قال ضابط في قوات حرس الحدود المصرية إن نسبة الأنفاق التي تستخدم في تهريب الأسلحة والبضائع تراجعت بنسبة 75 في المائة منذ استيلاء قوات حركة حماس على قطاع غزة، الأمر الذي يشير الى ان حماس، حسبما اشار الضابط، قد نجحت في خفض عمليات تهريب الأسلحة والبضائع الأخرى. وكانت قوات حماس، التي سيطرت على قطاع غزة قبل حوالي ستة أسابيع تباشر العمل حاليا في حراسة نقاط حدودية وأبراج مراقبة عليها العلم الفلسطيني على طول الحدود البالغ 9 أميال بين الأراضي الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء. وقد تخلى حراس الحدود، الذين يقول مسؤولون اميركيون ومصريون إنهم تابعين لحماس، عن الأقنعة التي عادة يرتديها مقاتلي حماس. وقد حلقوا شعرهم قصيراً على الطريقة العسكرية ويرتدون قمصانا داكنة، في تغييرات تشير الى مساعي حركة حماس الى التحول الى قوة أمنية قادرة على فرض النظام في قطاع غزة. وشرح العقيد المصري عمر ممدوح أن حركة حماس تريد ان تظهر امام العالم بأنها تتعامل بصورة طيبة وانها تسيطر على الأوضاع. وأوضح مسؤولون ان حوالى 40 من عناصر حماس يحرسون الجانب الفلسطيني من الحدود مع مصر. والجدير بالذكر ان اتفاق عام 2005 الذي انسحبت اسرائيل بموجبه من حدود غزة مع مصر ينص على ألا يتعدى عدد قوات حرس الحدود المصرية في المنطقة 750 فردا. وتسيّر الشرطة المصرية دوريات على الحدود المصرية ـ الإسرائيلية البالغ طولها 129 ميلاً. وكان العقيد ممدوح قد قال ان أفراد قوات حرس الحدود المصرية عثرت قبل عشرة أيام على نفق فتحته مغطاة بمادة معدنية وتراب في زاوية جزء مخصص لتربية الدجاج. وأضاف ممدوح ان القوات حرس الحدود المصرية كانت تعثر اسبوعيا على حوالي اربعة أنفاق تقريبا قبل سيطرة حماس على القطاع. وأوضح انهم عثروا على ستة انفاق فقط منذ استيلاء حماس على قطاع غزة قبل ما يزيد على شهر، مشيراً الى تراجع عمليات التهريب من داخل قطاع غزة بشكل عام. وكانت اسرائيل قد شكت من ان مصر لا تتخذ اجراءات كافية لتحصين حدودها مع غزة. وقد اقترح مجلس النواب الأميركي خفض 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأميركية لمصر اذا لم تتخذ خطوات لتحسين أمن الحدود وتلبية شروط أخرى. إلا ان قوات حرس الحدود المصرية تصر من جانبها على انها ظلت تعمل جادة في المحافظة على أمن الحدود على مدى عامين منذ انسحاب القوات الاسرائيلية. :sm2: