قال الباحث الأمريكي نيكولاس بيرنز، إن الرئيس باراك أوباما ومن سيخلفه في البيت الأبيض يواجهان اختبار ما إذا كان بإمكانهما إيجاد التوازن الصحيح بين التعاون مع طهران بشأن القضايا النووية واحتواء العدوان الإيراني بالمنطقة.
وأضاف الكاتب، في مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أحد التحديات المباشرة هو التعامل مع حكومتين إيرانيتين في آن واحد، فالاتفاق النووي تم مع جواد ظريف الذي تلقى تعليما أمريكيا، ودعمه الرئيس الإيراني الإصلاحي، حسن روحاني، لكن السلطة الحقيقية ما زالت في يد آية الله علي خامنئي، الزعيم الإيراني الانعزالي الذي لا يثق في كل ما هو أمريكي، والأقرب إلى الحرس الثوري المتشدد منه إلى الإصلاحيين.
وأوضح الكاتب أن تأثير الحرس الثوري على استراتيجية الأمن القومي الإيراني كان واضحا منذ أن تم الإعلان عن الاتفاق النووي؛ ففي الأسابيع الأخيرة، اختبرت إيران صواريخ بالستية، في تحد لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأطلقت صواريخا على مقربة من سفن حربية أمريكية في مضيق هرمز، وبعد احتجاز البحارة الأمريكيين الأسبوع الماضي، أطلقت إيران فيديو مهين للحادث.
وأضاف: كما يقود الحرس دعم إيران المستمر للمتمردين الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وسوريا، ونظام بشار الأسد ، وكان هو من خان التزامات إيران النووية و اعتقل رهائن أميركيين.
ورأى الكاتب أن التعامل مع هذين المعسكرين المتنافسين سيكون تحديا للإدارة الأمريكية التي بحاجة لاحتواء أسوأ جوانب العدوان الايراني بالمنطقة.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي بدأ ذلك الأحد بالإعلان عن عقوبات ضد إيران لتجاربها الصاروخية. وطالب أوباما أيضا بإصلاح العلاقات مع المملكة العربية السعودية للحد من الفوضى التي تتسبب فيها إيران حتى الآن في سوريا، ومواجهة أي محاولة إيرانية لتشجيع عملائهم، مثل حزب الله، على شن هجمات بالمنطقة.
http://www.cairoportal.com/story/357004/باحث-أمريكي--إيران-بوجهين-ويجب-على-أمريكا-احتواء-عدوانها