أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
(المصادر متنوعة من متون التاريخ الإسلامي وشبكة المعلوماتية. المصدر الرئيسي دراسة من إعداد : عبد الله نجيب سالم الباحث العلمي بالموسوعة الفقهية - الكويت - وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية)
تحقيق وجمع الدكتور هاني مكاوي باحث قراني
الرجاء تثبيت الموضوع حتي تعم الفائذة و شكرا لكم سلفا
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:30
1رمضان
نزول صحف إبراهيم:
نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان من أقدم الأخبار التي وصلتنا عن شهر رمضان أن الكتب السماوية المعروفة نزلت فيه.
روى الطبراني في الكبير عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوارة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان".
وصحف إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام أشير إليها صراحة في قوله تعالى: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى). وقوله تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى).
وقد جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قال على سبيل التحدث بنعمة الله: "يا عمر أتدرى من أنا؟ أنا اسمي في التوراة أحيد، وفي الإنجيل البارقليط، وفي الزبور حمياطا، وفي صحف إبراهيم طاب طاب (أي طيب) ولا فخر".
وقيل: إن صحف إبراهيم كانت عشرون صحيفة، وقيل: إنها ثلاثون. ونحن إذا كنا لا نستطيع الجزم بأول كتب الله نزولاً من السماء على الأنبياء، إلا أننا بحسب علمنا - والله أعلم - ننظر إلى صحف إبراهيم عليه السلام على أنها من أقدم النصوص السماوية المكتوبة بين يدي الإنسان في الأرض.
أول رمضان صامه المسلمون:
يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون، وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2هـ.
سنة 3 هـ: زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت خزيمة
من حوادث اليوم الأول من رمضان ما جاء في كتاب (الثقات 1/220) في حوادث السنة الثالثة للهجرة: قال ابن حبان: فيها تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة من بني هلال، التي يقال لها أم المساكين، ودخل بها حيث تزوجها في أول شهر رمضان، وكانت قبله تحت الطفيل بن الحارث فطلقها، فتزوجها عبيدة بن الحارث (الطبقات الكبرى 8/115) فقتل عنها يوم بدر شهيداً، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد جعلت أمرها إليه عندما خطبها، فتزوجها وأشهد وأمهرها اثنتي عشرة أوقية ونشّاً فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتوفيت في آخر شهر ربيع الآخر، وصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع، وكانت سنها يوم ماتت ثلاثين سنة.
سنة 6 هـ: صلاة الاستسقاء بالمسلمين
من حوادث اليوم الأول من رمضان: قال ابن حبان في (الثقات 1/286): ثم أجدب الناس جدباً شديداً في أول شهر رمضان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسقي بهم، فصلى ركعتين وجهر بالقراءة، ثم استقبل القبلة وحول رداءه.. وقد بين الإمام أحمد في مسائله أن ذلك كان في السنة السادسة للهجرة.
سنة 8 هـ: سرية ابي قتادة إلى بطن إضم
في اليوم الأول من رمضان سنة ثمان للهجرة جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية أبي قتادة الأنصاري إلى بطن إضم
قال الطبري (2/148) عبد الله بن حدرد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إضم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي (وهو أمير السرية) ومحلم بن جّثامة بن قيس الليثي، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم مر بنا عارم بن الأضبط الأشجعي على قعود له, معه متيع له (متاع بسيط) ووطب من لبن (الوطب وعاء من جلد) فلما مر بنا عارم سلّم علينا بتحية الإسلام فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم بن جثامة الليثي لشيء كان بينه وبينه فقتله، وأخذ بعيره ومتيع.
فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر نزل فينا القرآن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...) الآية 94. قال في (المقتفى من سيرة المصطفى 1/8): سرية أبي قتادة الأنصاري بعثه النبي أول رمضان إلى بطن إضم، وجهز معه ثمانية من أصحابه المنيرة بهم حنادس الظلم، وذلك حين همّ بغزو أهل مكة، وعزم أن يلقاهم بالأبطال والخيل والشكة, ليُظن أنه متوجه إلى تلك الناحية. أي كانت تلك السرية للتمويه والتعمية على فتح مكة.
سنة 20 هـ: حصار حصن بابليون و دخول الفتح الإسلامي مصر
في الأول من رمضان عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل الفتح الإسلامي مصر على يد القائد البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه الذي حاصر حصن بابليون بعد أن اكتسح في طريقه جنودَ الروم وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.
سنة 36 هـ: هزيمة جيش متمرد استولى على مصر
من حوادث اليوم الأول من رمضان ما ذكره صاحب النجوم الزاهرة (1/94) أنه في أول شهر رمضان سنة ست وثلاثين للهجرة التقى جيش محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بجيش أنصار الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه. وكان محمد بن حذيفة قد وثب على مصر وملكها من غير ولاية من خليفة ـ ولذلك لم يعده المؤرخون من أمراء مصر ـ بل جمع جمعاً وركب بهم على عقبة بن عامر الجهني نائب أمير مصر من طرف عثمان رضي الله عنه وقاتله وهزمه وأخرجه من الفسطاط..
فلما التقى هذا الأمير المتمرد على الخليفة في أول رمضان في ناحية خربتا مع جند الخليفة انهزم وكسرت شوكته.
سنة 91 هـ: بدء فتح الأندلس
في 1 رمضان 91هـ الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس، وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.
وعندها كتب موسى بن نصير يستأذن الخليفة في أن يوسع دائرة الفتح لتشمل بلاد الأندلس ، فرد عليه الوليد بن عبد الملك قائلاً له : " خضها بالسرايا حتى ترى وتختبر شأنها ، ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال " ، فكتب إليه موسى مبيِّنا له أنه ليس ببحر خِضَمّ ، وإنما هو خليج يبين للناظر منه ما خلفه " ، فرد عليه الوليد بأنه لا بد من اختباره بالسرايا قبل خوضه واقتحامه . فأرسل موسى رجلاً من البربر يسمى طريفاً في مائة فارس وأربعمائة راجل ، وجاز البحر في أربعة مراكب ، مستعيناً بيوليان ، وكان دخوله في شهر رمضان سنة 91 هـ ، فسار حتى نزل ساحل البحر بالأندلس ، فيما يحاذي طنجة ، وهو المعروف اليوم بـ" جزيرة طريف " التي سميت باسمه لنزوله فيها ، فقام بسلسلة من الغارات السريعة على الساحل ، وغنم فيها الشيء الكثير ، ثم رجع سالماً غانماً ، وكان في ذلك تشجيعاً لموسى بن نصير على فتح الأندلس . وبعدها انتدب موسى لهذه المهمة طارق بن زياد ، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين ، أكثرهم من البربر ، وتذكر الروايات أنه لما ركب البحر غلبته عينه فرأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وحوله المهاجرون والأنصار ، قد تقلدوا السيوف ، وتنكبوا القِسيّ ، ورسول الله يقول له : " يا طارق تقدم لشأنك " ، ونظر إليه وإلى أصحابه وقد دخلوا الأندلس قدّامه ، فهب من نومه مستبشراً ، وبشَّر بها أصحابه ، ولم يشكوا في الظفر . ورست السفن عند جبل لا يزال يعرف حتى اليوم بـ " جبل طارق " ، وكان نزوله في رجب سنة 92هـ ، ولما نزل فتح الجزيرة الخضراء وغيرها ، وبلغ لذريق نزول المسلمين بأرض الأندلس ، عظم ذلك عليه ، وكان غائباً في بعض غزواته ، فجمع جيشاً جراراً بلغ مائة ألف .
وكتب طارق إلى موسى يطلب منه المدد ويخبره بما فتح الله عليه ، وأنه قد زحف عليه ملك الأندلس بما لا طاقة له به ، فبعث إليه موسى بخمسة آلاف مقاتل معظمهم من العرب ، فتكامل المسلمون اثني عشر ألفاً ومعهم يوليان يدلهم على عورة البلاد ويتجسس لهم الأخبار ، فأتاهم لذريق في جنده والتقى الجيشان على نهر لكة ، يوم الأحد لليلتين بقيتا من رمضان سنة 92هـ ، واستمرت المعركة ثمانية أيام ، وأخذ يوليان ورجاله يخذلون الناس عن لذريق ويقولون لهم : " إن العرب جاؤوا للقضاء على لذريق فقط ، وإنكم إن خذلتموه اليوم صفت لكم الأندلس بعد ذلك " ، وأثر هذا الكلام في الجنود فاضطرب نظام جيشه ، وفر الكثير منهم ، وخارت قوى لذريق ، لما رأى جنده يفرون أو ينضمون للمسلمين ، وهجم طارق على لذريق فضربه بسيفه فقتله ، وقيل : إنه جرحه ، ثم رمى لذريق بنفسه في وادي لكة فغرق ، وهزم الله لذريق ومن معه وكتب الغلبة للمسلمين . وبعد هذه المعركة توسع طارق في الفتح ، وتوجه إلى المدن الرئيسية في الأندلس ، ففتح شذونة ومدوّرة ، وقرمونة ، وإشبيلية ، واستجة ، واستمر في زحفه حتى انتهى إلى عاصمة الأندلس " طليطلة " وتمكن من فتحها ، وحينها جاءته الرسائل من موسى بن نصير تأمره بالتوقف .
ودخل موسى الأندلس في رمضان سنة 93 هـ في جمع كثير قوامه ثمانية عشر ألفاً ، ففتح المدن التي لم يفتحها طارق كشذونة ، وقرمونة ، وإشبيلية ، وماردة .
سنة 317 هـ: وفاة أبو القاسم البغوي مسند الدنيا
في الأول من رمضان عام 317هـ توفي عبد الله بن محمد أبو القاسم البغوي الأصل البغدادي. (قال عنه في النجوم الزاهرة 3/226): مسند الدنيا وبقية الحفاظ سمع الكثير من الحديث ورحل إلى البلاد، وروى عن خلائق لا يحصيهم إلا الله، وتفرد في الدنيا بعلو السند.
سنة 505 هـ: دفاع أهل صور ضد هجوم بغدوين
في أول شهر رمضان سنة 505 هـ حاصر الفرنجة بقيادة بغدوين مدينة صور (النجوم الزاهرة 5/181).
وعمل الفرنجة في حصارهم برجين عظيمين وزحفوا بهما أول شهر رمضان، وخرج أهل صور بالنفط والقطران ورموا النار باتجاه البرجين فهبت الريح فاحترق البرج الصغير بعد المحاربة العظيمة، ولعبت النار في البرج الكبير وما زال أهل صور يدافعون عن بلدهم حتى يئس الفرنجة من أخذها ورحلوا عنها.
سنة 538 هـ: الزمخشري يبدأ تأليف الفصل
أما الإمام الفذ المفسر النحوي جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري المتوفي عام 538 فإنه بدأ تأليف كتابه المعروف (المفصّل) في النحو يوم الأحد في أول شهر رمضان سنة 513 (كشف الظنون 2/1774) وأتمه في غرة المحرم سنة 514هـ...
سنة 654 هـ: حريق مروع في المسجد النبوي
ومن حوادث اليوم الأول من رمضان حادث مأساوي مروع، وقع في بقعة من أشرف بقاع الأرض! قال ابن العماد في (شذرات الذهب 3/263)... وفي سنة أربع وخمسين وستمائة احتراق المسجد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم أول ليلة من رمضان بعد صلاة التراويح على يد الفراش أبي بكر المراغي - أحد خدمة المسجد - وكان ذلك بسقوط زبالة من يده – أي بسقوط فتيل قنديل مشتعل - مما أدى إلى نشوب حريق كبير في المسجد المعظم، فأتت النار على جميع سقوفه، ووقعت بعض السواري وذاب الرصاص، وذلك قبل أن ينام الناس. ولم يستطع الناس فعل شيء أمام ألسنة اللهب الحارقة حتى احتراق سقف الحجرة النبوية الشريفة التي فيها قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ووقع بعضه في الحجرة... ومن الطبيعي أن مثل هذا الحدث يدخل الروع والرعب في قلوب المسلمين لما نال هذا المسجد المقدس والمكان المطهر من البلية والمصيبة.
سنة 660 هـ: الرازي يختصر الصحاح للجوهري
بينما اختصر الإمام محمد بن أبي بكر الرازي كتاب الصحاح للجوهري في كتاب (مختار الصحاح) وقال في آخره (كشف الظنون 3/1073). وافق فراغه عشية يوم الخميس غرة شهر رمضان سنة ستين وستمائة.
سنة 754 هـ: منع المفتين المتسرعين من الفتيا
ومن حوادث اليوم الأول من رمضان: يورد ابن كثير في البداية والنهاية (14/249) في حوادث سنة 754 للهجرة أنه في أول رمضان من ذلك العام، اتفق أن جماعة من المفتين أفتوا بأحد قولي العلماء - وهما وجهان لأصحابنا الشافعية - وهو جواز استعادة ما استهدم من الكنائس فتعصب عليهم قاضي القضاة تقي الدين السبكي فقرعهم في ذلك، ومنعهم من الإفتاء، وصنف في ذلك مصنفا يتضمن المنع من ذلك سماه (الدسائس في الكنائس).
سنة 801 هـ: وفاة ناصر الدين الزبيدي
في اليوم الأول من رمضان عام 801هـ توفي ناصر الدين أحمد بن جمال الدين بن عوض الإسكندراني الزبيري المالكي (شذرات الذهب 4/5).
قال عنه ابن حجر: بَهَرَ وفاق الأقران في العربية قدم القاهرة وولي قضاء المالكية بها فباشره بعفة ونزاهة. شرح كتاب التسهيل ومختصر ابن الحاجب.
سنة 1425 هـ: عدوان صهيوني غاشم
في 1 من رمضان 1425هـالموافق 15 من أكتوبر 2004م: استشهاد 110 فلسطينيين بينهم 30 طفلًا وإصابة ما يزيد عن 400 فلسطيني نصفهم من الأطفال خلال عملية اجتياح واسعة لشمال قطاع غزة استمرت 17 يومًا، وسمَّتها إسرائيل "أيام الندم".
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:37
2رمضان
مقتل الخليفة العباسي المعتز بالله:
شهد اليوم الثاني من رمضان سنة 255 هـ نهاية مأساوية لخليفة عباسي في الفترة المضطربة من حكم العباسيين... إنه المعتز بالله محمد بن جعفر بن المعتصم... وكان المعتز بالله قد أجبر سلفه الملقب بالمستعين بالله على خلع نفسه من الخلافة والتنحي عن السلطة، قبل ثلاث سنين وستة أشهر وثلاثة عشر يوماً بالتمام والكمال... يقول الطبري (5/406): ولما بايع المستعين (المعزول) المعتز (الخليفة الجديد) وأخذ عليه البيعة ببغداد وأشهد عليه الشهود من بني هاشم والقضاة والفقهاء والقواد نُقل من الموضع الذي كان به من الرصافة إلى قصر الحسن بن سهل هو وعياله وولده وجواريه لأربع خلون من المحرم فأنزلوهم فيه جميعاً ووكل بهم سعيد بن رجاء الحضاري وهو أحد رجالات المعتز في أصحابه، وأخذ المستعين المعزول البردة والقضيب والخاتم – وكانت شارات الخلافة آنذاك - ووجه بها إلى المعتز بالله وكتب إليه: أما بعد فالحمد لله متمم النعم برحمته، والهادي إلى شكره بفضله، وصلى الله على محمد عبده ورسوله الذي جمع له ما فرّق من الفضل في الرسل قبله، وجعل تراثه راجعاً إلى من خصه بخلافته وسلم تسليما. كتابي إلى أمير المؤمنين وقد تمم الله له أمره وتسملتُ تراث رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن كان عنده (يقصد البردة والقضيب والخاتم) وأنفذته إلى أمير المؤمنين مع عبيد الله بن عبد الله مولى أمير المؤمنين وعبده. ومُنع المستعين من الخروج إلى مكة واختار أن ينزل البصرة. ونقل الخطيب البغدادي (تاريخ بغداد 2/126): كانت خلافة المعتز بالله إلى أن خلع يوم الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، ومات في يوم الثاني من شهر رمضان بسُّر مَنْ رأى، (سامراء) ودفن بموضع يقال له باب السميدع... وجاء في مسائل الإمام أحمد (سامراء1/65) ثم قتل المعتز بالله، وقيل: مات بمكروه ناله في اليوم الثاني من رمضان. وقد أعطانا صاحب (بغية الطلب كمال الدين عمر بن احمد بن ابي جرادة في تاريخ حلب) صورة لأحداث خلع المعتز وطريقة قتله كما أشيع آنذاك قال: هاج الموالي فخلعوا المعتز بحضرة القضاة والفقهاء بعد أن قرعوه ووبخوه وتلاه في الخلافة محمد بن الواثق أبو عبد الله المسمى بالمهتدي، فتتبع أموال المعتز، وأخذ له مالاً وجوهراً وطيباً ومتاعاً كثيرا. وأخذ من مال أخته ثلاث مائة ألف دينار ونادى المهتدي: من دل على مالٍ من ما لهم فله نصف العشر. فدل الناس على أموال كثيرة وعُذب المعتز بألوان العذاب فلم يكن عنده مال (أي لم يقر على شيء) فأدخل حماماً ومنعوه الماء، حتى اشتد في الحمام عطشه وقارب التلف، ثم أخرج فأعطي ماء فيه ثلج كثير، فحين جرع منه جرعاً مات.
صاعقة محرقة على بغداد:
ومن حوادث اليوم الثاني من رمضان ما أورد ابن الجوزي في كتابه (المنتظم) 8/146) في حوادث سنة 442هـ قال: ووقعت في ليلة الجمعة ثاني رمضان صاعقة في محلة نور الدولة على خيمة لبعض العرب كان فيها رجلان، فأحرقت نصفها ورأس أحد الرجلين ونصف بدنه ويداً واحدة ورجلاً واحدة فمات، وسقط الآخر مغشياً عليه لم يتكلم يومين وليلة ثم أفاق، وعصفت ريح شديدة وجاء مطر جود فقلعت رواسن الخلافة على دجله.
وصول الخليفة الفاطمي مصر:
ومن حوادث اليوم الثاني في شهر رمضان وصول الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى ساحل الجيزة مصر بعد أن مهد له قائد جيوشه جوهر أمر مصر. يقول صاحب شذرات الذهب (2/54) في حوادث سنة 563هـ: ولما وصل الخبر إلى المعز بموت كافور الإخشيدي صاحب مصر تقدم إلى القائد جوهر ليجهز للخروج إلى مصر، فخرج أولاً لإصلاح أموره وكان معه جيش عظيم وجميع أنواع القبائل الذين يتوجه بهم إلى مصر، وأنفق المعز في العسكر المسيَّر صحبته أموالاً كثيرة، ورحّل معه ألف حمل من المال والسلاح، ومن الخيل والعدد ما لا يوصف، وكان بمصر في تلك السنة غلاء عظيم ووباء حتى مات فيها وفي أعمالها في تلك المدة ستمائة ألف إنسان على ما قيل. وقد دخل القائد جوهر مصر في منتصف رمضان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وأخذت كتبه تتردد إلى المعز باستدعائه إلى مصر بعد أن انتظم الحال في مصر والشام والحجاز، وأقيمت للخليفة الفاطمي المعز الدعوة فيها، فسر بذلك سروراً عظيماً. ثم استخلف الخليفة الفاطمي المعز على أفريقية بلكين بن زيري الصنهاجي، وخرج متوجهاً إلى مصر بأموال جليلة المقدار، ورجال عظيمة الأخطار، ولم يزل في طريقه يقيم بعض الأوقات في بعض البلدان أياماً ويجدّ السير في بعضها، وكان اجتيازه على برقه، ودخل الإسكندرية، ثم رحل منها في أواخر شعبان، ونزل يوم السبت ثاني رمضان على ساحل مصر بالجيزة، فخرج إليه القائد جوهر، وترجل عند لقائه، وقبل الأرض بين يديه، واجتمع به بالجيزة أيضا الوزير أبو الفضل جعفر بن الفرات. وأقام المعز هناك ثلاثة أيام، وأخذ العسكر في التعدية بأثقالهم إلى ساحل مصر، ودخلها وكانت قد زينت له ، ولما دخل القاهرة ودخل القصر ودخل مجلساً فيه خر ساجداً، ثم صلى فيه ركعتين وانصرف الناس عنه...
مقتل أحد المتآمرين على الأيوبيين (عمارة التميمي).
ومن حوادث اليوم الثاني من رمضان ما ذكره ابن الأثير في تاريخه 10/54 في تاريخه الكامل في حوادث سنة 569هـ وهو يؤرخ للدولة الأيوبية الفتية الناشئة في بلاد الشام ـ وكان الفاطميون قد استنجدوا بها أولا، ثم قضت آخر الأمر على الدولة الفاطمية في مصر وحلت مكانها ـ وكان بين الدولتين أول الأمر صراع يخبو حيناً ويشتد آخر. قال ابن الأثير: ثم دخلت سنة تسع وستين وخمسمائة، وفي هذه السنة في ثاني رمضان صلب صلاح الدين يوسف بن أيوب جماعة ممن أراد الوثوب به بمصر من أصحاب الخلفاء العلويين. وفي نفس العام (569 هـ) يورد المؤرخ الفذ ابن كثير في كتابه المرجع (البداية والنهاية 12/276) شيئا من تفاصيل المؤامرة الفاشلة على صلاح الدين الأيوبي، فيذكر قصة قتل شاعر متآمر مغرور، ساقه عمله السيء وجرأته على صلاح الدين الأيوبي - بعد أن قضى على الدولة الفاطمية - إلى ساحة الإعدام في صورة غريبة.قال ابن كثير وهو يسرد حوادث سنة 569هـ: ومنها مقتل عمارة بن أبي الحسن بن زيدان الحكمي من قحطان الفقيه الشاعر. وسبب قتله أنه اجتمع جماعة من رؤوس الدولة الفاطمية الذين كانوا فيها حكاما، فاتفقوا بينهم أن يردوا الدولة الفاطمية، فكتبوا إلى الفرنج (الصليبيين) يستدعونهم، وعينوا خليفة من الفاطميين ووزيراً وأمراء وذلك في غيبة السلطان ببلاد الكرك، ثم اتفق مجيئه، فجرّض عمارة اليمني شمس الدولة توران شاه (وهو أحد قواد جيش صلاح الدين، على المسير إلى اليمن ليضعف بذلك الجيش عن مقاومة الفرنج إذا قدموا لنصرة المتآمرين، ولم يخرج عمارة، بل أقام في القاهرة يفيض في هذا الحديث ويداخل المتكلمين فيه ويصافيهم، وكان من أكابر الدعاة إليه والمحرضين عليه. وقد أدخل المتآمرون معهم فيه بعض من يُنسب إلى صلاح الدين، وذلك من قلة عقولهم، وهو الشيخ زين الدين علي بن نجا الواعظ، فإنه أخبر السلطان بما تمالؤوا وتعاقدوا عليه، فاستدعاهم واحداً واحداً فقررهم فأقروا بذلك فاعتقلهم، ثم استفتى الفقهاء في أمرهم فأفتوه بقتلهم، فعند ذلك أمر بقتل رؤوسهم وأعيانهم دون أتباعهم وعلمائهم، وأمر بنفي من بقي من جيش الفاطميين إلى أقصى، البلاد وشدد الرقابة على آخر ملوك الفاطميين وهو العاضد، وكان عمارة اليمني معادياً للقاضي (مستشار صلاح الدين) فلما حضر عمارة بين يدي السلطان قام القاضي الفاضل ـ واسمه عبد الرحيم ـ إلى السلطان صلاح الدين ليشفع في عمارة عنده. فتوهم عمارة أنه يتكلم فيه ويحرضه عليه فقال: ـ يا مولانا السلطان لا تسمع منه. فغضب الفاضل وخرج من القصر فقال له السلطان: ـ إنما كان يشفع فيك. فندم ندماً عظيماً!! ولما ذُهب به ليصلب مرّ بدار القاضي الفاضل عبد الرحيم فطلبه فتغيب عنه، فأنشد:
عبد الرحيم قد احتجب = إن الخلاص هو العجب !!
ويضيف ابن كثير: وكان عمارة شاعراً مطيقا بليغاً فصيحاً لا يلحق شأنه في هذا الشأن، غير أنه ينسب إلى موالاة الفاطميين، وقد اتهم بالزندقة والكفر المحض، ونسب إليه قوله في قصيدة طويلة: قد كان أولُ هذا الدين من رجل سعى إلى أن دعوه سيد الأمم وهو بذلك يعّرض برسول الله صلى الله عليه وسلم ويشك في نبوته. فأفتى أهل العلم من أهل مصر بقتله، وحرضوا السلطان على المثلة به وبمثله. وأنشد الكندي في عمارة اليمني حين صلب:
عُمارةُ في الإسلام أبدى جناية وبايع فيها بِيعة وصليبا
وأمسى شريك الشرك في بغض أحمد وأصبح في حب الصليب صليبا
وكان صلب عمارة وأصحابه يوم السبت الثاني من شهر رمضان سنة 569هـ.
وفاة أبو الفتح أحمد بن محمد سلطان كجرات:
ومن حوادث اليوم الثاني من رمضان: جاء في كتاب شذرات الذهب (4/74) أنه في سنة 916هـ توفي السلطان العادل المجاهد أبو الفتح أحمد بن محمد سلطان كجرات من بلاد السند، وهو الذي أخذ من الكفار قلعة الشبابانير فابتناها مدينة وسماها أحمد أباد ولا تزال تنسب إليه إلى اليوم. وعمر السلطان جمد هذا بمكة رباطا مجاور باب الدربية عرف بالكنباتية، وقرر به جماعة ودروساً وغير ذلك، وكان يرسل لهم مع أهل الحرمين عدة صدقات. واستمر على ولايته إلى أن توفي يوم الأحد ثاني رمضان بمدينة أحمد أباد.
معركة شقحب على أطراف دمشق:
ومن حوادث اليوم الثاني في رمضان: يورد لنا ابن تغري صاحب النجوم الزاهرة (8/160) صورة عن معركة جرت بين التتار والمماليك من أهل الشام ومصر وهي معركة شقحب على أطراف دمشق تحت جبل غباغب سنة 702هـ وقد هزم فيها التتار شر هزيمة بعد أن كاد اليأس والخوف يقتل النفوس.
ومشى السلطان الملك الناصر محمد على التتار والخليفة بجانبه، ومعهما القراء يتلون القرآن ويحثون على الجهاد ويشوقون إلى الجنة وصار الخليفة يقول: يا مجاهدون لا تنظروا لسلطانكم، قاتلوا عن دين نبيكم وعن حريمكم...
فلما تم الترتيب زحفت كراديس التتار كقطع الليل، وكان ذلك وقت الظهر من يوم السبت ثاني رمضان، وثبت أمراء الجيش وألقوا بأنفسهم إلى الموت واقتحموا القتال، واستمروا إلى أن كشفوا التتار عن المسلمين، وفر قطلوشاه مقدم التتار في نحو عشرين الفا، ونزل هارباً بعد المغرب، وشرع التتار في الهزيمة، وتبعهم المسلمون قتلاً وأسرا وتخطفهم الناس إلى الفرات (العبر في خبر من غبر 6/20).
معركة "بلاط الشهداء" :
في 2 من رمضان 114 هـ الموافق 26 من أكتوبر 732م: اشتعلت معركة "بلاط الشهداء" بين المسلمين بقيادة "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة "شارل مارتل"، وجرت أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي "تور" و"بواتييه"، وقد اشتعلت المعركة مدة عشرةَ أيامٍ من أواخر شعبان حتى أوائل شهر رمضان، ولم تنتهِ المعركة بانتصارِ أحد الفريقين، لكنَّ المسلمين انسحبوا بالليل وتركوا ساحة القتال. التفاصيل:
فتح المسلمون الأندلس سنة (92 هـ = 711م) في عهد الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك"، وغنموا ملك القوط على يد الفاتحين العظيمين طارق بن زياد وموسى بن نصير، وأصبحت الأندلس منذ ذلك الوقت ولاية إسلامية تابعة لدولة الخلافة الأموية، وتعاقب عليها الولاة والحكام ينظمون شئونها ويدبرون أحوالها، ويواصلون الفتح الإسلامي إلى ما وراء جبال ألبرت في فرنسا.
ولم يكد يمضي على فتح الأندلس سنوات قليلة حتى نجح المسلمون في فتح جنوبي فرنسا واجتياح ولاياتها، وكانت تعرف في ذلك الحين بالأرض الكبيرة أو بلاد الغال، وكان بطل هذه الفتوحات هو "السمح بن مالك" والي الأندلس، وكان حاكما وافر الخبرة، راجح العقل، نجح في ولايته للأندلس؛ فقبض على زمام الأمور، وقمع الفتن والثورات، وأصلح الإدارة والجيش.
وفي إحدى غزواته التقى السمح بن مالك بقوات الفرنجة في تولوشة (تولوز)، ونشبت معركة هائلة ثبت فيها المسلمون ثباتا عظيما على قلة عددهم وأبدوا شجاعة نادرة، وفي الوقت الذي تأرجح فيه النصر بين الفريقين سقط السمح بن مالك شهيدًا من فوق جواده في (9 من ذي الحجة 102 هـ = 9 من يونيو 721م)، فاضطربت صفوف الجيش واختل نظامه وارتد المسلمون إلى "سبتمانيا" بعد أن فقدوا زهرة جندهم.
مواصلة الفتح
وعلى إثر استشهاد السمح بن مالك تولّى عبد الرحمن الغافقي القيادة العامة للجيش وولاية الأندلس، حتى تنظر الخلافة الأموية وترى رأيها، فقضى الغافقي بضعة أشهر في تنظيم أحوال البلاد وإصلاح الأمور حتى تولّى "عنبسة بن سحيم الكلبي" ولاية الأندلس في (صفر سنة 103 هـ = أغسطس من 721م)، فاستكمل ما بدأه الغافقي من خطط الإصلاح وتنظيم شئون ولايته والاستعداد لمواصلة الفتح، حتى إذا تهيأ له ذلك سار بجيشه في أواخر سنة (105 هـ = 724م) فأتم فتح إقليم سبتمانيا، وواصل سيره حتى بلغ مدينة "أوتون" في أعالي نهر الرون، وبسط سلطانه في شرق جنوبي فرنسا، وفي أثناء عودته إلى الجنوب داهمته جموع كبيرة من الفرنج، وكان في جمع من جيشه؛ فأصيب في هذه المعركة قبل أن ينجده باقي جيشه، ثم لم يلبث أن تُوفِّي على إثرها في (شعبان 107 هـ = ديسمبر 725م).
وبعد وفاته توقف الفتح وانشغلت الأندلس بالفتن والثورات، ولم ينجح الولاة الستة الذين تعاقبوا على الأندلس في إعادة الهدوء والنظام إليها والسيطرة على مقاليد الأمور، حتى تولى عبد الرحمن الغافقي أمور الأندلس في سنة (112 هـ = 730م).
عبد الرحمن الغافقي
لم تكن أحوال البلاد جديدة عليه فقد سبق أن تولى أمورها عقب استشهاد السمح بن مالك، وعرف أحوالها وخبر شئونها، ولا تمدنا المصادر التاريخية بشيء كثير عن سيرته الأولى، وجل ما يعرف عنه أنه من التابعين الذين دخلوا الأندلس ومكنته شجاعته وقدراته العسكرية من أن يكون من كبار قادة الأندلس، وجمع إلى قيادته حسن السياسة وتصريف الأمور؛ ولذا اختاره المسلمون لقيادة الجيش وإمارة الأندلس عقب موقعه "تولوشة".
كان الغافقي حاكما عادلا قديرا على إدارة شئون دولته، وتجمع الروايات التاريخية على كريم صفاته، وتشيد بعدله، فرحبت الأندلس بتعيينه لسابق معرفتها به وبسياسته، ولم يكن غريبا أن يحبه الجند لرفقه ولينه، وتتراضى القبائل العربية فتكف عن ثوراتها، ويسود الوئام إدارة الدولة والجيش.
غير أن هذا الاستقرار والنظام الذي حل بالأندلس نغصه تحركات من الفرنج والقوط واستعداد لمهاجمة المواقع الإسلامية في الشمال، ولم يكن لمثل الغافقي أن يسكت وهو رجل مجاهد عظيم الإيمان، لا تزال ذكريات هزيمة تولوشة تؤرق نفسه، وينتظر الفرصة السانحة لمحو آثارها، أما وقد جاءت فلا بد أن ينتهزها ويستعد لها أحسن استعداد، فأعلن عزمه على الفتح، وتدفق إليه المجاهدون من كل جهة حتى بلغوا ما بين سبعين ومائة ألف رجل.
خط سير الحملة
جمع عبد الرحمن جنده في "بنبلونة" شمال الأندلس، وعبر بهم في أوائل سنة (114 هـ = 732م) جبال ألبرت ودخل فرنسا (بلاد الغال)، واتجه إلى الجنوب إلى مدينة "آرال" الواقعة على نهر الرون؛ لامتناعها عن دفع الجزية وخروجها عن طاعته، ففتحها بعد معركة هائلة، ثم توجه غربا إلى دوقية أقطاينا "أكويتين"، وحقق عليها نصرا حاسما على ضفاف نمهر الدوردوني ومزّق جيشها شر ممزق، واضطر الدوق "أودو" أن يتقهقر بقواته نحو الشمال تاركا عاصمته "بردال" (بوردو) ليدخلها المسلمون فاتحين، وأصبحت ولاية أكويتين في قبضة المسلمين تماما، ومضى الغافقي نحو نهر اللوار وتوجه إلى مدينة "تور" ثانية مدائن الدوقية، وفيها كنيسة "سان مارتان"، وكانت ذات شهرة فائقة آنذاك؛ فاقتحم المسلمون المدينة واستولوا عليها.
ولم يجد الدوق "أودو" بدا من الاستنجاد بالدولة الميروفنجية، وكانت أمورها في يد شارتل مارتل، فلبى النداء وأسرع بنجدته، وكان من قبل لا يُعنى بتحركات المسلمين في جنوب فرنسا؛ نظرا للخلاف الذي كان بينه وبين أودو دوق أقطانيا
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:39
[size=18]استعداد الفرنجة
وجد شارل مارتل في طلب نجدته فرصة لبسط نفوذه على أقطانيا التي كانت بيد غريمه، ووقف الفتح الإسلامي بعد أن بات يهدده، فتحرك على الفور ولم يدخر جهدا في الاستعداد، فبعث يستقدم الجند من كل مكان فوافته جنود أجلاف أقوياء يحاربون شبه عراة، بالإضافة إلى جنده وكانوا أقوياء لهم خبرة بالحروب والنوازل، وبعد أن أتم شارل مارتل استعداده تحرك بجيشه الجرار الذي يزيد في عدده على جيش المسلمين يهز الأرض هزا، وتردد سهول فرنسا صدى أصوات الجنود وجلباتهم حتى وصل إلى مروج نهر اللوار الجنوبية.
اللقاء المرتقب
كان الجيش الإسلامي قد انتهى بعد زحفه إلى السهل الممتد بين مدينتي بواتييه وتور بعد أن استولى على المدينتين، وفي ذلك الوقت كان جيش شارل مارتل قد انتهى إلى اللوار دون أن ينتبه المسلمون بقدوم طلائعه، وحين أراد الغافقي أن يقتحم نهر اللوار لملاقاة خصمه على ضفته اليمنى قبل أن يكمل استعداده فاجأه مارتل بقواته الجرارة التي تفوق جيش المسلمين في الكثرة، فاضطر عبد الرحمن إلى الرجوع والارتداد إلى السهل الواقع بين بواتييه وتور، وعبر شارل بقواته نهر اللوار وعسكر بجيشه على أميال قليلة من جيش الغافقي.
وفي ذلك السهل دارت المعركة بين الفريقين، ولا يُعرف على وجه الدقة موقع الميدان الذي دارت فيه أحداث المعركة، وإن رجحت بعض الروايات أنها وقعت على مقربة من طريق روماني يصل بين بواتييه وشاتلرو في مكان يبعد نحو عشرين كيلومترا من شمالي شرق بواتييه يسمّى بالبلاط، وهي كلمة تعني في الأندلس القصر أو الحصن الذي حوله حدائق؛ ولذا سميت المعركة في المصادر العربية ببلاط الشهداء لكثرة ما استشهد فيها من المسلمين، وتسمّى في المصادر الأوربية معركة "تور- بواتييه".
ونشب القتال بين الفريقين في (أواخر شعبان 114 هـ = أكتوبر 732م)، واستمر تسعة أيام حتى أوائل شهر رمضان، دون أن يحقق أحدهما نصرا حاسما لصالحه.
وفي اليوم العاشر نشبت معركة هائلة، وأبدى كلا الفريقين منتهى الشجاعة والجلد والثبات، حتى بدأ الإعياء على الفرنجة ولاحت تباشير النصر للمسلمين، ولكن حدث أن اخترقت فرقة من فرسان العدو إلى خلف صفوف المسلمين، حيث معسكر الغنائم، فارتدت فرقة كبيرة من الفرسان من قلب المعركة لرد الهجوم المباغت وحماية الغنائم، غير أن هذا أدى إلى خلل في النظام، واضطراب صفوف المسلمين، واتساع في الثغرة التي نفذ منها الفرنجة.
وحاول الغافقي أن يعيد النظام ويمسك بزمام الأمور ويرد الحماس إلى نفوس جنده، لكن الموت لم يسعفه بعد أن أصابه سهم غادر أودى بحياته فسقط شهيدا في الميدان، فازدادت صفوف المسلمين اضطرابا وعم الذعر في الجيش، ولولا بقية من ثبات راسخ وإيمان جياش، ورغبة في النصر لحدثت كارثة كبرى للمسلمين أمام جيش يفوقهم عددا. وصبر المسلمون حتى أقبل الليل فانتهزوا فرصة ظلام الليل وانسحبوا إلى سبتمانيا، تاركين أثقالهم ومعظم أسلابهم غنيمة للعدو.
ولما لاح الصباح نهض الفرنجة لمواصلة القتال فلم يجدوا أحدا من المسلمين، ولم يجدوا سوى السكون الذي يطبق على المكان، فتقدموا على حذر نحو الخيام لعل في الأمر خديعة فوجدوها خاوية إلا من الجرحى العاجزين عن الحركة؛ فذبحوهم على الفور، واكتفى شارل مارتل بانسحاب المسلمين، ولم يجرؤ على مطاردتهم، وعاد بجيشه إلى الشمال من حيث أتى.
تحليل المعركة
تضافرت عوامل كثيرة في هذه النتيجة المخزية، منها أن المسلمين قطعوا آلاف الأميال منذ خروجهم من الأندلس، وأنهكتهم الحروب المتصلة في فرنسا، وأرهقهم السير والحركة، وطوال هذا المسير لم يصلهم مدد يجدد حيوية الجيش ويعينه على مهمته، فالشقة بعيدة بينهم وبين مركز الخلافة في دمشق، فكانوا في سيرهم في نواحي فرنسا أقرب إلى قصص الأساطير منها إلى حوادث التاريخ، ولم تكن قرطبة عاصمة الأندلس يمكنها معاونة الجيش؛ لأن كثيرًا من العرب الفاتحين تفرقوا في نواحيها.
وتبالغ الروايات في قصة الغنائم وحرص المسلمين على حمايتها، فلم تكن الغنائم تشغلهم وهم الذين قطعوا هذه الفيافي لنشر الإسلام وإعلاء كلمته، ولم نألف في حروب المسلمين الحرص عليها وحملها معهم أينما ذهبوا، ولو كانوا حريصين عليها لحملوها معهم في أثناء انسحابهم في ظلمة الليل، في الوقت التي تذكر فيه الروايات أن الجيش الإسلامي ترك خيامه منصوبة والغنائم مطروحة في أماكنها.
نتائج المعركة
كثر الكلام حول هذه المعركة، وأحاطها المؤرخون الأوربيون باهتمام مبالغ، وجعلوها معركة فاصلة، ولا يخفى سر اهتمامهم بها؛ فمعظمهم يعدها إنقاذًا لأوروبا، فيقول "إدوارد جيبون" في كتاب "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية" عن هذه المعركة: "إنها أنقذت آباءنا البريطانيين وجيراننا الفرنسيين من نير القرآن المدني والديني، وحفظت جلال روما، وشدت بأزر النصرانية".
ويقول السير "إدوارد كريزي": "إن النصر العظيم الذي ناله شارل مارتل على العرب سنة 732م وضع حدا حاسما لفتوح العرب في غرب أوروبا، وأنقذ النصرانية من الإسلام".
ويرى فريق آخر من المؤرخين المعتدلين في هذا الانتصار نكبة كبيرة حلت بأوروبا، وحرمتها من المدنية والحضارة، فيقول "جوستاف لوبون" في كتابه المعروف "حضارة العرب"، الذي ترجمه "عادل زعيتر" إلى العربية في دقة وبلاغة:
"لو أن العرب استولوا على فرنسا، إذن لصارت باريس مثل قرطبة في إسبانيا، مركزا للحضارة والعلم؛ حيث كان رجل الشارع فيها يكتب ويقرأ بل ويقرض الشعر أحيانا، في الوقت الذي كان فيه ملوك أوروبا لا يعرفون كتابة أسمائهم".
وبعد معركة بلاط الشهداء لم تسنح للمسلمين فرصة أخرى لينفذوا إلى قلب أوربا، فقد أصيبوا بتفرقة الكلمة، واشتعال المنازعات، في الوقت الذي توحدت قوة النصارى، وبدأت ما يُسمّى بحركة الاسترداد والاستيلاء على ما في يد المسلمين في الأندلس من مدن وقواعد. مؤتمر التربية وسيلة لإعداد الدعاة:
في 2 من رمضان 1402 هـ الموافق 24 يونيو 1981م عقد اتحاد الجمعيات الطلابية الإسلامية في بريطانيا مؤتمره التاسع عشر تحت شعار "التربية كوسيلةٍ لإعدادِ الدعاة".
فتح المغرب الأوسط:
في 2 رمضان عام 82هـ كانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهةٍ والبربر من جهةٍ أخرى، وكانت زعيمة البربر تُسمَّى الكاهنة وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتى جاء الحسان بن النعمان الذي صمم على فتح جميع بلاد المغرب إذ انطلق متوجهًا إلى أواسطِ المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وانتصر عليها في رمضان عام 82 هـ. سقوط الدولة الأموية وقيام العباسية: في الثاني من شهر رمضان عام 132هـ الموافق 13 إبريل 750م استولى عبد الله أبو العباس على دمشق، وبذلك سقطت الدولة الأموية وقامت الدولة العباسية.
مولد المؤرخ والفيلسوف ابن خلدون:
في الثاني من شهر رمضان عام 732هـ الموافق 27 مايو 1332م ولد المؤرخ والفيلسوف العربي المسلم عبد الرحمن بن خلدون.
الاستيلاء على كريت:
في 2 أو 3 رمضان 1239هـ الموافق 1824م استولى المصريون على جزيرة كريت
يتبع
عدل سابقا من قبل sniper elite في الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:41 عدل 1 مرات
F-5 TUNISIA
رقـــيب
الـبلد : العمر : 31المهنة : تلميذ سنة اولى ثانوي بالمعهد الثانوي ابن رشدالمزاج : nace but bedالتسجيل : 23/08/2009عدد المساهمات : 262معدل النشاط : 315التقييم : 3الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:40
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:42
3رمضان
الخروج لغزوة بدر الكبرى:
وهي معروفة ولا تحتاج لشرح
وفاة السيدة فاطمة البتول سيدة نساء الجنة:
وفي الثالث من شهر رمضان سنة أحد عشر للهجرة توفيت سيدة نساء العالمين ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها وأرضاها
وفاة مروان بن الحكم جد الأمويين :
وفي الثالث من شهر رمضان سنة 65 للهجرة توفي الخليفة الرابع من خلفاء بني أمية مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس وهو أبو عبد الملك بن مروان.
عزل عبيد الله بن المهدي عن مصر:
وفي الثالث من رمضان عام 181هـ عزل هارون الرشيد (النجوم الزاهرة 2/94) أخاه لأبيه عبيد الله بن المهدي بن أبي جعفر المنصور عن ولاية مصر.
ولاية المستنصر بالله الأيوبي في الأندلس:
وفي الثالث من شهر رمضان سنة 350 يوم الخميس (الحلة السيراء 1/200) ولي الخلافة في بلاد الأندلس رجل من الأمويين هو الحكم بن عبد الرحمن المستنصر بالله أبو العاص.
دخول جلال الدولة سلطان بني بويه بغداد:
في اليوم الثالث من شهر رمضان عام 418هـ، دخل أبو طاهر جلال الدولة بغداد، بعد أن خرج الخليفة القادر للقائه، وخلفه واستوثق منه، وبذلك استقر جلال الدولة في بغداد، بعد الاستيلاء عليها وإقامة الخطبة لنفسه.
استشهاد القائد التشادي المسلم رابح بن الزبير في3 من رمضان 1307هـ الموافق 22 من إبريل 1890م: استشهد القائد المسلم الأمير "رابح بن الزبير" الذي أقام مملكةً إسلاميةً في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتها مدينة "ديكوا" بعد قيام الفرنسيين بغزو مملكته والدخول إلى العاصمة "ديكوا".
عدل سابقا من قبل sniper elite في الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:57 عدل 1 مرات
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:44
4رمضان
البيعة للأدارسة في المغرب
من حوادث اليوم الرابع من رمضان تلقي العلويين الأدارسة البيعة في المغرب قال د.عبد الهادي التازي في كتابه (الأصول التاريخية بالمشرق لآل البيت بالمغرب): ـ كان أول قادم إلى المغرب من ذرية الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو المولى إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب وذلك بإجماع المؤلفين الذين كتبوا عن تاريخ المغرب بعد ظهور الإسلام...
ثورة خالد الدريوش وسهل بن سلامة
ومن حوادث اليوم الرابع من رمضان ثورة خالد الدريوش وسهل بن سلامه جاء في تاريخ الطبري (5/132) في حوادث سنة 201 للهجرة قال: وفي هذه السنة تجردت المطوعة للنكير على الفساق ببغداد. ورئيسهم خالد الدريوش وسهل بن سلامة الأنصاري. وكان السبب في ذلك أن فساق الحربية والشطّار الذين كانوا ببغداد والكرخ آذوا الناس أذى شديدا، وأظهروا الفسق وقطع الطريق، وأخذ الغلمان والنساء علانية من الطرق، فكانوا يجتمعون فيأتون الرجل فيأخذون ابنه فيذهبون به فلا يقدر أن يمتنع، وكانوا ـ أي الشطار والفساق ـ يجتمعون فيأتون القرى فيكاثرون أهلها ويأخذون ما قدروا عليه من متاع وغير ذلك ، لا سلطان يمنعهم ولا يقدر على منزله ، ثم اعتذر إليه عيسى.
سقوط سرقسطة في يد الإفرنج:
وفي اليوم الرابع من شهر رمضان سنة 512هـ. سقطت في يد الافرنج مدينة سرقسطة من بلاد الأندلس. قال ابن المقرّي وقيل: إن موسى بن نصير - فاتح الأندلس - شرب من ماء نهر جلق بسرقسطة فاستعذبه، وحكم أنه لم يشرب بالأندلس أعذب منه، وسأل عن اسمه فقيل جلق، ونظر إلى ما هي عليه من البساتين فشبهها بغوطة جلق الشام.
المسلمون يسترجعون أنطاكية من أيد الصليبين
في سنة 666 هـ
كانت مدينة أنطاكية من مدن الشام التي شملها الفتح الإسلامي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، وقد فتحها المسلمون عقب معركة اليرموك بقيادة أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ، وظلت هذه المدينة بأيدي المسلمين إلى أن بدأت الحملات الصليبية على بلاد الإسلام سنة 491هـ ، فكانت من أوائل المدن التي سقطت في قبضة الصليبيين مدينة أنطاكية ؛ وذلك لأهميتها البالغة عندهم بحكم موقعها المتحكم في الطرق الواقعة في المناطق الشمالية للشام ؛ ولأنها مقر مملكة هرقل أيام الفتح الإسلامي للشام ، فعملوا على إزالة أي أثر إسلامي فيها ، وحولوا المساجد إلى كنائس ، واهتموا بتحصينها غاية الاهتمام لتكون نقطة انطلاق لهم إلى البلاد الأخرى ، حتى بنوا عليها سوراً طوله اثنا عشر ميلاً ، وعلى هذا السور ما يقارب مائة وستة وثلاثين برجاً ، وفي هذه الأبراج ما يقارب أربعة وعشرين ألف شرفة ، يطوف عليها الحراس كل يوم وليلة على التناوب ، فغدت من أعظم المدن في ذلك الحين مناعة وحصانة .
فتح قيسارية:
وأورد خليفة بن خياط في تاريخه (1/337) أن مسلمة بن عبد الملك غزا فأدرب من ملطية فأناخ على قيسارية فافتتحها عنوة ، وذلك لأربع خلون من شهر رمضان سنة سبع ومائة للهجرة. وقيسارية هذه غير قيسارية التي في فلسطين ، التي فتحها المسلمون أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كتب إلى معاوية رضي الله عنه ـ وكان من أمرائه في الشام : ـ أما بعد فإني قد وليتك قيسارية فسر إليها ، واستنصر الله عليهم ، وأكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله. الله ربنا وثقتنا ورجاؤنا ومولانا. نعم المولى ونعم النصير.
ولادة المحدث أبو القاسم السمرقندي:
وفي الرابع من شهر رمضان سنة 454هـ بدمشق ولد الإمام المحدث أبو القاسم إسماعيل بن أبي بكر السمرقندي الدمشقي المولد البغدادي الدار (بغية الطلب في تاريخ حلب 4/1619). كان أبوه من أهل سمرقند، ونزل دمشق، وولد له بها أبو القاسم يوم الجمعة وقت الصلاة. وحمله والده إلى بغداد فكان له في الحديث النبوي شأن عظيم. يقول عنه تلميذه أبو سعد: سمعت أبا القاسم به السمرقندي يقول مذاكرة: رَأيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنه مريض، فدخلت عليه وكنت أقبل أخمص قدميه وأُمِرّ وجهي عليهما، فحكيت لأبي بكر بن الخاضبة ـ رحمه الله ـ فقال لي: ـ أبشر يا أبا القاسم بطول البقاء، وانتشار الرواية عنك لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن تقبيل رجله اتباع أثره ، وأما مرض النبي فيحدث وهن في الإسلام. فما أتى على هذا الحديث إلا قليل حتى وصل الخبر أن الافرنج استولت على بيت المقدس! وكان ابن السمرقندي مكثراً ثقة صاحب نسخ وأصول. وكان دلالاً في الكتب، وبقي إلى أن خلت بغداد وصار محدثها كثرة وإسناداً، وأملى في جامع المنصور زيادة على ثلاثمائة مجلس في الجمعات بعد الصلاة. وكان أبو شجاع عمر بن أبي الحسن البسطالي يقول: أبو القاسم بن السمرقندي أستاذ خراسان والعراق.
وفاة زياد بن أبي سفيان
وممن توفي في اليوم الرابع من شهر رمضان القائد الأموي الشهير زياد بن أبي سفيان ، ويقال: زياد بن أبيه ، وزياد بن سمية. قال عنه ابن عبد البر في الاستيعاب (2/530) اختلف في وقت مولده، فقيل: ولد عام الهجرة وقيل قبل الهجرة، ويكنى أبا المغيرة، ليست له صحبة ولا رواية. وكان رجلاً عاقلاً في دنياه داهية خطيبا له قدر وجلالة عند أهل الدنيا. وكان عمر بن الخطاب قد استعمله على بعض صدقات البصرة أو بعض أعمالها. وقيل: بل كاتباً لأبي موسى. صار زياد مع علي رضي الله عنه فاستعمله على بعض أعماله فلم يزل معه إلى أن قتل رضي الله عنه، وانخلع بعدها الحسن لمعاوية رضي الله عنهما فاستلحقه معاوية وولاه العراقين. ولم يزل كذلك إلى أن توفي بالكوفة وهو أمير المِصْرين، وهو الذي حفر نهر الأبلّة حتى بلغ موضع الجبل. كان طويلاً جميلا يكسر إحدى عينيه. روي عن ابن عباس قال: بعث عمر بن الخطاب زياداً في إصلاح فسادٍ وقع في اليمن فرجع من وجهه (بعد تنفيذ مهمته) وخطب خطبة لم يسمع الناس بمثلها فقال عمرو بن العاص: ـ أما والله لو كان هذا الغلام قرشياً لساق العرب بعصاه، فقال أبو سفيان بن حرب : ـ أما والله إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه. وأقر أبو سفيان ببنوته، فذلك الذي حمل معاوية على ما صنع بزياد. (استلحقه وقربه وولاه) قال أبوعمر: روينا أن زياداً كتب إلى معاوية إني قد أخذت العراق بيميني وبقيت شمالي فارغة. يعرض له بالحجاز ، فبلغ ذلك عبد الله بن عمر فقال: ـ اللهم اكفنا شمال زياد. فعرضت له قرحة في شماله فمات. مات زياد بن أبي سفيان بالكوفة يوم الثلاثاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وهو ابن ثلاث وخمسين للهجرة سنة.
فتح مدينة بلغراد
في 4 من رمضان 927 هـ الموافق 8 من أغسطس 1521م: نجح السلطان العثماني في فتح مدينة بلغراد التي كانت تعد مفتاح أوربا الوسطى وصاحبة أقوى قلعة على الحدود المجرية العثمانية، وقد حاصر العثمانيون هذه المدينة ثلاث مرات: سنة 1441م و1456م و1492م لكنهم لم يستطيعوا الاستيلاء عليها إلا في عهد القانوني.
إعلان الحرب على ألمانيا:
في 4 من رمضان 1073 هـ الموافق 12 من أبريل 1663م: أعلنت الدولة العثمانية الحربَ على ألمانيا بعد 56 عامًا من معاهدة سيتفاتوروك التي أوقفت الحرب السابقة بين الجانبين، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:46
5رمضان
تسجيل أسماء الحجاج:
قبل أن نبدأ بسرد بعض الأحداث البارزة التي وقعت في الخامس من رمضان خلال التاريخ نشير إلى ما أورده الفاكهي في كتابه (أخبار مكة 1/399) قال: حدثنا عبد الله بن عمران قال حدثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال: بلغني والله أعلم: أن الحجاج يكتبون في خمس من شهر رمضان يمضين (أي تسجل في الملأ الأعلى أسماء من سيحج في الموسم) فمن كتب اسمه وافى الموسم إن شاء الله تعالى...
دخول المعز الفاطمي القاهرة:
ومن حوادث الخامس من رمضان ما ذكره في (مآثر الانافة 1/310) أن المعز لدين الله الفاطمي بعد أن استقر له أمر المغرب أرسل قائده جوهراً الصقلي فافتتح له مصر وبنى له القاهرة والجامع الأزهر فيها ثم دعاه جوهر إليها فدخل المعز الفاطمي القاهرة لخمس خلون من رمضان سنة 362هـ. وكان قد زينت له.
زلزال في قزوين:
وجاء في كتاب ( التدوين في أخبار قزوين ) أنه لما وقعت الزلزلة العظيمة في قزوين ليلة الخامس من رمضان سنة 513هـ وحدث بسببها خرابٌ كثير خَرِبت مقصورة الجامع لأبي حنيفة رحمه الله، وانكسرت القبة، واحتاج إلى إعادتها، فالتمس الناس من الأمير الزاهد خمارتاش العمادي - لرغبته في الخير - أن يعيد عمارتها، فلما أمر بالعمارة نقضت المقصورة، فوجد تحت المحراب المنصوب في الجدار لوح منقور عليه النص التالي: ـ الحمد لله رب العالمين وصلواته على محمد وآله أجمعين. أمر الملك العادل المظفر المنصور عضد الدين علاء الدولة... أبو جعفر محمد بن وشمن زيار حسام أمير المؤمنين أطال الله بقاءه بتخليد هذا اللوح ذكر ما رآه وأباحه من ماء واد بني دزج والبرك الخاصة أهل قزوين ليشربوا وليسحبوه إلى مزارعهم وكرومهم في القصبة على النصفة، وتحريم أخذ ثمن له، وإلزام مؤنةٍ عليه على التأبيد. فمن غيّر ذلك أو نقضه أو خالف مرسومه فقد باء بغضب من الله واستحق اللعنة واستوجب العقاب الأليم ( فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم ). وكتب في شهر رمضان سنة اثنين وعشرين وأربعمائة.
وفاة الزاهد حماد الدباس رجل من الصالحين:
وفي اليوم الخامس من شهر رمضان سنة 525هـ توفي الشيخ حماد بن مسلم الدباس الرحبي الزاهد شيخ الشيخ عبد القادر الكيلاني. قال عنه في (شذرات الذهب 2/74) كان أمياً لا يكتب، له أصحاب وأتباع وأموال وكرامات وقد دونوا كلامه في مجلدات، وكان شيخ العارفين في زمانه. قال السخاوي : كان قد سافر وتغرب ولقي المشايخ، وجاهد نفسه بأنواع المجاهدات وزاول أكثر المهن والصنائع في طلب الحلال والتورع في الكسب والتحري ، ثم فتح له بعد ذلك خير كثير، وأملى في الآداب والأعمال والعلوم المتعلقة بالمعرفة وتصحيح المعاملات شيئاً كثيراً. ومن كلامه: انظر صنعه تستدل عليه، ولا تنظر إلى صنع غيره فتعمى عنه. من هرب من البلاء لا يصل إلى باب الولاء. اللسان ترجمان القلب والنظر فإذا زال في القلب والنظر من الهوى كان نطقه حكمة. توفي الشيخ حماد بن مسلم رحمه الله ليلة السبت الخامس من شهر رمضان ودفن في مقبرة الشوينزية.
ولاية ابن حمدون علي قرطبة:
وفي اليوم الخامس من شهر رمضان 539 تولى إمارة قرطبة ابن حمدون. قال ابن الأبار البلنسي في (التكملة لكتاب الصلة 1/235) حمدون بن محمد بن علي بن حمدون التغلبي من أهل قرطبة وقاضي الجماعة بها، يكني أبا جعفر، سمع من أبيه وغيره، وولي قضاء بلده بعد أبي عبد الله بن الحاج الشهيد الذي قتل في صلاة الجمعة في الركعة الأولى منها. وكان أمر الملثمين قد اختل في تلك المدة واضطرب وقام عليهم ابن قسي بغرب الأندلس. وكان ابن حمدون على قضاء قرطبة فصارت إليه الرياسة ودعي له بالإمارة يوم الخميس الخامس من رمضان تسع وثلاثين وخمس, وتسمى بأمير المسلمين المنصور بالله ودعي له على منابر قرطبة وأكثر منابر البلاد الأندلسية. ولكن ولايته لم تطل أكثر من أربعة عشر يوماً وتعاورته المحن ، فخرج إلى العدوة الغربية في قصص طويلة وأقام هناك، ثم قفل واستقر بمالقه خاملاً ، إلى أن توفي بها سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. وكان أبو الحسن بن سراج يقول على ما كان بينه وبين بني حمدون من البعد والتنافس: ـ لا تزال قرطبة دار عصمة ونعمة ما ملك أزمتها أحد من بني حمدون.
استرداد مدينة إنطاكية:
في5 من رمضان 666هـ الموافق 19 من مايو 1268م: نجح المسلمون بقيادة بيبرس في استرداد مدينة إنطاكية من يد الصليبيين بعد أن ظلت أسيرة في أيديهم 170 عامًا، وكان لوقوعها صدى كبير، فقد كانت ثاني إمارة بعد الرها يؤسسها الصليبيون في الشرق سنة 491هـ الموافق 1097م.
مولد عبد الرحمن الداخل:
في 5 رمضان 113هـ الموافق 9 نوفمبر 731م وُلد عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) في دمشق، وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.
وفاة ابن حسنون قارئ وقاضي وخطيب:
وممن توفي في الخامس من شهر رمضان القاضي المقرئ محمد بن علي بن عبد الرحمن بن حسنون الحميري الكتامي من أهل بياسه وصاحب الصلاة والخطبة بها. قال ابن الأبار البلنسي (2/91) ولي قضاء بلده ، وتصدر به للإقراء والإسماع حياته كلها ، وأخذ عنه الناس وكان مقرئاً جليلاً ماهراً ضابطاً مجوداً عالي الرواية، وعمّر وأسنّ وضعف بصره حتى تعذر الكتب عليه وقد بلغ التسعين. توفي يوم الاثنين الخامس من رمضان سنة أربع وستمائة للهجرة.
وفاة الإمام عبد الله المقدسي من أجله بنيت دار الحديث:
وجاء في كتاب (الدارس في أخبار المدارس 1/36) في ترجمة عبد الله بن عبد الغني المقدسي: سمع من كثير من العلماء والكبار بدمشق وبغداد وأصبهان ومصر وكتب بخطه الكثير وجمع وصنف وأفاد وقرأ القراءات على عمه العماد والفقه على الشيخ موفق الدين والعربية على أبي البقاء العكبري. قال الحافظ الضياء : كان عَلَماً في وقته. وقال الحافظ ابن الحاجب : لم يكن في عصره مثله في الحفظ والمعرفة والأمانة. وكان كثير الفضل وافر العقل متواضعاً مهيباً جواداً سخياً له القبول التام مع العبادة والورع والمجاهدة. وروى عنه الكثير, وبنى له الملك الأشرف دار الحديث بالسفح (سفح قاسيون في دمشق) وجعله شيخها ، وقرر له معلوماً فمات قبل فراغها. توفي رحمه الله يوم الجمعة خامس شهر رمضان سنة تسع و عشرين وستمائة ودفن بالسفح. ورآه بعضهم في النوم فقال له: ما فعل الله بك. فقال: اسكنني على بركة رضوان...
ولادة الشيخ أبو الحسن الشاري:
وذكر الذهبي في (سير أعلام النبلاء 23/277) ترجمة الإمام الحافظ المقرئ شيخ المغرب أبو الحسن علي بن محمد بن علي الغافقي الشاري ثم السبتي ـ وشارة بليدة من أعمال مرسية ـ وسبتة مولده. قال تلميذه أبو جعفر بن الزبير ولد أبو الحسن الشاري في خامس رمضان سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وأخذ القراءات عن كبار مشاهيرها وكان صاحب إسناد عال في الحديث. كان ثقة متحرياً ضابطاً عارفاً بالأسانيد والرجال والطرق, بقية صالحة وذخيرة نافعة، منافراً لأهل البدع والأهواء. يقول تلميذه ابن الزبير: وكنا يجلس لنا بمالقة نهاره كله إلا القليل، وكنت أتلو عليه في الليل ، وكان قد تحصل عنده من الأعلاق النفيسة (الكتب) وأمهات الدواوين ما لم يكن عند أحد من أبناء عصره. وبني مدرسة بسبتة ووقف عليها الكتب. وشرع في تكميل ذلك على السنن الجاري بالمدارس التي ببلاد المشرق فعاق عن ذلك قواطع الفتن الموجبة لإخراجه عن سبتة وتغريبه ، فدخل الأندلس سنة إحدى وأربعين وستمائة وتنقل محدثاً ومقرئاً بين المرية ومالقة وغرناطة. حكى أبو القاسم بن عمران الحضري عن سبب إخراج أهل سبتة للإمام الشاري أن ابن خلاص وكبراء أهل سبتة عزموا على تمليك سبتة لصاحب أفريقية يحيى بن عبد الواحد، فقال لهم الشاري. ـ يا قوم خير أفريقية بعيد عنا وشرها بعيد عنا، والرأي مداراة ملك مراكش فما هان على ابن خلاص - وكان فيهم مطاعاً - فهيأ مركباً وأنزل فيه أبا الحسن الشاري وغربه إلى مالقة، وبقي بسبتة أهله وماله. قال ابن الزبير: توفي أبو الحسن يرحمه الله بمالقة في التاسع والعشرين من رمضان سنة تسع وأربعين وستمائة.. أي أنه ولد في الخمس من رمضان وتوفي في التاسع والعشرين منه.
مجزرة صهيونية في مدينة اللد:
في5 من رمضان 1367هـ الموافق 11 من يوليو 1948م: وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة "موشيه ديان" ترتكب مجزرة في مدينة اللد بفلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابل من القذائف المدفعية، واحتمى المواطنون من الهجوم في مسجد دهمش، وقتل في الهجوم 426 فلسطينيًا، ولم يتم الاكتفاء بذلك بل بعد توقف عمليات القتل اقتيد المدنيون إلى ملعب المدينة حيث تم اعتقال الشباب، وأعطي الأهالي مهلة نصف ساعة فقط لمغادرة المدينة سيرًا على الأقدام دون ماء أو طعام؛ ما تسبب في وفاة الكثير من النساء والأطفال والشيوخ.
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:47
6رمضان
نزول التوراة على موسى عليه السلام:
تكاد تتفق المراجع التاريخية على أن التوراة - وهي الكتاب الذي أوحى الله به إلى موسى عليه السلام ـ نزل من السماء لست ليال خلون من رمضان.
وقعة عمورية الشهيرة:
وقادها الخليفة العباسي المعتصم
وفاة السري السقطي الزاهد:
وفي اليوم السادس من رمضان سنة 253 للهجرة توفي الرجل الذي وصفه أبو نعيم في (حلية الأولياء 10/116): بأنه العلَمَ المنشور والحكَمَ المذكور، شديد الهَوْي حميد السعي، ذو القلب النقي والورع الخفي، عن نفسه راحل ولحكم ربه نازل: أبو الحسن السَرِي بن المغلس السقطي خال أبي القاسم الجنيد وأستاذه، صحب معروفاً الكرخي، رحمه الله
أول نصر للمسلمين على الصليبيين:
في السادس من شهر رمضان عام 532هـ الموافق 17 مايو 1138م، حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام بحلب. ايام الحروب الصلبية
فتح بلاد السند:
في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك.
ترجع حملات المسلمين على بلاد الهند إلى عهد بعيد، فقد أرسلوا أولى حملاتهم إليها بعد أن انتقل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى جوار ربه بخمس عشرة سنة، ومن ثم أخذ سيل العرب يتدفق على هذه البلاد من ناحية الشمال الغربي، واستقر بعض العرب في البلاد التي كانوا يفتحوها، وكونوا بها ممالك كان لها أثر كبير في تقدم الحضارة الإسلامية .. وفي عهد معاوية غزا المهلب بن أبي صفرة بلاد السند سنة 44 هـ، وامتدت فتوح المسلمين في هذه البلاد فشملت البوفان والقيقان والديبل .. ولما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة، عهد الحجاج بن يوسف الثقفي إلى محمد بن قاسم بغزو بلاد الهند، فسار إليها سنة 98 هـ وحاصر ثغر الديبل وفتحه عنوة وبنى به مسجداً، ثم سار إلى بيرون فاستقبله أهلها استقبالاً حسناً وأدخلوه مدينتهم وعقدوا معه صلحاً.
واصل محمد بن القاسم فتوحه في هذه البلاد، حتى بلغ نهر السند، والتقى داهر ملك السند، وكان هو وجنده يقاتلون على ظهور الفيلة، فاقتتلا قتالاً شديداً انتهى بقتل داهر وهزيمة أصحابه .. وبذلك استطاع محمد بن القاسم أن يمد فتوحه في أرجاء بلاد السند كلها. ثم تابع فتوحه حتى وصل الملتان ودخلها، والمولتان أو الملتان مركز مشهور للحجاج من الهنود في جنوب بلاد البنجاب .. وكان فيه صنم يعظمه الهنود، ويقدمون له أموالاً كثيرة كل عام، تنفق على بيت الصنم والمعنكفين عليه ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى ملوك الهند وأمرائها يدعوهم إلى الإسلام، ووعدهم بأن يقرهم على ما بأيديهم، فأسلم كثير منهم وتسموا بأسماء عربية .. وكانت سيرة الخليفة عمر بن عبد العزيز وورعه وتقواه من الدوافع التي حملت هؤلاء الملوك على اعتناق الدين الإسلامي، كما قام عمر بن مسلم الباهلي، عامل الخليفة بغزو بلاد الهند، غير أن المسلمين خرجوا من الهند في عهد هشام بن عبد الملك ولجأوا إلى مدينة بناها ابن عوانة الكلبي وسماها (المحفوظه)، وتقع وراء البحيرة مما يلي الهند.
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:50
7رمضان
مبايعة ولي عهد المأمون علي بن موسى الكاظم:
في اليوم السابع من رمضان سنة 201 أمر المأمون العباسي خليفة المسلمين بالبيعة لعلي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ولياً لعهده وخليفة من بعده ، وسماه الرضي ، وهو من الطالبيين وليس العباسيين
حادثة غريبة: طائر ينطق
ومن حوادث اليوم السابع من شهر رمضان ما جاء في (شذرات الذهب 1/100) وغيره وهي حادثة غريبة جداً. قال: في سنة اثنتين ومائتين وأربعين وقع طائر أبيض دون الرخمة على دابة بحلب لسبع مضين من رمضان فصاح : يا معشر الناس ، اتقوا الله الله الله حتى صاح أربعين صوتاً ، ثم طار وجاء من الغد فصاح أربعين صوتاً. وكتب صاحب البريد بذلك ، وأشهد خمسمائة إنسان سمعوه.
توليه الخليفة المعتمد أخاه لملاقاة الزنج:
ومن حوادث اليوم السابع من شهر رمضان : قال الطبري في تاريخه (5/480) ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائتين وفيها: عقد المعتمد (الخلفية العباسي) لأخيه أبي أحمد على الكوفة وطريق مكة والحرمين واليمن ـ أي ولاه عليها ـ ثم عقد له أيضاً بعد ذلك لسبع خلون من شهر رمضان على بغداد والسواد وواسط وكور دجلة والبصرة والأهواز وفارس. وكانت فتنة الزنج قائمة وشديدة, وأمره بالاستعداد والتهيؤ والإناخة بإزاء عسكر صاحب الزنج.
رجل يسب السلف يضرب حتى الموت:
ومن حوادث سابع رمضان سنة (258) كما قال ابن الجوزي في المنتظم (5/8) ـ وضرب في يوم الخميس لسبع خلون من رمضان رجل يعرف بأبي فقعس، أخذ من باب العامة بسامرا ، ذكر عنه أن يسب السلف الصالح وقامت عليه البنية، فضرب ألف سوط حتى مات. لا رحمه له.
وفاة جعفر الخلدي
وممن توفي في هذا اليوم السابع من شهر رمضان جعفر بن محمد أبو محمد الخواص المعروف بجعفر الخلدي . قال عنه الخطيب في (تاريخ بغداد 7/232) سافر كثيراً في طلب العلم ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين والصوفية ، ثم عاد إلى بغداد فاستوطنها وروى بها علماً كثيراً .
مقتل القائد بدر على يد المكتفي:
ويورد الطبري (5/641) قصة مقتل أكبر قواد المعتضد وصاحب جيشه (بدر) على يد خليفته المكتفي بالله ابنه ، بسبب سعي القاسم بن عبيد ـ وهو أحد الوزراء البارزين في الدولة آنذاك ـ به وإيغار صدر الخليفة عليه. .
شبح يظهر ويختفي في قصر الخليفة المعتضد:
ومن غرائب الشطار وأصحاب الحيل التي يستخدمها البعض للوصول إلى محبوبته !!! قصة غريبة لها علاقة بالسابع من رمضان: ذكر ابن الجوزي في المنتظم (5/175) قال: ـ ظهر شخص إنسان في يده سيف في دار المعتضد بالثريا. فمضى إليه بعض الخدم لينظر من هو ، فضربه الشخص بالسيف ضربة قطع بها منطقته ووصل السيف إلى بدن الخادم ، وهرب الخادم ودخل الشخص في زرع في البستان فتوارى فيه ، فطلب لم يوقف له على أثر !!! فاستوحش المعتضد من ذلك ورجم الناس الظنون حتى قالوا : إنه من الجن!! ثم عاد الشخص للظهور مراراً كثيرة ، حتى وكل المعتضد بسور داره ، وأحكم عمارة السور . وجيء في يوم السبت لسبع خلون من رمضان بالمعزمين بسبب ذلك الشخص وجيء معهم بالمجانين ، وكانوا قد قالوا: نحن نعزم على بعض المجانين فإذا سقط سأل الجني عن خبر ذلكم الشخص ... فصرعت امرأة فتشاءم المعتضد، وأمر بصرفهم. وذكر أبو يوسف القزويني أنه لم يوقف على حقيقة ذلك إلا في أيام المقتدر، وأن ذلك الشخص كان خادماً أبيض يميل إلى بعض الجواري اللواتي في دواخل دور الخدم ، وكان قد أخذ لحىً على ألوان مختلفة ، وكان إذا لبس بعض اللحى لا يشك من رآه أنها لحية.
وفاة السلطان العثماني سليم خان:
وممن توفي في اليوم السابع من شهر رمضان السلطان العثماني سليم بن سليمان. قال ابن العماد عنه في (شذرات الذهب 4/396): وفي سنة 982هـ توفي السلطان الأعظم سليم بن سليمان ، مولده سنة 929 هـ ، وجلوسه على تخت ملكه بالقسطنطينية في يوم الاثنين لتسع مضين من ربيع الآخر سنة 974 ، ومدة سلطنته تسع سنين, وسنه حين تسلطن ست وأربعون ، وعمره كله ثلاث وخمسون سنة.
افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم:
في السابع من رمضان عام 361هـ الموافق 971م أُقيمت الصلاة لأول مرة في الجامع الأزهر بالقاهرة، وهكذا صار الأزهر جامعًا وجامعة، جامعًا للعبادة، وجامعةً للعلم. وهو من أقدم الجامعات بالعالم.
القاهرة تصبح حاضرة الدولة الفاطمية:
في اليوم السابع من رمضان عام 632هـ، أصبحت (القاهرة)، حاضرة الدولة الفاطمية حيث أعلن الخليفة المعز (القاهرة) عاصمة لدولته بعد أن كانت مدينة (المهدية) هي حاضرة الدولة الفاطمية.
عدوان إسرائيلي على قرية نحالين:
وما لا يغيب عن الذاكرة أنه في يوم الخميس السابع من رمضان من عام 1409هـ (1989م) اقتحمت قوة من حرس الحدود والجيش الإسرائيلي قرية (نحالين) وباغتت سكانها أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، وأطلقت عليهم النار، مما أدى إلى استشهاد أربعة وجرح أكثر من اثنين وخمسين بينهم نساء وأطفال وشيوخ بعضهم جراحه خطيرة ... ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عدل سابقا من قبل sniper elite في الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:56 عدل 1 مرات
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:52
8رمضان
الخروج لغزوة بدر:
في اليوم الثامن من رمضان في السنة الثانية تحرك النبي صلى الله عليه وسلم باتجاه قافلة قريش الكبيرة القادمة من الشام محملة بالأموال والأقوات. .... فقط الخروج للقافلة .....
غزوة تبوك (العسرة) :
في الثامن من شهر رمضان 9هـ الموافق 18ديسمبر 630م كانت غزوة تبوك، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الغزوة في الشهر نفسه بعد أن أيده الله تعالى فيها تأييدًا كبيرًا.
فبعد استقرار الوضع الداخليّ في مكّة ، توجّه النبي - صلى الله عليه وسلم – بالنظر إلى الخارج لإكمال مهمّة الدعوة والبلاغ ، خصوصاً وأنّ الأنباء كانت قد وصلت إليه أنّ الروم بدأت بحشد قوّاتها لغزو المسلمين ، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم – أن يبادرهم بالخروج إليهم ، في غزوة عرفها التاريخ باسم " غزوة تبوك "
عرس المأمون على بوران:
وفي اليوم الثامن من رمضان سنة 210هـ بدأت مراسم وحفلات عرس لم تشهد الدنيا له مثيلاً من قبل !!! إنه حفل زواج الخليفة العباسي المأمون ببوران بنت وزيره الحسن بن سهل ، الذي سارت بذكره الركبان واعتبر أحد الأعراس التاريخية النادرة.
هزيمة قاسية للقائد العباسي زهير بن المسيب:
وتذكر كتب التاريخ (تاريخ ابن خياط 1/467) ان زهير بن المسيب وكان من كبار قواد العباسيين الذين انتصروا في معارك عديدة لحقت به في يوم الثامن من رمضان هزيمة غير متوقعة. يقول الطبري في تاريخه (5/122) في سنة 199هـ وجه الحسن بن سهل وزيرُ المأمون زهيرَ بن المسيب في أصحابه إلى الكوفة التي كان ابن طباطبا قد أخذها من واليها سليمان بن أبي جعفر المنصور ، فلما بلغ الخبر الحسن بن سهل عنف سليمان وضعفه ، ووجه زهير بن المسيب في عشرة آلاف فارس وراجل. فلما توجه إلى الكوفة وبلغ أهلها خبر شخوصه إليهم ، فلم تكن لهم قوة على الخروج للقائه ، فأقاموا حتى إذا بلغ مشارف الكوفة ـ في منطقة يقال لها صعنبا ـ نزلها ثم واقعهم من الغد فهزموه واستباحوا عسكره وأخذوا ما كان معه من مال وسلاح ودواب وغير ذلك . وكانت هزيمة زهير يوم الثلاثاء لثمان خلون من شهر رمضان.
الملك السلوجكي طغر لبك ينقذ الخليفة العباسي:
وجاء في البداية والنهاية لابن كثير (12/90) أن الملك أبا طالب محمد بن ميكائيل بن سلجوق طغر لبك ـ الذي كان اول ملوك السلاجقة ـ توفي في ثامن رمضان سنة 455هـ وله من العمر سبعون سنة ، وكان له في الملك ثلاثون سنة، منها في ملك العراق ثمان سنين. كان خيّراً محافظاً على الصلاة في أول وقتها، يديم صيام الاثنين والخميس، حليماً عمن أساء إليه كتوماً للأسرار ، ملك في أيام مسعود بن محمود عامة بلاد خراسان. وكان له فضل كبير على الخلافة العباسية أيام القائم بأمر الله الذي ثار عليه وزيره الباطني البساسيري وخلعه من الخلافة ، ورحله إلى حديثة عانه ، فاستدعى الخليفة القائم طغرلبك السلجوقي فلبّاه ، ودخل بغداد وقتل البساسيري ورد الخليفة القائم من حديثة عانه وتزوج ابنة الخليفة (المنتظم 8/234) وتوفي بالري يوم الجمعة ثامن رمضان سنة 455 للهجرة.
فيضان خطير في دجلة:
ويسجل ابن الجوزي في المنتظم (10/244) في حوادث سنة 569هـ ظاهرة فيضان نهر دجلة والمخاطر الناجمة عنه...
نزول الملك الظاهر بيبرس على صفد:
وجاء في شذرات الذهب (3/314) في حوادث سنة 664هـ ـ فيها غزا الملك الظاهر (بيبرس) وبث جيوشه بالسواحل (وهو يطارد فلول الغزاة الصليبيين في فلسطين) فأغاروا على بلاد عكا وصور وحصن الأكراد ، ثم نزل على صفد في ثامن رمضان ، وأخذت في أربعين يوماً بخديعة ، ثم ضربت رقاب مائتين من فرسان الغزاة، وقد استشهد على صفد خلق كثير من المسلمين.
زلازل شديدة وكواكب منقضة:
ويورد ابن الجوزي في المنتظم (6/31) أنه في سنة 289هـ كثرت الزلازل، فكان في رجب زلزلة شديدة، وانقضّت الكواكب لثمان من خلون من رمضان من جميع أنحاء السماء في وقت السحر ، وكان هذا شيئاً مخيفاً مهولاً . يقول: فلم نزل على ذلك إلى أن طلعت الشمس!!.
وفاة محدث الأندلس بن بشكوال:
وفي سنة 578هـ (شذرات الذهب 2/262) توفي أبو القاسم بن بشكوال الأنصاري القرطبي الحافظ محدث الأندلس ومؤرخها ومسندها
وفاة عبد العزيز الأنصاري الحموي:
وفي عام 662 (شذرات الذهب 3/309) توفي شيخ الشيوخ شرف الدين عبد العزيز الأنصاري الدمشقي ثم الحموي الشافعي الأديب ، ولد بدمشق سنة 586 وكان مفرط الذكاء له محفوظات كثيرة وفضائل شهيرة
دخول القاضي الملكي ابن عسكر مصر:
وينقل لنا ابن كثير (البداية 14/262) أنه في صبيحة يوم الاربعاء ثامن شهر رمضان سنة 759 دخل القاضي المالكي من الديار المصرية (أي وصل إلى دمشق أول تعيينه) فلبس الخلعة السلطانية يومئذ ، ودخل المقصورة من الجامع الأموي ،وقرئ تقليده هناك بحضرة القضاة والأعيان قرأه الشيخ نور الدين بن الصارم المحدث.
ولادة الخليفة العباسي المقتدر
وممن ولد في الثامن من رمضان الخليفة المقتدر بالله جعفر بن المعتضد الذي تولى الخلافة بعد المكتفي.
وصول صلاح الدين إلى مخيمه حول القدس:
وفي الثامن من رمضان وصل صلاح الدين الأيوبي إلى مخيمه حول القدس بعد أن اضطره ضعف رجاله إلى القيام بعمل لم يكن يرغب فيه، وهو تخريب مدينة عسقلان بأكملها ، بعد أن أصحبت هدفاً سهلاً للفرنجة، وعجز جيشه عن حمايتها.
الانتصار على الدولة الغزنوية:
في8 من رمضان 431 هـ الموافق 23 مايو 1040 م : انتصر السلطان السلجوقي طغرل بك على جيش الدولة الغزنوية في معركة دندانكان، ويستولي على خراسان، ويجبر الغزنويين على الاعتراف بالدولة السلجوقية كأكبر وأقوى دولة في المنطقة.
السلطان ألب أرسلان يتحمل الولاية:
في 8 من رمضان 455هـ الموافق 4 من سبتمبر 1036م : بداية ولاية السلطان السلجوقي "ألب أرسلان"، بعد وفاة عمه السلطان "طغرل بك" المؤسس الحقيقي لدولة السلاجقة، ويعد ألب أرسلان من كبار رجال التاريخ، وصاحب الانتصار الخالد على الروم في معركة "ملاذ كرد".
موضوع: رد: حدث في مثل هذا اليوم في رمضان الأحد 23 أغسطس 2009 - 13:54
9رمضان
القضاء على تمرد بابك الخرمي:
تولى المعتصم بالله الخلافة سنة 218 هـ. وعرف عنه صرامته وشجاعته في مواجهة أعدائه الخارجيين عليه أو المتمردين على النظام.
من بينهم كان قائد اسمه (بابك الخرمي) جمع حوله الناس ، واستمال إليه بعض القواد ، فلما تفرغ له المعتصم وجه إليه أكبر قواده وهو (الأفشين حيدر بن كاوس الأسروشني) وعقد له على جميع ما اجتاز به من الأعمال ، وحمل معه الأموال والخزائن ، وأمره بالتحرك للقضاء على (بابك) فكانت بينهما وقائع عدة ، دلت على حكمة (الأفشين) وحذره إلى أن وصل بزحفه نحو (بابك) إلى مدينة (البذ) عاصمة بابك ومعقله بعد معاناة شديدة من القتال والشتاء وكان القتال الفاصل في 9 من رمضان سنة 222 هـ
إنهيار جسر على دجلة ببغداد:
وفي اليوم التاسع من رمضان ينقل ابن الجوزي في (المنتظم 6/130) وقوع كارثة مفاجئة في مدينة الخلافة بغداد ، وهي إنهيار أحد الجسور المقامة فوق دجلة وكان هذا يوم الاربعاء 9 من رمضان سنة 303 هـ
خروج المكتفي بالله للقضاء على القرامطة:
وفي اليوم التاسع من رمضان تحرك المكتفي بالله للقضاء على فتنة القرامطة التي استشرت في بادية الشام.
و القرامطة حركة باطنية هدامة تنتسب إلى شخص اسمه حمدان بن الأشعث ويلقب بقرمط لقصر قامته وساقيه وهو من خوزستان في الأهواز ثم رحل إلى الكوفة. وقد اعتمدت هذه الحركة التنظيم (*) السري العسكري، وكان ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد (*) والإباحية وهدم الأخلاق (*) والقضاء على الدولة الإسلامية. ـ النبي (*): عبارة عن شخص فاضت عليه من الإله الأول قوة قدسية صافية. ـ القرآن: هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه ومركب من جهته وسمي كلام الله مجازاً.
الفقيه محمد بن داود الظاهري يخلف أباه في المذهب:
وفي اليوم التاسع من رمضان سنة 297 توفي الفقيه محمد بن داود علي الظاهري الذي خلف أباه الإمام داود بن علي مؤسس مذهب الظاهرية في حلقته.
أصول المذهب الظاهري: بين ابن حزم أصول المذهب الظاهري بقوله: الأصول التي لا يُعرف شيء من الشارع إلا منها أربعة وهي نص القرآن الكريم، ونص كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي هو عن الله –تعالى- مما صح عنه عليه الصلاة والسلام ونقله الثقات، وإجماع جميع علماء الأمة، ودليل منها لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا.
وفاة القاضي يوسف بن يعقوب صاحب حزم وهيبة:
وفي اليوم التاسع من رمضان سنة 297 مات القاضي الشهير يوسف بن يعقوب قاضي البصرة وواسط والجانب الشرقي من بغداد (تاريخ بغداد 14/310) كان رجلاً صالحاً عفيفاً شديداً في الحكم لا يراقب فيه أحداً ، وكانت له هيبة ورياسة.
وفاة الإمام علي بن الحسين المحاملي عالم ثقة:
وممن توفي هذا اليوم وهو التاسع من رمضان الإمام علي بن الحسين الضبي المحاملي كان ثقة عالماً
ونقل الخطيب البغدادي (11/400) عن الأزهري: توفي علي بن الحسين بن إسماعيل المحاملي في ليلة السبت التاسع من شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة ودفن في نفس اليوم.
وفاة الحافظ أحمد بن عبد الملك المؤذن:
وفي اليوم التاسع من شهر رمضان توفي رجل عالم صالح طوّف كثيراً في طلب العلم حتى جمع منه الكثير. آثر أن يكون مؤذناً ـ ككثير من العلماء الذين يقولون بأن وظيفة الأذان ورتبة المؤذن أفضل وأعلى من وظيفة ورتبة الإمامة والإمام ـ إنه أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن الحافظ (بغية الطلب في تاريخ حلب 2/1002). رحل إلى منبج ودمشق والموصل وحلب وجرجان وأصبهان وهذان وبغداد.
قيام موسى بن نصير باستكمال غزو الأندلس:
في التاسع من شهر رمضان عام 93هـ الموافق 18 يونيو 712م، قام القائد المسلم موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس، وتم فتح إشبيلية وطليطلة.
فتح صقلية:
في 9 رمضان 212هـ الموافق 1 ديسمبر 827 م نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها، وتم فتح صقلية على يد زياد بن الأغلب.
معركة الزلاقة:
في 9 رمضان 479هـ، الموافق 17 ديسمبر 1086م انتصر يوسف بن تاشفين قائد جيوش المرابطين على الفرنجة بقيادة الفونس السادس في معركة الزلاقة، و وقد نجا الفونس مع تسعة فقط من أفراد جيشه. وتشير بعض المصادر إلى أن معركة الزلاقة وقعت يوم الجمعة 12 رجب 479هـ الموافق 23/10/1086م. وهي أعظم وأكبر معارك الأندلس قاطبة، والنقطة الفاصلة في حياة دولة الإسلام في الأندلس والتي أجلت السقوط لعدة قرون،
وصول مجاهدي الحجاز إلى مصر لمحاربة الحملة الفرنسية
في التاسع من شهر رمضان عام 1213هـ الموافق 18 فبراير 1899م وصلت إلى ميناء (القصير) في مصر فيالق المجاهدين الحجازيين للمشاركة في الجهاد إلى جانب إخوانهم المصريين ضد الصليبية الفرنسية..