[rtl]حذرت وكالة "ستراتفور"، الأمريكية المتخصصة في المعلومات الأمنية، من استعداد تنظيم "داعش" لتدارك "ضعفه" على المستوى المعلوماتي، وذلك عبر توظيف متخصصين في مجال القرصنة واختراق الأنظمة المعلوماتية مقابل مبالغ مالية مغرية، مضيفة أن الهدف هو توجيه "ضربات إرهابية معلوماتية على الصعيد العالمي".[/rtl]
[rtl]وبحسب الوكالة، فإن التنظيم لا يتوفر حاليا على أي "قوة في مجال المعلوميات"، ويقتصر استعماله للإنترنت على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأفكاره والتواصل بين أفراده، بالإضافة إلى اختراق بعض الصفحات على "فيسبوك" و"تويتر" وبعض المواقع المؤسساتية.[/rtl]
[rtl]الوكالة الأمريكية كشفت الهجمات التي يمكن القيام بها في حال نجح التنظيم في إقناع "مرتزقة الإنترنت" الذين يمكنهم أن يقوموا بجميع الجرائم الإلكترونية مقابل المال، منبهة إلى أنها يمكن أن تتوجه إلى الأنظمة المعلوماتية للبنيات التحتية، كالمحطات الطاقية، ومراكز التحكم في المطارات والمستشفيات.[/rtl]
[rtl]ولعل ما يسمى "الإرهاب الإلكتروني" لم يزهر مع ظهور تنظيم "داعش"، وإنما جاء نتيجة للصراع بين القوى الدولية ومحاولتها التجسس على بقية الدول، وهو ما يفسر أن البنتاغون الأمريكي وضع في تقرير للوضع الأمين ببلاد العام سام "الحرب الإلكترونية" كثالث تحدٍّ يواجه البلاد بعد تحدي روسيا والصين.[/rtl]
[rtl]ولأن ظاهرة الإرهاب أصبحت عالمية ولم تعد تستثني أي بلد، كما أن الجرائم الإلكترونية ليست حكرا على بلد دون غيره، فإن المغرب هو الآخر بات واعيا بضرورة تحصين أمنه الالكتروني، وأولى الخطوات التي اتخذت في هذا المجال وأهمها هي إشراف الجيش مباشرة على قضية الأمن الإلكتروني واحتكاره لهذه الصلاحية.[/rtl]
[rtl]ويرى الحسين ساف، المدير العام لشبكة المحتوى المتعدد الوسائط، أن الرهان التكنولوجي في العالم مرتبط بأولويات من ضمنها تطوير المضمون الرقمي، بعدها تم الانتقال إلى التركيز على أمن المعطيات، والآن فالاهتمام منصب على تأمين العمليات والتحويلات التي تتم عبر الإنترنت من رسائل ووثائق وأوامر ومعلومات تكون قيمتها بالملايير يتم تحويلها عبر الإنترنت بشكل سري، مشددا على أن الدول الغربية حاليا "تشتغل بشكل كبير على أمن التحويلات والعمليات الإلكترونية وتأمين الأنظمة المعلوماتية".[/rtl]
[rtl]عضو تجمع المغرب الرقمي أكد أن المغرب واعي بخطورة الجرائم الإلكترونية، وهو ما يفسر إطلاقه للعديد من المشاريع التي تهم الأمن المعلوماتي وحماية المعطيات، كما أنه "استقدم هاكرز معروفين بخبراتهم العالية في المجال من أجل الاشتغال على تأمين جميع الأنظمة المعلوماتية الحساسة بالنسبة للدولة"، يقول ساف، الذي اعتبر أن إمساك الجيش بملف الأمن المعلوماتي "دليل على أن هذه القضية باتت تعتبر من قضايا الأمن القومي، التي يجب التعامل معها بكامل الصرامة والجدية".[/rtl]
[rtl]ولفت المتحدث نفسه إلى أن المغرب لوحده "من المستحيل أن يقضي على الجرائم الإلكترونية، وإنما يتطلب الأمر تعاونا إقليميا ودوليا، لأن الإنترنت فرض على الدول علاقات متداخلة كما أنه لا يعرف الحدود، لذلك فالتعاون هو أفضل حل لمسألة الجرائم الإلكترونية"، يرى الحسين ساف.[/rtl]
[rtl]المصدر[/rtl]
[rtl]http://www.hespress.com/orbites/286439.html[/rtl]