أولا- تعريف الحرب النفسية :
الحرب النفسية هي إستخدام مخطط في وقت الحرب أو الطوارىء بطريقة دعائية، و ذلك للتأثير على أفكار و عواطف جماعات أخرى. ثم طرأ تغيير على التعريف فألغيت عبارة " في وقت الحرب أو الطوارىء" ، حتى يتوسع نطاق المفهوم
لينبارجر : الحرب النفسية هي إستخدام الدعاية ضد عدو ما، مع مساعدة عسكرية أو إقتصادية أو سياسية لإستكمال الدعاية، و هي الإستخدام المخطط للتخاطب الذي يهدف إلى التأثير في عقول و مشاعر فئة معينة من الناس
و هي تطبيق أجزاء من علم النفس لتدعيم جهود العمليات السياسية أو الإقتصادية أو العسكرية
بعد إستخدام الحرب النفسية من قِبل المدنيين أخذت التعريف التالي: إستخدام وسائل التخاطب الحديث بغرض الوصول الى الجماهير المستهدفة لكي يتم إقناعهم بقبول معتقدات و أفكار معينة.
الحرب النفسية هي تهدف بغرض تقوية الروح المعنوية لأفراد الأمة، و تحطيم الروح المعنوية للعدو.
أهداف الحرب النفسية :
بث اليأس، و الإستسلام في نفوس العدو.
تضخيم أخطاء العدو و ذلك لإحداث نوع من فقد الثقة بين الشعب و قيادته
إضعاف الجبهة الداخلية للعدو، و إحداث الثغرات بها، و تشكيك الجماهير في قدرة قيادتها السياسية، و التشكيك بالقوة المسلحة.
العمل على تفتيت الوحدة بين الأفراد و القوات المسلحة حتى لا يثقوا ببعضهم
ثانياً- أنواع الحرب النفسية
الحرب النفسية الإستراتيجية
تصمم لتحقيق أهداف عامة شاملة بعيدة المدى، و تتسق مع الخطط الإستراتيجية العامة للحرب، و هي تتميز بالشمول و الإمتداد من حيث الزمان و المكان، و قد تستغرق وقتاً طويلا، عشرات السنين أو حتى مئات السنين، كما أن بُعدها المكاني قد يشمل المناطق المجاورة للهدف و أحياناً القارة كلها أو حتى الكرة الأرضية و ذلك حى يتحقق الهدف، ثم تستمر بعد النصر لكي يتم تثبيت دعائمه
أهداف الحرب النفسية الإستراتيجية :
* تثبيت خطط الدولة السياسية الخاصة بالحروب و شرح أهدافها و أغراضها
* تأكيد العقوبات الإقتصادية التي تفرضها الدولة على العدو.
* خفض الروح المعنوية بين العدو و أفراده.
* بث روح الكراهية داخل دولة العدو و بخاصة العناصر المضطهدة.
* إطهار التأييد الأدبي للعناصر الصديقة في اقليم العدو.
* تقديم المعاونة اللازمة لعمليات الدعاية التكتيكية.
- الظروف التي تسهل نجاح الحرب النفسية الإستراتيجية:
* الهزائم العسكرية التي يعانيها العدو.
* النقص في الحاجات الأساسية ، و المعدات الحربية للعدو.
* التضخيم النقدي الخطير لدى العدو.
* التعب، و إفتقار الثقة في القادة.
* نقص المواد الخام للازمة لاقتصاديات العدو.
* مظالم الحكم و عدم العدالة في ادارة دولة العدو.
القيود على الحرب النفسية الاستراتيجية
* من الصعب تقدير نتائج عمليات هذه الحرب لأنها طويلة الأمد، و قد يتعذر لمس النتائج لعدم توفر المعلومات الكافية في معظم الظروف.
* قد تقابل هذه الإجراءات، إجراءات أخرى مضادة في أرض العدو ، إذ أن العدو قد يلجأ إلى فرض عقوبات على أفراده العسكرين أو المدنيين في حال استمعوا على وسائل اعلام الخصم.
مثل اعتماد اسرائيل في حربها على العرب و خاصة الفلسطنيين الحرب النفسية الاستراتيجة التي ما زالت منذ عشرات السنين.
الحرب النفسية التكتيكية
هي حرب الصدام المباشر مع العدو و الإلتحام به وجهاً لوجه سواء بالحرب السياسية أو الإقتصادية أو المعنوية أو العسكرية ، و يستخدم في ذلك منشورات توزع بواسطة المدفعية و الطيران و مكبرات الصوت و الإذاعة اللاسلكية و الصحف و الكتيبات و المجلات التي تلقى من الطائرات
أهداف الحرب النفسية التكتيكية
تثبيط معنويات العدو و كفاءته القتالية.
تسهيل احتلال مدن العدو عن طريق توزيع الإنذارات
معاونة الحرب النفسية الإستراتيجية بالحصول على معلومات أدق حول نقاط ضعف العدو
تقديم المعلومات و التوجيهات اللازمة للعناصر الصديقة التي تعمل داخل منطقة العدو
حث العدو على أن ينظر الى أسباب الحرب بنفس النظرة التي ينظرها الى أسباب حربه، و بذلك يضعف الحماس في قتاله
الظروف المساعدة في نجاح الحرب التكتيكية:
الهزائم المتكررة للعدو، و الخسائر الفادحة التي يُصاب بها.
موقف العدو العسكري المزعزع