قالت مصادر عسكرية ودبلوماسية إن إسرائيل اختبرت بهدوء سبلا للتصدي لأنظمة دفاع جوية متطورة نشرتها روسيا في الشرق الأوسط، قد تحد من قدرة إسرائيل على ضرب سوريا أو إيران.
وقالت المصادر الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول إن نظام "إس-300" الصاروخي الروسي المضاد للطائرات الذي بيع لقبرص قبل 18 عاما، لكنه يوجد الآن في جزيرة كريت اليونانية، تم تفعيله خلال التدريبات المشتركة بين القوات اليونانية والإسرائيلية في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من هذه السنة.
وسمح ذلك لطائرات حربية إسرائيلية بأن تختبر كيفية عمل نظام "إس-300" وتجمع المعلومات عن رادار التتبّع القوي الخاص به لغرض إيجاد وسيلة لكيفية خداعه.
وقال مصدر دفاعي في المنطقة إن اليونان فعلت ذلك بطلب من الولايات المتحدة في مناسبة واحدة على الأقل خلال السنة المنصرمة. ولم يتضح إن كانت إسرائيل عرضت المعلومات التي استخلصتها على حلفائها.
وقال المصدر "جزء من المناورات يتضمن وضع الطائرات الإسرائيلية في مواجهة أنظمة يونانية مضادة للطائرات". وقال مصدران آخران إن نظام "إس-300" كان من بين الأنظمة التي تم تشغيلها.
ورفض الجيشان الإسرائيلي واليوناني تأكيد أو نفي أي استخدام لنظام "إس-300" خلال التدريبات التي جرت في شرق المتوسط في أبريل/نيسان الماضي أو تدريبات مشابهة أجريت في عامي 2012 و 2010.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع اليونانية عندما سؤل إن كان تم تشغيل ذلك النظام خلال التدريبات العسكرية اليونانية الإسرائيلية، قال "في هذه اللحظة نظام "إس-300" لا يعمل". وأضاف أن السياسة العامة لآثينا هي عدم السماح لأي دولة باختبار قدرات أنظمتها.
ويمكن لنظام "إس-300" الذي نشر للمرة الأولى في ذروة الحرب الباردة عام 1979 أن يشتبك مع عدة طائرات وصواريخ باليستية على بعد يصل إلى 300 كيلومتر. وتشعر إسرائيل بالقلق من خطة روسيا لتزويد إيران بهذا النظام.
RT