كشفت الإدارة الوطنية للأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية مؤخرا أن واشنطن كانت ترجح اندلاع حرب عالمية ذرية سنة 1959.
وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن الإدارة الوطنية الأمريكية للأرشيف والتي رفعت السرية عن هذه الوثائق للمرة الأولى، قائمة تشمل جملة من المواقع في الاتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية والصين كانت ستستهدفها الولايات المتحدة بقنابل ذرية في حال نشوب الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الطيران الاستراتيجي الأمريكي أعدت قائمة الأهداف هذه، سنة 1956 إذ كان من المرجح حسب القيادة الأمريكية اندلاع الحرب سنة 1959.
وضمت القائمة 179 هدفا في موسكو، و145 في لينينغراد، إضافة إلى 91 هدفا في برلين الشرقية تشمل المواقع الإنتاجية والمقار الحكومية، فضلا عن منطقة سكنية واحدة في كل مدينة مستهدفة.
وليم بير كبير محللي دائرة أرشيف الأمن القومي لدى جامعة جورج واشنطن الأمريكية، قال في تعليق على هذه القائمة: "حقيقة أن تتوسط المناطق المأهولة بالسكان قائمة الضربات الذرية، أمر يثير الرعب" والدهشة، مشيرا في هذه المناسبة إلى أن القائمة المنشورة كانت الأكثر تفصيلا بين جميع القوائم التي ترفع عنها السرية في الولايات المتحدة.
ولفت النظر، إلى أن الأهداف المدرجة مشفرة، وأن كل شيفرة كانت ترمز إلى هدف محدد، وأن إحداثيات وعناوين المواقع المستهدفة لا تزال محاطة بالسرية ومدرجة فيما يسمى بـ"موسوعة القصف"، مؤكدا أنه يسعى في الوقت الراهن إلى الكشف عنها وجعلها في متناول الرأي العام.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن من بين الأهداف الرئيسية للضربة الذرية، كانت الطائرات الاستراتيجية السوفيتية وهي لا تزال جاثمة في مطاراتها قبل أن تقلع وتقصد غرب أوروبا أو الولايات المتحدة.
هذا وتفيد البيانات الصادرة عن خبراء أمريكيين بأن قدرات الولايات المتحدة الذرية سنة 1950 كانت تفوق عشرة أضعاف ما كان لدى الاتحاد السوفيتي، حيث سعت واشنطن في تلك الحقبة إلى تطويق الاتحاد السوفيتي بقواعد تنطلق منها طائرات قاذفة تحمل قنابل ذرية تتوجه في حال نشوب الحرب إلى المدن السوفيتية لضربها.
RT