أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mig29s

مشرف سابق
لـــواء

مشرف سابق  لـــواء
mig29s



الـبلد : هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي 61010
المهنة : طالب هندسة كهربائية
المزاج : هادئ
التسجيل : 16/03/2015
عدد المساهمات : 3959
معدل النشاط : 4192
التقييم : 315
الدبـــابة : هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي C87a8d10
الطـــائرة : هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي F4b50110
المروحية : هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي B97d5910

هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي 310


هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي Empty

مُساهمةموضوع: هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي   هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي Icon_m10السبت 5 مارس 2016 - 13:00

في الخامس من مارس من عام 1957، تصدر خبر موت الشهيد العربي بن مهيدي صفحات الجرائد الفرنسية، الصادرة في الجزائر وفرنسا بعناوين تشير كلها إلى أن قائد جبهة التحرير في الجزائر انتحر شنقا، في زنزانته، وبقيت هذه الرواية سائدة دعمتها عشرات الكتب ومذكرات لقادة سامين في الجيش الفرنسي، منهم الجنرال ماسو، في كتابه “معركة الجزائر الحقيقية”.

منتصر أوبترون

ولم تُزعزع هذه الأكذوبة نهائيا سوى بصدور مذكرات ضابط الاستخبارات أوساريس، سنة 2001. لينتهي بذلك الجدل القائم حول استشهاد العربي بن مهيدي، الذي تمت تصفيته شنقا بأمر من الحكومة الفرنسية.
عندما ألقت عليه القبض الفرقة الثالثة من المظليين، التي يقودها العقيد بيجار، في 18 فيفري 1957، في شقة بالحي الأوربي وسط العاصمة (أين ضبطت مجموعة من الوثائق، وتم الاستيلاء على مسجلة) لم يستطع المظليون أن يسوقوا العربي بن مهيدي، الذي كان بلباس النوم، وكان قد صرح حسب شهادة النقيب آلير بهدوء تام بأن “الثوري أيضا يحتاج إلى نوم.. الثوري الذي يتم توقيفه في مخبأ، لأنه احترم كثيرا القواعد الأساسية للسرية: عدم التحرك، عدم إحداث صوت، دون أي حارس شخصي”.
استنجدت فرقة المظليين بفرق أخرى لأخذه، خوفا من كمين محتمل قد ينصبه فدائيو الجبهة لتخليص قائدهم أثناء الطريق إلى المعسكر.
لم يتعرض بن مهيدي للتعذيب. يقول المؤرخ الصحفي بيار بيليسيي، في كتاب بعنوان “معركة الجزائر” أن مقر النقيب آلير شهد أغرب النقاشات بين زعيم الآفلان والضباط الفرنسيين، لأن العربي بن مهيدي مناضل لا يشبه الآخرين، إنه عقل مدبر للمتمردين، يتحدث بإصرار وقناعة، اعترف أن إضراب 28 جانفي كان خطأ، وتحمل مسؤولية “الإرهاب في المدن”. كان مقتنعا بجدوى الإرهاب الأعمى والعنف الأقصى، معتبرا ذلك سلاحا سياسيا ودبلوماسيا.
بدأ الحديث مع النقيب آلير، ليتواصل مع العقيد بيجار، الذي يقول عنه إنه كان منبهرا بخصمه، واقترح عليه فك قيود يديه ورجليه، غير أن بن مهيدي أفهمه بهدوء بأنه لن يفكر إلا في أمر واحد في حال فك قيوده: الفرار..
وفي المحادثة –حسب بيليسيي- كان العربي بن مهيدي يتعرض إلى كل المواضيع.. نعم الثوار يحصلون على كثير من الأسلحة: برّا وبحرا، وأنه توجد في الجزائر شواطئ عديدة وقوارب، للوصول إلى البواخر.
وصرح العربي بن مهيدي أن الآفلان لا يرغب في تعاون الحزب الشيوعي، وأن تصريحات أعضائه ليست سوى مزاعم دون أساس. وأن الخلاف بين العرب والبربر غير مهم، وأن الوحدة تامة كاملة: حول النقطة الأساسية، وهي استقلال الجزائر.
عن عبد الناصر،–دائما حسب مزاعم بيليسيي- قال: “لا آبه بعيد الناصر ولا بكريستيان بينو. وعندما كان بيجار، في أحد أحاديثه التي كانت تطول ببن مهيدي حتى الصباح، لإقناع بن مهيدي بطرق عمل فرقه لحماية الأبرياء، ومنع الإرهاب، كان بن مهيدي يقول عن قنبلة عندنا أفضل من خطاب طويل. وعندما لوح له النقيب آلير والعقيد بيجار أنه سيخسر، رد بن مهيدي:
– “لا تعتقدوا ذلك.. أنتم الذين ستخسرون الجزائر.. تفاوضوا بسرعة مع الثوار مادام أمامكم وقت، فإن الشرخ يتوسع .. هناك آخرون سيأتون بعدي وسيأخذون مكاني، ستساعدنا أمم أخرى وسنتعامل معها، ولن نتعامل معكم، ستفلت الأمور من بين أيديكم ومن أيدينا أيضا..”.
وفي لقاء آخر، حسب بيار بيليسيي، يكون العربي بن مهيدي قد رد بهدوء على بيجار أن عليه أن يكون متبصرا، لكونه يعلم جيدا أنه سيقتل يوما، على يد أعدائه أو على يد رفاقه في الآفلان، مضيفا أن الذين يكافحون في الجبال لن يتمكنوا من السلطة، بل آخرون لم يفعلوا شيئا، أو لم يقوموا إلا بالقليل.
وعند تحويل العربي بن مهيدي من مقر الفرقة الثالثة للمظليين، خشي ضباط الاستعلام من هجوم يستهدفهم لتخليص قائدهم العربي بن مهيدي، وعندما قاموا بذلك جاء بيجار لتحيته، وقرر النقيب آلير خرق القانون، الذي يمنع تقديم التحية الشرفية بعد غروب الشمس، وقدمت –ليلا- فرقة عسكرية السلاح كتحية عسكرية لقائد الثوار. ثم قال له آلير:
– “إلى اللقاء، بن مهيدي، لا أعرف إن كنا سنلتقي مرة أخرى”..
ورد بن مهيدي:
-“مع السلامة، ولكن لن أقول لك إلى حين”.
ويضيف آلير عندما ابتعد العربي بن مهيدي ليلا تحت حراسة مشددة: “لو لم أعرف الماركسية في معسكرات الفيتناميين، لكانت لي الرغبة كي أساعده على الفرار، لقد كان عظيما جدا، سواء كنت مخطئا أو مصيبا فقد انبهرت ببن مهيدي”.
وصل العربي بن مهيدي إلى سجنه الجديد على الساعة 23.00، ليلة الثلاثاء 3 إلى 4 مارس 1957، وكان سجنه عبارة عن 3 غرف، كانت هناك قضبان حديدية على النوافذ، وسرير مع طاولة بكرسيين. غرفتان للسجين، إحداها مليئة بحزم من التبن، والثالثة لحراسه.
اشتكى الحراس من عدم توفر العدد الكافي لحراسته، والسرعة التي تمت بها تهيئة الزنزانة.
تضيف تقاريرهم أنه تم وضع السجين قرب حزم التبن، وأنهم غفلوا عن حراسته، فقام بن مهيدي بربط خيط كهربائي وجده خلف إحدى حزم التبن، بأنبوب تدفئة، على علو مترين ونصف المتر. وعلى الساعة 23.15 شنق نفسه!
الإسعاف كان سريعا، حيث حول بسرعة إلى مستشفى مايو، وهناك لم يتمكن الأطباء من إنعاشه. تذكر الجنرال ماسو ما قاله له الوزير ماكس لوجان، عن أن اختفاء بن مهيدي أمر مرغوب فيه. وعندما بدا ماسو مصدوما أضاف الوزير ماكس لوجان:
– “لو لم يكن قائد الطائرة التي أقلت بن بلة فرنسيا، لما حطت أبدا على الأرض”.
بقي موت العربي بن مهيدي موضوع جدل في فرنسا، قبل أن يحسم أوساريس الأمر بشهاداته، في كتابه “الأجهزة الخاصة في الجزائر من 1955 إلى 1957″، وكانت الروايات التي نشرتها الصحافة قبل ذلك متناقضة: الأولى تقول إنه قتل بالرصاص خلال محاولة فرار، أما الثانية، التي قدمها رسميا ميشال غورلان، الناطق باسم الحاكم العام روبير لاكوست- فتحدثت عن انتحار تم شنقا في الغرفة الزنزانة، وأن العربي بن مهيدي قد مزق قميصه إلى شرائط، وتحويلها إلى جدائل متصلة، ليصنع حبلا علقه على النافذة. أما الرواية الثالثة التي تحدثت عن انتحاره شنقا، فأشارت إلى أن ذلك تم بواسطة خيط كهربائي كان متواجدا تحت حزمة تبن، وهي الرواية التي تم تصديقها، وكانت الأكثر قبولا، نظرا لخلوّ الجثة من جروح الرصاص (كما زعم ياسف سعدي سنة 2013 كذبا).
كما أن العربي بن مهيدي المحروس عن قرب لا يستطيع تمزيق القميص وجدل شرائطه.
وكان المرحوم عبد الكريم حساني، صهر الشهيد، وزوجته ظريفة بن مهيدي، قد رادا على أكاذيب ياسف سعدي، الذي ادّعى أن بن مهيدي قتل رميا بالرصاص، وأنه رأى بأم عينيه آثار الرصاص على الجثة!!!
وأكد حساني وزوجته انه بن مهيدي قتل مشنوقا، وأنهما شاهدا آثار الحبل على الرقبة عندما عاينا رفات الشهيد.
في سنة 2001، وفي كتابه “الأجهزة الخاصة في الجزائر 1655- 1957″، الصادر عن دار نشر بيران، اعترف الجنرال بول أوساريس أنه أعدم العربي بن مهيدي شنقا دون محاكمة، وأنه غطى على ذلك بالادعاء أن موته كان محض انتحار، وأنه إعدامه كان بموافقة القيادة العسكرية والقاضي الذي قرأ التقرير المزعوم عن الانتحار، قبل أن يحدث.
في حوار مع يومية لوموند، يوم 5 مارس 2007، وصف أوساريس الساعات الأخيرة من حياة العربي بن مهيدي، حيث جلب من العاصمة إلى متيجة، إلى مزرعة يملكها أحد المعمرين المتطرفين، يقتاده 6 رجال من بينهم أوساريس. وكانوا قد حضروا لهذا الإعدام، بتعليق حبل موصول بأنابيب التدفئة، وقد قام رجل منهم بتمثيل دور الضحية للتحقق من متانة الحبل، فاعتلى المقعد ووضع رأسه في عقدة الحبل، وعندئذ انفجر بقية الرجال ضاحكين.
أراد احد المظليين أن يضع عُصابة على عيني بن مهيدي، فرفض، فقال المظلي إنها الأوامر، عند ذاك قال بن مهيدي إنه عقيد في جيش التحرير الوطني ويعرف ما معنى أوامر. لقد رُفض طلب بن مهيدي ووضعت العصابة عليهما، فسكت حتى النهاية. أعاد الجلادون العملية مرتين، ففي الأولى تمزق الحبل.
هذه الحقائق –رغم قسوتها ولاإنسانيتها ومناقضتها للأخلاق العسكرية وقيم المروءة- كانت أرحم، لأنها وضعت حدا لأكذوبة انتحار العربي بن مهيدي بعد نصف قرن من الحادثة، وصار واضحا اليوم –وبدقة- كيف اغتيل بن مهيدي، والظروف التي تم فيها ذلك.
لقد صارت واضحة –اليوم- ظروف وكيفية اغتيال الزعيم الشهيد الذي لم يتعرض للتعذيب كما تزعم روايات الاستغلال السياسي للشهداء كسجل تجاري، لأن العدو عرف قيمة الرجل، وقد حدثت في قيادة الجيش خلافات، فقد أراد العقيد بيجار (الذي كذب وقتها رواية الانتحار) أن يستميل العربي بن مهيدي من خلال معاملته بليونة، في حين اقتنع آخرون باستحالة ذلك، وبأن الرجل لا يمكن أن يغير قناعاته.
ويصف أوساريس في كتابه بيجار بالغباء، لأنه أراد أن يثبت له في لقاء أنه يستطيع أن يستميل إليه بن مهيدي، وسرد ما دار بين الثلاثة، حيث قال بيجار لبن مهيدي:
-” ما رأيكم في فرقتي” (الفرقة الثالثة للمظليين)”؟
فأجاب بن مهيدي:
– “نشطة”..
فواصل بيجار:
– “وكيف تفسرون قدرتها على القبض عليكم”؟
فأجاب بن مهيدي:
– “من حسن حظكم وسوء حظي”.
قال بيجار:
– “لقد وشى رفاقك بك”..
نظر إليه بن مهيدي وتساءل:
– “لماذا يفعلون ذلك”؟
فقال بيجار:
– “ببساطة، لأنهم من منطقة القبائل، في حين أنك عربي”.
فابتسم بن مهيدي ساخرا، وهنا انتهى الحديث، حيث تفرس أوساريس في بيجار، ثم ساق سجينه مباشرة نحو حتفه في متيجة، حيث سيعدمه هناك. ولم ينس أن يقول لبيجار إن كلامك فارغ، لأن بن مهيدي لن يقبل أن يصبح عميلا، مثل بعض السفهاء الذين يزعمون أنهم أبطال.

يعتبر إعدام سي محمد العربي بن مهيدي أكبر جريمة حرب ارتكبت، ضاربة بمعاهدة جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب عرض الحائط، حيث رفض للشهيد حتى رغبة عدم إغماض عينيه، وكانت الكلمات التي سبقت سكوته النهائي هي: “أنا عقيد في جيش التحرير الوطني، وأعرف ما هي الأوامر”.

أصبح اليوم واضحا تورط الحكومة والدولة الفرنسية في هذا الاغتيال الجبان واللاأخلاقي. وكان محامي الآفلان جاك فيرجيس قد أكد أن الأمر بتصفية سي العربي بن مهيدي جاء من وزير العدل وقتها، فرانسوا ميتيران، الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية الفرنسية. ويزعم الاشتراكيون حتى يومنا هذا أن ميتيران إنساني، لإلغائه عقوبة الإعدام.
نبوءة الشهيد، التي أعلنها لبيجار قائلا: “إني اعلم أنني سأقتل، على يد أعدائي أو على يد رفاقي”، تحققت بالنسبة إليه وبالنسبة إلى رفيقه عبان رمضان، الذي لاقى حتفه في 27 ديسمبر 1957 على يد رفاقه، مخنوقا بحبل، بالطريقة نفسها التي قتل بها العربي بن مهيدي، وكان عبان مقرر مؤتمر الصومام، وبن مهيدي رئيسه.


هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي %D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D9%87%D9%8A%D8%AF%D9%8A-620x330

المصدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

هكذا تورط ميتران في إعدام الشهيد بن مهيدي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» فيديو يبث لأول مرة.. الشهيد صدام يتحدث مع الشهيد عرفات عن ضرب إسرائيل بالكيماوي وتحرير فلسطين
» هل تورط حسني بنسليمان في الإطاحة بالملك؟
» العربي بن مهيدي حكيم الثورة الجزائرية
» إعدام ميت مشرفا
» إيران تعلن إعدام عدد من الأكراد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: شمال افريقيا-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019