بتعيينها سفيرا جديدا لها بتونس، يبدو أن أمريكا قررت العودة بقوة اكثر إلى تونس.
اذ بدأت في اجراءات فتح مكتب للبوليس الفيدرالي لها بتونس “اف بي آي” ولمن لا يعرف الـ”اف بي آي” فهو جهاز الاستخبارات الداخلية الأمريكية الذي اعتاد ان يفتح مكاتب له في العواصم الحساسة تحت تسمية “ملحق قانوني”، ويعتبر هذا المكتب الثالث من نوعه في شمال إفريقيا بعد ان كانت أمريكا فتحت لنفسها مكتبا بكل من المغرب والجزائر.
وسيعهد للبوليس الفيدرالي متابعة الملفات التونسية الليبية.
هذا وقد بدأت مصالح البوليس الفيدرالي منذ بداية السنة الجارية في وضع منظومة إعلامية لتبادل المعلومات بهدف تسهيل التنسيق بين وزارات الداخلية والعدل والدفاع التونسية في مجال مقاومة الإرهاب
وهذا الاهتمام الخاص بتونس لم يتوقف عند هذا الحد إذ ذكرت مصادر إعلامية مطلعة أن واشنطن تستعدّ لتسليم صواريخ “جو-أرض” من نوع “هال فاير2″ (HELLFIRE II)، وتأتي هذه الصفقة بعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية سلمت طائرات استطلاع بدون طيار وسيارات رباعية الدفع من نوع “هام في”HUMVEE وصدريات مضادة للرصاص، إضافة لصفقة الـ 12 طائرة “هيليكوبتر (بلاك هوك)” والتي ستتولى مجموعة “لوكهيد مارتن” تجهيزها كما ستتولى “نورث روب غرامن” إعادة تجديد أسطول الطائرات “اف 5″.
على مستوى آخر سيشهد مكتب الوكالة الأمريكية الدولية للتنمية الذي توقف نشاطه لفترة بعد حادثة اغتيال شكري بلعيد والهجوم على السفارة الأمريكية دفعا جديدا بعد أن تم تعيين “غلين روجرس” كرئيس له بتونس.
علما وأن “روجرس” كان ممثلا للوكالة بالاتحاد الافريقي.
وهكذا يبدو أن نوعية العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وتونس تشهد دفعا جديدا محملا بالإشارات والمعاني.
http://www.carthagefm.net/ar/articles/380190