بدأت إيران في 17 تشرين الثاني/نوفمبر مناورات عسكرية في شمال شرق البلاد للرد على هجمات محتملة تشنها مجموعات مسلحة، ومنها تنظيم الدولة الإسلامية، كما أعلن قائد عسكري في تصريح نشرته وكالة الأنباء الطلابية ايسنا، بحسب وكالة فرانس برس. وقال الجنرال أمير- رضا ازربان، القائد العسكري لإقليم خورسان (شمال شرق) القريب من الحدود الافغانية، إن "أحد أهداف المناورات هو التدرب وإعادة النظر في أساليب ووسائل مواجهة تحركات مجموعات إرهابية على الحدود".
وبحسب الوكالة، يشارك عدد كبير من مختلف وحدات الجيش مع دبابات ومروحيات وطائرات في هذه المناورات التي ستستمر حتى 18 تشرين الثاني/نوفمبر. وتأتي هذه المناورات بعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وتصريحات وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الذي أكد أن بلاده تقاسمت معلومات مع فرنسا والولايات المتحدة وإيران حول اعتداءات قد يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في هذه البلدان.
وكان الجنرال احمد رضا بوردستان قائد جيش البر، أعلن أن إيران سترد بعنف إذا ما اقترب مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية أقل من 40 كلم من حدودها مع العراق وافغانستان، مضيفاً أن "تهديدات داعش ليست جديدة بالنسبة إلينا. ففي حزيران/يونيو، حددنا خطاً أحمر يبعد 40 كلم عن حدودنا عندما وصل مقاتلو هذا التنظيم إلى محافظة ديالى" في العراق والمتاخمة للحدود الإيرانية.
وفي الإطار نفسه، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، على "الأهمية الحيوية للتصدي بكل قواهما لداعش والإرهاب"، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تحارب التنظيم السني المتطرف، في العراق وسوريا حيث أرسلت مستشارين عسكريين ومتطوعين لمساعدة حكومتي هذين البلدين على التصدي له.
مصدر