حان الأوان لوقف استغلال القضية الفلسطينية...عُريقات:
السلطات الجزائرية استجابت لكل طلبات الفلسطينيين
قال الأمين العام للّجنة التنفيذية ورئيس دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، إن الجزائر استجابت لطلبات الفلسطينيين؛ إذ شمل دعمها كل ما طلبناه. وذكّر المتحدث، في هذا الصدد، بالتزامها بالمساعدات المالية التي ضختها قبل أيام قليلة للفلسطينيين، والمقدرة بـ 26 مليون دولار سنويا.
طالب صائب عريقات، بنبرة من الغضب والاستياء، بالتوقف عن استغلال القضية الفلسطينية من طرف بعض الدول والأطراف، حيث قال آن الأوان لوقف استغلال فلسطين ، مشيرا في ندوة صحفية عقدها، أمس، بمقر سفارة فلسطين بالعاصمة، إلى أن الفلسطينيين يحتاجون إلى المساعدة وليس الاستغلال، وأضاف أن هناك إعادة تشكيل لخريطة الشرق الأوسط حيث تريد دولة الكيان الصهيوني ابقاءنا خارجا، وهو ما يدعوا إلى الوقوف في وجه هذا المشروع. كما حثّ المسؤول الفلسطيني الدول العربية على ضرورة صياغة أو بلورة مشروع عربي يكون في مقدمة أولوياته استعادة فلسطين، وتابع يقول : فلسطين والقدس أهم من عواصم العرب، ولن نسمح بأن تقدم قرابين لليهود ، في إشارة من المتحدث إلى بعض الدول التي تتجار بالقضية الفلسطينية، وتستخدمها كذريعة لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط، غير أنه عبر عن قناعته بأن القضية لن تحل ما لم يساعد الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، واستغل المتحدث الفرصة لدعوة أبناء شعبه للوحدة، حيث قال: لا دولة فلسطينية دون قطاع غزة ، مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة بين حركتي فتح و حماس ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ورفع الحصار عن عزة وفتح معبر رفح، الذي رفض تحميل مسؤولية إغلاقه للسلطات المصرية ، مشيرا إلى أن الحصار على غزة تتحمله إسرائيل وحدها، مذكرا بلجنة فلسطينية مصرية تدرس سبل فتح المعابر.
وفيما يتعلق بالدعم المالي الذي تلتزم به جل الدول العربية اتجاه الشعب الفلسطيني، دعا صائب عريقات الى تمكين سلطات بلاده من الحصول على مبلغ 100 مليون دولار كشبكة ضمانة أو قرض في حال قامت السلطات الإسرائيلية بوقف دفع أموال الفلسطينيين، باعتبار أن الضرائب وأمور أخرى في يدها، وهو ما يمنح ـ حسبه - هامشا للتحرك في حال تم قطع العلاقات مع دولة المحتل.
المصدر