ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻧﺴﺨﺔ ﺳﺮّﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻨﺒﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺟﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ، ﻭﺗﻘﺪﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺑـ 14 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﻴﻪ ﺍﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ .
ﻭﻭﺭﺩﺕ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺗﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻨﺪﻳﻜﺘﻮﺱ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺮ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﺴﺨﺔ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ 1500 ﻋﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺇﺧﻔﺎﺅﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﻧﺴﺨﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻳﺪﻭﻳﺎ ﺑﺨﻂ ﻣُﺬﻫﺐ، ﻭﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﻟﻐﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻵﺭﺍﻣﻴﺔ ﺍﻷﻡ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻭﺗﺨﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﺠﻲﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺪ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺟﻠﻮﺩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ، ﻭﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻟﻠﺘﻬﺮﻳﺐ ﻋﺎﻡ 2000 .
ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺪﻳﻠﻲ ﻣﻴﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤُﺠﻠّﺪ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻡ 2010 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺘﺤﻒ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺍﻷﻧﺜﺮﻭﺑﻮﻟﻮﺟﻲ، ﻭﺳﻴﺘﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻋﺮﺿﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺑﺴﻴﻄﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ
" ﺍﺭﺗﻮﺟﺮﻭﻝ ﺟﻮﻧﺎﻱ " ﺇﻥ ﺍﻟﻤُﺠﻠّﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺴﺨﺔ ﺃﺻﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺧﻔﺎﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻣﻊ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻗﺪﻡ ﻃﻠﺒﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ، ﻭﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﻣُﻜﻤﻠﺔ ﻟﻸﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻟﻤﺮﻗﺺ ﻭﻣﺘﻰ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ .
ﻭﺗﻤﺎﺷﻴﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺈﻟﻪ، ﻭﺗﺮﻓﺾ ﻓﻴﻪ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺻﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻭﺗﻜﺸﻒ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻘﺪﻭﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ .
ﻭﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ، ﻳُﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻜﺎﻫﻦ: "ﻛﻴﻒ ﻳُﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ؟ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ " .
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤُﺠﻠّﺪ، ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻪ ﻣُﺰﻳﻒ، ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟـ 16 ﻣﻴﻼﺩﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺲ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﺘﻲ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺃﻭﺯﺑﻚ ﺇﻥ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﺠﻴﻼ ﺃﺻﻠﻴﺎ، ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻋﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺭﻳﻲ ﻳﺴﻮﻉ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺃﻭ
ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺲ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ "ﺗﻮﺩﺍﻱ ﺯﻣﺎﻥ :" "ﻧﺴﺨﺔ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻛُﺘﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ".
ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ " ﻋﻤﺮ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﻫﺎﺭﻣﺎﻥ" ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻜﺸﻒ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ: ﺩﻳﻠﻲ ﻣﻴﻞ
RT