربية في إسرائيل خوفا من أي حملة مقاطعة مستقبلا، وذلك على غرار حملات المقاطعة لإسرائيل مؤخرا بعد الحرب الأخيرة على قطاء غزة، حيث أعلنت إسبانيا وقت الحرب الى إيقافها مؤقتا بينع الأسلحة والتكنولوجيات العسكرية لإسرائيل، في حين أعلنت حينئذ بريطانيا عن إعادة نظهرا لتراخيص تصدير المعدات العسكرية لإسرائيل". وفقا لتقارير وسائل الاعلام البريطانية، فإن بريطانيا توفر قطع الغيار اللازمة لطائرات بدون طيار باسم هيرميس، ودبابات ميركافا.
وفي أيار/مايو الماضي، ذكرت تقارير إسرائيلية أن مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية وقع على اتفاقية تعاون عسكري مع ألمانيا، سيتم بموجبها شراء 4 سفن حربية بهدف إجراء دوريات مراقبة لحماية الغاز الطبيعي في المناطق الساحلية لإسرائيل. ووفق التقارير الواردة، فإنّ وزارة الأمن الإسرائيلية ستقوم بشراء السفن الأربع بمبلغ 1.8 مليار شاكلا إسرائيليا (ما يقارب نصف مليار دولار أمريكي).
ووفق الاتفاقية، فإنّ المانيا ستقوم بتمويل نحو ثلث الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، علما أن هذه الاتفاقية تزامنت مع مناسبة مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا.
وتأتي هذه الاتفاقية لتعزيز الأمن الإسرائيلي حول احتياطات الغاز الطبيعي التي تم اكتشافها على الشواطئ الإسرائيلية، حيث تسعى السلطات الإسرائيلية إلى تأمين حقول الغاز الطبيعي المكتشفة في سواحل الدولة، حيث بدأت إسرائيل بتسيير دوريات مراقبة وحماية بمشاركة زوارق حربية إسرائيلية بانتظام خاصة في ظل ما تشهده الحدود الشمالية بين إسرائيل ولبنان وسوريا من توترات بسبب المعارك الدائرة في سوريا بالقرب من الحدود مع إسرائيل في منطقة القلمون وغيرها.
وفي هذا السياق، وصلت وزيرة الدفاع الألمانية إلى إسرائيل في زيارة رسمية والتقت بوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون. وقال يعالون في بيان صادر عن مكتبه إن "ألمانيا هي صديقة عظيمة لدولة إسرائيل، وإسرائيل تسعى للحافظ على العلاقات واسعة النطاق في كافة المجالات مع ألمانيا وخاصة بكل ما يتعلق بالتعاون الأمني الذي يعود بالفائدة على البلدين ويخدم قوة إسرائيل وأمن مواطنيها".
المصدر