<LI> بلغت حصيلة عمليات نزع وتدمير الألغام التي شرع فيها من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال الى نهاية جانفي المنصرم 8183163 لغم، منها 91865 لغم على مدار العام الماضي. وبالمقارنة للمراحل المتتابعة في نزع الألغام منذ بدايتها الى يومنا، فقد سجل ارتفاع معدل النزع والتدمير سنويا بـ 18 بالمائة وهذا بعد مضاعفة الجهود وتوفير تجهيزات متطورة لفرق التفكيك والتدمير التي نجحت بلغة الأرقام في تدمير 75 بالمائة من مجموع الألغام المزروعة من طرف الاستعمار والفائق عددها عشرة ملايين لغم.
<LI>وبالقابل فقد اسفرت عمليات نزع الألغام على تطهير مساحات معتبرة في حدود 1849 هكتار سلمت للسلطات المحلية وهي موزعة على ثلاث ولايات منها 1502 هكتار بولاية بشار و318 هكتار بولاية تبسة و29 هكتارا بولاية الطارف، وهي مساحات آلت ملكيتها للدولة واصبح بإمكان الجزائر استغلالها بعد ان حرم الجزائريون من وطئها لعشرات السنين.
<LI>وفيما يخص الإصابات في صفوف عناصر الجيش اثناء عمليات النزع، فإنها اصابات لم تصل الى الوفاة وانحصرت في جروح لاعتبارات تتعلق بالتكوين العالي الذي تلقوه في عمليات مماثلة وكذا التجهزات الوقائية المستعملة والتي عملت وزارة الدفاع على توفيرها للفرق المتخصصة.
<LI> ووفق دراسات الهيآت الدولية فإن نزع لغم واحد وتدميره وحسب تضاريس المنطقة يكلف ما بين 300 و1000 دولار أمريكي، هذه القيمة كانت ستدفعها الجزائر إن لم توكل هذه المهمة الانسانية والأمنية المعقدة والمكلفة في كل مراحلها للجيش. ويمكن لأي كان تحديد تقريبا التكلفة المحتمل دفعها بحديها الأقصى والأدنى بضرب قيمة نزع وتدمير اللغم الواحد في عدد الألغام المستأصلة والمناهز عددها لعشرة ملايين لغم.
<LI>وفيما يخص آجال انهاء عمليات تطهير الأشرطة الحدودية فإن النتائج المسجلة لحد الآن تعتبر مؤشرات لفعالية الإجراءات المخططة من طرف القيادة والمنفذة من قبل الوحدات المكلفة باسئصال الألغام واتلافها، وسيكون الموعد قبل نهاية 2012 مثلما سبق لرئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع أن أكد.
<LI>ويعود الفضل للوحدات الجديدية التي دعمت نظيرتها الساهرة على العملية منذ سنوات والتي تملك خبرة واحترافية وتحكما ممتازا في تقنيات نزع الألغام بتطبيق المعايير الدولية في الاختصاص وهذا ما أقرته الوفود الأممية خلال زياراتها لورشات نزع الألغام.
<LI>اما بخصوص خرائط نزع الألغام المسلمة من الطرف الفرنسي فإنه يجدر بنا التأكيد على أن خطي "شارل" و"موريس" ومنذ السنوات الأولى للاستقلال فقد تم اعادة ترسيم معالمها من قبل وحدات الجيش الوطني الشعبي والوثائق المسلمة من السلطات الفرنسية وبعد مرور 50 سنة مضت فإن محاولة استغلالها لم تؤد الى نتائج جديدة او اضافية، كون جزء كبير من القطاعات طرأت عليها تغيرات مناخية واخرى في التضاريس وتوسعت بصورة عشوائية بسبب انجراف التربة والعوامل المناخية والنشاطات البشرية التي غيرت معظم المعالم.
<LI>من جهة اخرى فإن بلادنا أقامت علاقات تعاون في مجال نزع الالغام مع بعض الدول الموقعة على اتفاقية أوتاوا" مثل كندا، وكذا بعض المنظمات الدولية التي لها علاقة مع مكافحة الألغام خصوصا في مجال تبادل الخبرات وعبر تنظيم تربصات والمشاركة في ندوات دولية تعالج الموضوع للوقوف على العتاد الخاص المستعمل في الميدان.
</LI>