ستحصل القوات البحرية السعودية على 15 زورق دورية من ألمانيا، بعد أن أعلن وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل في 25 كانون الثاني/يناير عن موافقته على الصفقة. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت متحدثة باسم الوزارة إن "البحرية السعودية تحتاج إلى هذه الزوارق لحماية السواحل والمنشآت البحرية بالإضافة إلى مكافحة القرصنة"، مضيفة أن غابرييل، الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة أنغيلا ميركل، كان أعلن مراراً أنه لن يوافق على توريد أسلحة هجومية إلى السعودية مثل الدبابات والبنادق طراز جي36 مطالباً بالتفريق بين هذه الأسلحة وبين أنظمة أسلحة دفاعية لا تصلح للقيام بأعمال عدوانية ضد دول مجاورة.
وتعتبر هذه الصفقة - التي أثارت حفيظة المعارضة - قديمة، بحسب وزارة الاقتصاد، كما أنه تم البدء بإنتاج الزوارق لكن موعد تسليمها لم يحدد بعد. ويأتي هذا العقد في ظل دخول القوات البحرية السعودية في عملية تحديث ضخمة لعتادها وقدراتها، بحيث بدأت بتنفيذ برنامجها التحديثي الشامل للأسطولين الشرقي والغربي.
ومن المتوقع أن تكون تلك الصفقة ترجمة لصفقة وزارة الداخلية السعودية البالغة قيمتها 1.4 مليار يورو للحصول على سفن دورية بحرية من ألمانيا وإيطاليا، مع إعلان المجموعة الألمانية لارسن (Lürssen) في كانون الثاني/ يناير 2015 أنها بدأت عملية تصنيع مئات الزوارق لصالح خفر السواحل السعودي لحماية الحدود البحرية للمملكة. وتتضمّن الصفقة زورقين بطول 60 متراً و20 زورق بطول 40 متراً تعهدت لارسن ببنائها، بالإضافة إلى 79 زورق بطول 15 متراً، أوكلت عملية بنائها إلى فابيو بوتزي (Fabio Buzzi) الإيطالية، و20 زورق إنزال سيتم بناؤها في سنغفورة.
هذا وقالت المتحدثة باسم الوزارة الألمانية إنه "من المهم من وجهة نظر زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم أن تتعاون السعودية بصورة دائمة في جهود التوصل إلى حل سلمي لمشاكل المنطقة" مشيرة إلى أن صفقة الزوارق مقرة منذ "عدة أعوام" وأنه تم البدء في إنتاجها لكنه لم يتم تحديد موعد بعد لتصديرها.
في الإطار نفسه، انتقدت المعارضة الألمانية الممثلة بحزبي اليسار والخضر موافقة وزير الاقتصاد غابرييل على تزويد الزوارق للسعودية. وقالت انزيسكا بروغر، مسؤولة ملف التسليح في حزب الخضر المعارض بدلاً من إعلان صفقات كبرى جديدة كان على نائب المستشارة أن "يوقف صفقة الأسلحة اللامسؤولة هذه مع السعودية"، حسب تصريح لها لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني.
مصدر