فازت شركتان صينيتان بعقد إنشاء ميناء كبير في الجزائر بتكلفة تقدر بـ 3.3 مليار دولار أمريكي.
وذكرت إذاعة الجزائر الحكومية أن المجمع العمومي الوطني لمصالح الموانئ الجزائرية وقع مع شركتين صينيتين (شركة الدولة الصينية للبناء والشركة الصينية لهندسة الموانئ) أمس (الأحد) بالعاصمة الجزائر على مذكرة تفاهم لانجاز مشروع الميناء التجاري الجديد المنتظر إنشاؤه في موقع الحمدانية (112 كلم) شمال غرب العاصمة الجزائر.
وتنص المذكرة على إنشاء شركة تخضع للقانون الجزائري تتألف من المجمع الوطني لمصالح الموانئ وشركة الدولة الصينية للبناء والشركة الصينية لهندسة الموانئ.
وصرح وزير النقل الجزائري بوجمعة طلعي خلال مراسم التوقيع أن الشركة المختلطة الجديدة التي تخضع لقاعدة 49/51 بالمائة (49 في المائة على الأكثر للشريك الأجنبي) ستكلف بإنجاز أعمال الدراسات والبناء والاستغلال وتسيير هذا الهيكل المينائي.
وأوضح أنه من المنتظر أن تدخل هذه الشركة حيز النشاط بنهاية مارس 2016 بعد الموافقة على القانون التأسيسي من طرف مجلس مساهمات الدولة (الحكومة) والتوقيع على عقد المساهمين.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم إنجاز ميناء الحمدانية في غضون 7 سنوات ولكن سيدخل حيز الخدمة تدريجيا في غضون 4 سنوات مع دخول شركة صينية "موانئ شنغهاي" التي ستضمن استغلال الميناء.
وقال إن الميناء سيسمح بربط الجزائر مع جنوب وشرق آسيا وكذا الأمريكيتين وإفريقيا وذلك بفضل ارتفاع حجم حركة النقل البحري المنتظر مع دخول ملاك سفن جدد ذوي مستوى عالمي.
وصرح مدير الموانئ بوزارة النقل محمد بن بوسحاقي أن المشروع الذي تقدر تكلفته 3.3 مليار دولار سيتم تمويله في إطار قرض صيني على المدى الطويل.
وكانت الحكومة الجزائرية وافقت أواخر ديسمبر 2015 على إنجاز مشروع الميناء التجاري الجديد بقيمة 3.3 مليار دولار أمريكي.
وتوصلت الدراسات التقنية لتحديد موقع انجاز ميناء جديد في المياه العميقة إلى اختيار موقع الحمدانية شرق مدينة شرشال الذي سيسمح بإنشاء ميناء بعمق 20 مترا والحماية الطبيعية لخليج واسع.
وسيوجه الميناء المستقبلي إلى التجارة الوطنية عن طريق البحر كما سيكون "محورا" للمبادلات على المستوى الإقليمي حيث سيحوي 23 رصيفا تسمح بمعالجة 6.5 مليون حاوية و25.7 مليون طن من البضائع سنويا.
كما سيكون ميناء الحمدانية قطبا للتنمية الصناعية حيث سيربط بشبكات السكة الحديدية والطرق الكبيرة وسيستفيد في جواره المباشر من موقعين بمساحة ألفي هكتار لاستقبال مشاريع صناعية.
وحسب توقعات قطاع النقل في آفاق 2050 سيبلغ حجم حركة النقل في منطقة وسط البلاد 35 مليون طن من البضائع سنويا ومليوني حاوية ذات 20 قدما سنويا مقابل 30 بالمائة من هذا الحجم فقط تتم معالجته حاليا عبر كل من ميناء الجزائر العاصمة وميناء تنس (10.5 مليون طن حاليا).
وسيمكن الميناء الجديد من رفع الطاقة الاستيعابية المينائية الحالية لمنطقة وسط البلاد والتي لا تلبي حاجيات تطور ونمو حركة التجارة في أفاق 2050.
http://arabic.people.com.cn/n3/2016/0119/c31659-9005814.html