مُتابعة من خالد ملوك
الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 - 01:30
أوردت صحيفة "إلكونفدنسيال" الإسبانية، ضمن مادّة بعنوان: "المخابرات الأوروبية تكشف رغبة المغرب في إقحام جواسيس بمؤسسات بالاتحاد الأوروبي"، حديثا عن شروع الـUE في فتح تحقيق ضمن ما أسمته "القلق الذي تسببت فيه المملكة المغربية عبر محاولتها التطفل على وكالات أمنية أوروبية، وبواسطة التعاقد مع موظفين مغاربة يقطنون بمختلف الدول الأوروبية".
ووفق ما صرحت به مصادر أمنية للصحيفة الإسبانية فإن المغرب "يعمل على التسلل إلى مؤسسات أوروبية محددة؛ قصد الحصول على معلومات جد مهمة، وأخرى مكتسبة لطابع السريّة، تهمّ مجالات ذات طابع حساس، خصوصا تلك المتصلة بقضايا الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، لما تشكله من خطر"، مضيفة أن الهدف من هذه الخطوة يتجلى في "رغبة المملكة في التأثير بشكل أكبر على الدول المجاورة".
وتجنبت المصادر نفسها، والتي فضلت الصحيفة عدم ذكر اسمها لمواقعها الحساسة، الحديث عن عملية تجسس مغربيّة؛ رغم تأكيدها أن المملكة "رسمت مخططا يسعى إلى اقتحام مؤسسات الاتحاد الأوروبي"، وخصت بالذكر وكالتين مهمتين، أولهما المكتب الأوروبي للشرطة، المعروف اختصارا بـ"Europol"، والذي يتكلف بالتعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية الخاصة بالدول المشكلة للاتحاد.
كما ذكر المصدر أن المؤسسة الثانية هي الوكالة الأوروبية للتسيير والتعاون على مستوى الحدود الخارجية، والمعروفة باسم "Frontex"، ومهمتها متصلة بتسهيل جميع المعلومات المتعلقة بالهجرة غير النظامية. وقالت الجريدة، نسبة إلى مصادرها، إن "هذا الخطط يسهر عليه الجهاز الاستخباراتي المغربي الخارجي متمثلا في المديرية العامة للدراسات والمستندات"، المشتهرة اختصارا بتسمية "لادجيد"، مردفة أن الجهاز "يعمل على التعاقد مع موظفين مغاربة يعملون داخل الاتحاد الأوروبي".
وأوردت "El Confidencial" أن المغرب يلعب دورا فعالا على مستوى المنطقة المتوسطية، ويتعاون بشكل جيد مع دول الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز الأمن، خاصة مع إسبانيا وفرنسا وبلجيكا، وذلك عن طريق تخصيص فريق عمل من المؤسسات القضائية لمحاربة الإرهاب، مردفة أن "المملكة تعد بمثابة شريك مقرب وأساسي، بتنسيق مع مخابرات الجارة الشمالية وفرنسا".
وتابعت الجريدة ذاتها أن المغرب يضرب عصفورين بحجر واحد، فهو يتعاون، وفي الوقت نفسه يتسلل داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إذ إنه خلال سنتي 2013 و2014، قامت المملكة المغربية وإسبانيا بتنفيذ ست عمليات ضد الإرهاب، أفضت إلى إيقاف 40 متهما، كما أن المغرب يلعب دورا جوهريا في المراقبة والتعريف بهوية 1500 "داعشي" غادروا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية بسوريا والعراق.
المصدر
http://www.hespress.com/medias/280368.html