مبيد كتب:

القوات البرية تشكل نقطة ضعف خطيرة في الجيوش الخليجية

فمعضم التركيز كان للقوات الجوية، و لسنوات عديدة مضت

هذا لانهم اتبعوا الطريقة الامريكية...التفوق الجوي الساحق....ولاكن بالرغم من ان الامريكان يعتمدون على الجو الا ان كل فروع الجيش قوية

دول الخليج بالفعل وعلى غرار جل الدول العربية بإستثناء مصر و الجزائر ، لا تملك ولم يسبق لها أن إستعملت سلاح الغواصات ، في وقت يملك العدو المفترض لدول الخليج وهي إيران عددا من الغواصات تحقق لها تفوقا في الأعماق ، في وقت تملك دول كالسعودية والإيمارات قطع بحرية ومروحيات قوية جدا في مكافحة الغواصات .

ربما الغواصات الإيرانية لن تكون خطيرة إلا في زرع الألغام

الجيش الإيراني لديه الخبرة في ممارسة الحرب
على غرار أي جيش يدخل في حرب بغض النضر إن حقق انتصاراً أم لا ( كما قال العرب: الضربة التي لا تقتلك تقويك )

الحرب بين إيران و العراق أكسبت الطرفين خبرة لا نظير لها

و لهذا السبب سارعت أمريكا لتدمير الجيش العراقي ( الأخطر على "سوسو" )، فلم تكتفي بحرب 1991 ، لأن لبنة الجيش لا زات موجودة، لذلك أجهزت على البلاد في 2003 التي أصلا كانت جريحة جراء الحصار الذي فتك بأكثر من مليون طفل عراقي بريء


عموماً ،الجيوش التي تخوض الحروب تكتسب الخبرة، لذلك فالدول التي دخلت الحروب مع الصهاينة ( ليس التي كانت تموه ) و بالخصوص في سنة 1973 صارت عدواً خطيراً يجب التخلص منه بأي طريقة،
وهم محترفون في إثارة الأزمات الداخلية بحكم إستخباراتهم التي تعتمد على العنصر اليهودي عندنا.

بالنسبة للجيوش الخليجية فلا أرى أن لها تصور واقعي لماهية الحرب، فالحرب شيء تقوم به البلاد بكل مكوناتها المادية و البشرية، و من أبرز عوامل النجاح هو الإعداد الجيد

" للأسف فبعض الدول العربية، ليس فقط الخليجية، يسعى حكامها لإضعاف و الحؤول دون تفوق القوات البرية، و لعل ذلك خوفا من الإنقلابات، فتجد أكبر تشكيل عسكري لا يتعدى الفوج أو اللواء مثلاً ".

إيران دولة اقتصادها داخلي، فمعضم الحاجيات يتم انتاجها محليا
على عكس الخليج الذي يستورد طعامه و لباسه و أبسط حاجياته، و معضم العمالة هي أجنبية، ( 2011 في ليبيا، رأيت في التلفاز قرية باتت للجوع لأن المخبزة لم تنتج لهم خبزاً، و السبب هو أن العمال المصريين غادروا البلاد بسبب الحرب، و صاحب المخبزة لا يتقن استعمال الآلات الموجودة . . ) ترى كيف سيكون حال الخليج لو قامت حرب و غادر العمال البلاد . . كل شيء سيتوقف
دون أن ننسى التقنيين الغربيين الذين يسيرون معضم المرافق الحيوية ( كمحطات تحلية المياه مثلاً )
حتى صيانة الأسلحة تتكفل بها أمريكا، و أنا أتحدث عن الصيانة البسيطة، بل و تغيير القطع و ربما البراغي و العزقات . . 

المقصود أن أمريكا جعلت الخليج يعتمد عليها في كل قطاعاته ( كالطفل الرضيع يحتاج في كل خطوة مهما كانت بسيطة إلى مــــامــــا )
فالإقتصاد و الساسة و الأمن و الدفاع . . كلها مرتبطة بشكل مفرط بـ " مــامــا ".

هناك مثل يقول : " الخبرة هي المشط الذي تعطيك إياه الحياة عندما تكون قد فقدت شعرك ".
فعلينا أن نعتبر ، و هناك الكثير من الدول التي ضيعتها أمريكا و بل دمرتها أيضا ( كالعراق مثلاً ).

هناك اخ لمح ان الخليجيين لم يمتلكوا تاريخا بحريا مجيدا واساطيل حربية عبر تاريخهم  ادعوك اخي لقراءة التاريخ المنطقة وستتغير وجهة نضرك فقد شكل العمانيين اساطيل حربية للتصدي للغزو البرتغالي  وخاصة في عهد اليعاربة حيث نجحوا في تاسيس امبراطورية عربية على ساحل افريقيا الشرقية   وكدللك لا ننسى الجهاد البحري الدي شنه القواسم في الخليج والمحيط الهندي ضد القوى الاستعمارية الاوربية وليس .على الخليجيين سوى  ان يستعيدوا روح المغامرة والجهاد البحري التي ابدع فيهم اجدادهم. ويخلصوا المنطقة من الاخطار الاجنبية