مقاتلة روسية واعدة أسرع من الصاروخ
لم ير أحد تلك الطائرة. إلا أن هناك شائعات تفيد بأن شركة "ميغ" لم تتخل عن محاولاتها لتطوير مقاتلة "ميغ – 31" إلى "ميغ 41".
وللتأكيد على ذلك يمكن إيراد تصريح أدلى به العام الماضي قائد سلاح الجو الروسي فيكتور بونداريف قال فيه ان بحوثا علمية وهندسية في مجال تصميم مقاتلة واعدة ستستخدم للاعتراض البعيد تجري على قدم وساق. ويتوقع أن تدخل تلك المقاتلة في حوزة القوات الجوية الروسية بحلول عام 2025.
من المعروف أن تصميم تلك الطائرة يجري بناءً على مقاتلة الاعتراض "ميغ – 31" التي بلغ عددها في سلاح الجو 120 طائرة. وقد خضعت 75 طائرة منها للتحديث والتطوير، علما أن عمر استخدامها ينتهي عام 2028".
يذكر أن المقاتلة "ميغ -31 " تم تصميمها على أساس المقاتلة "ميغ -25" المخصصة للدفاع الجوي بغية اعتراض وتدمير الأهداف الجوية المحلقة على ارتفاعات عالية.
والطائرة تتصف بقدرة فائقة على القيام بدوريات طويلة الامد والتعامل مع كافة أنواع الأهداف، بما فيها الصواريخ المجنحة الصغيرة الحجم والمروحيات والطائرات فوق الصوتية المحلقة على ارتفاعات عالية، وذلك ليلا ونهارا وفي الظروف الجوية المعقدة وعلى خلفية التشويش المعادي المكثف.
فقد تم تزويدها بمنظومة مراقبة حديثة ذات شاشة كبيرة لعرض المعلومات التي تمكن الطيار من الاطلاع على الوضع الجوي للمعركة وتحديد الإحداثيات والملاحة بواسطة الاقمار الاصطناعية.
المواصفات الفنية التكتيكية للطائرة: الطاقم - فردان ، سرعة الطائرة القصوى - 3000 كلم في الساعة على ارتفاع 17500 متر، و1500 كلم في الساعة على الارتفاع المنخفض، السقف العملي للارتفاع - 20600 متر، الوزن الاقصى عند الاقلاع - 46200 كلغ، مدى الطيران الاقصى - 3300 كيلومتر، زمن الطيران في حالة تزويد الطائرة بالوقود في الجو - 6 ساعات، الاسلحة المستخدمة في الطائرة هي الصواريخ الموجهة البعيدة المدى - (حتى 120 كلم) والصواريخ المتوسطة المدى الموجهة ذاتيا، والصواريخ الموجهة القصيرة المدى، والمدفع السداسي عيار 23 ملم بسرعة رمي 8000 طلقة في الدقيقة.
ومن أهم مميزات "ميغ – 31" سرعتها التي تبلغ 3000 كيلومتر في الساعة وقدرتها على تدمير المقاتلات الأمريكية من الجيل الخامس "أف – 22" و"اف -35". ولكن على الرغم من تطويرها الدائم فإن عمرها ينتهي بحلول عام 2026. ويجب أن تحل محلها طائرة جديدة، وهي المقاتلة "ميغ -41" من الجيل الجديد أو بالأحرى طائرة الاعتراض الفرط صوتية، ما يعني أن سرعتها ستبلغ نحو 4500 كيلومتر في الساعة. ويعني ذلك أيضا أن تلك الطائرة بوسعها التقدم على الصواريخ في أثناء تحليقها فوق الأرض.
يقول الخبراء إن تلك الطائرة الواعدة ستطير بعد 10 أعوام بسهولة فوق الأراضي الأمريكية دون أن تتعرض للإصابة من قبل أية درع جوية أو صاروخية ، كما هو الحال سابقا لدى جدتها "ميغ – 25" منذ 45 عاما.
RT