شدد الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد علي الحسيني على أن "إعلان السعودية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه واحتذاء ?ل من البحرين والسودان بها ومن قبلهم اليمن والمغرب، يع?س برأينا موقفا صحيحا وصائبا مع نظام ليس بإم?انه الالتزام بتعهداته الدولية وحماية أمن السفارات"، مشيراً إلى أن "هذا النظام ظل منذ مجيئه وإلى حد يومنا هذا مصدرا لاختلاق المشا?ل والأزمات لبلدان المنطقة وعلى رأسها السعودية، وإن هذا الموقف ?فيل بأن يوقظ العالم ?له من سباته وينبهه إلى حقيقة واقع هذا النظام".وقال الحسيني في تصريح وصلت "الشروق" نسخة منه: "لقد تنفست الأمة العربية الصعداء عند سقوط نظام الشاه في عام 1979، واستبشرت خيرا بالتغيير الذي حصل في إيران ظنا منها بأن النظام الذي سيعقب نظام الشاه سي?ون مٶيدا للمواقف العربية عموما ولقضية العرب المر?زية فلسطين، خصوصا، ل?ن وبعد مرور أعوام قليلة، توضحت الصورة وجاء التغيير ع?س ما كان ينتظره الجميع".
ولفت إلى أن "تصدير الثورة، ذلك المبدأ المريب والمثير للش?وك الذي اعتمد عليه نظام ولاية الفقيه في إيران ?إحدى الدعامات الأساسية له، نجم عنه احتلاله لأربعة عواصم عربية في الوقت الذي ?ان العرب ينتظرون من هذا النظام نصرته لتحرير القدس السليبة".
وتابع: "لم ي?تف النظام الإيراني بشحن الف?ر التحريضي المشحون بالحقد وال?راهية لبلدان المنطقة، وانما عزز ذلك بإرسال الأسلحة والأعتدة والمتفجرات ?ما حدث ويحدث في ال?ويت والبحرين واليمن والعراق وسوريا".
واعتبر ان "ما أقدم عليه المغرب والسودان من جراء سياسات التحريض وبث الفرقة والانقسام، ضد هذا النظام، يم?ن اعتباره واحدا من الأدلة القاطعة على السياسات المشبوهة وغير السليمة له تجاه العرب".
ورأى أن "نظام ولاية الفقيه الذي حاول طبقا لمبدأ تصدير الثورة المشبوه، عمل على استهداف قلعة الإسلام والعروبة أي الممل?ة العربية السعودية وذلك من خلال إثارة القلاقل والفتنة والمشا?ل عبر استغلال شعيرة الحج لأغراض وأهداف ونوايا شريرة ?ي يعبث بأمن واستقرار البلاد ويجعلها ضمن دائرة نفوذه"، وأكد "استنكاره وإدانته بشدة للموقف الإيراني من السعودية والذي يمثل حصرا نظام ولاية الفقيه فقط، وليس الشعب الإيراني ولا حتى الشيعة".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/268011.html