وجد فريق علماء فلك من بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا أوسع نظام شمسي معروف حتى الآن، يضم كوكبا ضخما، ويبتعد عن نجمه إلى الدرجة التي يحتاج فيها إلى مليون عام ليكمل دورة حوله، وفقا لدراسة جديدة.
وفي حين ظل العلماء يعتقدون لفترة طويلة بأنه كوكب حر يعوم في الفضاء وحيدا دون نظام شمسي، تبين لهم أن الكوكب "2 ماس جي 2126" مرتبط بنجم يبعد عنه نحو تريليون كيلومتر.
ولوحظ أن الكوكب ونجمه يتحركان في الفضاء معا، وكلاهما يبعد نحو 104 سنوات ضوئية عن شمسنا، مما يعني وجود علاقة بينهما.
ويبعد الكوكب عن نجمه مسافة تزيد سبعة آلاف ضعف ما تبعده الأرض عن شمسنا، مما يمنحه أوسع مدار معروف، والدورة الواحدة حول نجمه تستغرق نحو تسعمئة سنة أرضية.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "مانثلي ساينس" التي تصدرها جمعية علماء الفلك الملكية، فإن مدار الكوكب حول نجمه من الاتساع بحيث إنه لم يكمل سوى أقل من خمسين دورة حول نجمه طيلة حياته كاملة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة نيل ديكون -من جامعة هيرتفوردشاير في بيان- إن هذا أوسع نظام شمسي يتم العثور عليه حتى الآن، "وكلا عضويه معروفان منذ ثماني سنوات"، لكن لم يربط أحد بينهما من قبل.
وأضاف أن الكوكب ليس وحيدا تماما كما اعتقدنا سابقا، لكنه بالتأكيد في "علاقة على مسافة بعيدة جدا".
وأكد في البيان أن هناك احتمالا ضئيلا بوجود حياة على عالم غريب من هذا القبيل، لكن لو كان فيه قاطنون فإنهم لن يشاهدوا "شمسهم" إلا كنجم مضيء، ولن يتخيلوا مطلقا أنها على صلة بهم.
ويقدر العلماء أن هذا الكوكب يملك 11.6 إلى 15 مرة ضعف كتلة كوكب المشترى، أما عن كيفية نشوء نظام كوكبي بالغ الاتساع كهذا وبقائه صامدا حتى الآن، فذلك أمر ما يزال بحاجة إلى تفسير، وفقا للمؤلف المشارك بالدراسة سيمون مورفي من الجامعة الوطنية الأسترالية.
http://m.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2016/1/30/علماء-الفلك-يرصدون-أوسع-نظام-شمسي