تسعى البحرين إلى تعزيز أسطول مقاتلاتها من نوع أف-16 (F-16)، فهي تدرس حالياً إمكانية إطلاق برنامج ضخم لتحديث المقاتلات التابعة لقواتها الجوية
بالإضافة إلى شراء دفعة إضافية من الطائرات ذات النموذج الأحدث F-16V. ومن المتوقع أن تبدأ شركة لوكهيد مارتن في أوائل شباط/فراير المقبل بمناقشة الطلب مع الحكومة الأميركية. وتأتي هذه الخطوة في إطار التحالفات الإقليمية والدولية والحملات العسكرية لمواجهة التهديدات الإرهابية والأزمات في المنطقة العربية عامة والخليج العربي خاصة.
بحسب بعض المصادر الأميركية الموثوقة، "لا تزال المناقشات جارية حول تحديث مقاتلات أف-16 البحرينية بين مسؤولين من شركة لوكهيد مارتن الأميركية المصنّعة والبحرين"، مضيفة أن "القوات الجوية البحرينية تسعى إلى تعزيز قدراتها الجوية بأسرع وقت خاصة في ظل الحرب القائمة ضد تنظيم الدولة الإسلامية" واستمرار عملية عاصفة الحزم في اليمن.
فماذا تشمل تلك التحديثات؟
قال نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في قسم أعمال الطيران لدى شركة لوكهيد مارتن، ريك غرويش، وفق ما نقل موقع "فلايت غلوبال"، إن "
تحديث أسطول مقاتلات أف-16 البحرينية سيشمل عملية دمج الرادار العامل بتكنولوجيا منظومات المسح الإلكترونية النشط (AESA)، بالإضافة إلى أسلحة موجهة دقيقة بما في ذلك سلسة ذخائر الهجوم المباشر المشترك من شركة بوينغ، وحواضن استهداف متقدمة من نوع "سنايبر" (ATP) من شركة لوكهيد مارتن"، مضيفاً أنه و"بالتزامن مع تلك التحديثات، من الممكن أن تشتري البحرين 17 أو 18 مقاتلة F-16V الحديثة".وأشار المسؤول إلى أن "طائرات أف-16 البحرينية – التي سيتم تحديثها - ستخضع لعمليات التعديل واختبارات الطيران في البحرين بمشاركة شركة لوكهيد مارتن".
يُشار إلى أن مملكة البحرين تمتلك 7-8 مقاتلات F-16C و4 مقاتلات F-16D، بحسب دليل الدفاع العالمي لعام 2015.
تشكّل مقاتلة أف-16 العمود الفقري للعديد من القوات الجوية في العالم، ففي إحصائية نشرت العام الماضي، إن القوات الجوية في دول العالم تستخدم 2264 طائرة من نوع "أف-16"، أي 16 في المائة من مجموع المقاتلات المستخدمة في العالم في نهاية عام 2015. ومن الدول العربية التي استلمت هذا النوع من المقاتلات مؤخراً نذكر مصر والعراق.
ولا تزال الأحاديث جارية مع دولة الإمارات العربية المتحدة في ما يخص تزويدها بمقاتلات أف-16 بلوك 60 ذات التكوين الحديث، وخدمات التحديث لمقاتلات أف-16 التي تمتلكها. كما تتشاور الشركة مع دول عربية عدّة أخرى حالياً حول تأمين خدمات تحديث المقاتلات أو عمليات بيعها، ومن الممكن أن تكون الأردن إحدى تلك الدول التي تسعى إلى تحديث أسطول مقاتلاتها الأميركية.
مصدر