أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: الأرض ترتعد تحت أقدام الإسرائيليين الأحد 7 فبراير 2016 - 13:23
يبدو أن الأنفاق التي تحفرها حركة المقاومة الإسلامية(حماس) في قطاع غزة تحولت إلى هاجس في إسرائيلوباتت ترعب السلطات السياسية والأمنية والعسكرية حتى قالت إحدى الصحف إن الأرض ترتعد تحت أقدام الإسرائيليين في منطقة غلاف غزة بسبب الأنفاق. ويقول موقع "ويللا" الإخباري إن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات البحث عن مزيد من الأنفاق على الحدود مع القطاع، في حين تستمر حماس في الحفر بصورة أعمق. ويتابع أن "حرب الأدمغة بين الجانبين ما زالت في ذروتها ولم تنته بعد، في ظل أن الجيش ما زال يرسل المزيد من قوات الهندسة الإضافية التابعة لفرقة غزة رغم أنه لم يضع يده بعد على الحل الشامل لمشكلة الأنفاق". وأضاف أن "النجاحات التي حققتها القبة الحديدية خلال حرب غزة الأخيرة 2014 ضد القذائف الصاروخية لحماس عملت على زيادة القناعة لدى الحركة بأن الأنفاق قد تكون سلاحا إستراتيجيا ضد إسرائيل، لذلك قررت الحركة بعد إجراء تحقيق عميق القيام بترميم هذه الأنفاق وتطويرها".
السلطات المصرية تواصل إغراق الأنفاق بمياه البحر على الحدود بين غزة وسيناء (الأناضول)
سباق مع الزمن وأشار الموقع إلى انتشار فيديوهات حفر الأنفاق في الإعلام الفلسطيني، وحين أدركت حماس أن رد الفعل الإسرائيلي لن يكسر قواعد اللعبة واصلت أعمالها، وحرصت على أن تبقي المنظومة الهندسية الخاصة بأنفاقها بعيدة عن بعض الأوساط التنظيمية، خشية تمكن المخابرات الإسرائيلية من الوصول لتفاصيل وخطوط حفر الأنفاق كما كان عليه الحال قبيل اندلاع الحرب الأخيرة على غزة. ويرى أن القدرات العسكرية لحماس في حفر الأنفاق اكتسبت زخما بسبب عاملين: الأول ضرب الجيش المصري شبكة الأنفاق القائمة على الحدود بين غزة وسيناء، مما دفع حماس إلى نقل كامل الكادر البشري العامل في حفر الأنفاق للحدود الإسرائيلية مع غزة، والثاني قناعة حماس أنه طالما أن إسرائيل لم تعثر على حل تكنولوجي لتهديد الأنفاق فإنها فرصة لأن تزيد الحركة حفرياتها على طول الحدود، وتستثمر فيها إمكانيات هائلة. وبعد جولة ميدانية على طول الحدود مع غزة أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن فتحات أنفاق حماس تبعد عشرات الأمتار فقط عن حدود إسرائيل، مما دفع الجيش إلى إحداث ثقوب كبيرة في المناطق المحاذية للجدار، في محاولة منه للعثور على مزيد من الأنفاق التي اخترقت الحدود. ونقلت عن عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب هناك مستقبل والمقيم في منطقة غلاف غزة حاييم يالين أن "إسرائيل وحماس تسابقان الزمن، من يصل أولا: إسرائيل من خلال حلولها التكنولوجية في العثور على الأنفاق، أم حماس في نجاحها باختراق الحدود، وإرسال مسلحيها عبر الأنفاق إلى داخل إسرائيل؟ وفي مثل هذا السباق يحظر على إسرائيل الخسارة". وأضاف أنه "فور انتهاء الحرب الأخيرة على غزة أعلنت إسرائيل أن أي عمليات حفر جديدة للأنفاق ستدفعها للقيام بعملية برية، لكن رسالتها الردعية لم تتلقفها حماس، وواصلت عملياتها في حفر الأنفاق على مرأى ومسمع منها".
ارتعاد الأرض أما صحيفة "مكور ريشون" اليمينية فعكست خوف ورعب الإسرائيليين من الأنفاق، وقالت إن الأرض ترتعد تحت أقدامهم في منطقة غلاف غزة، بسبب مواصلة حماس حفر الأنفاق، لأنها تواصل استغلالها لسيطرتها الكاملة على القطاع، وتفتح الحرب القادمة في الوقت المريح لها. وتابعت "طالما أن حماس تستمع للتصريحات الإسرائيلية فإنها تشعر بأن لديها المزيد من الوقت لاستكمال حفر أنفاقها، لأن إسرائيل تتبع السياسة الدفاعية وليس الهجومية، وهي بذلك أجرت تحولا في سياستها العسكرية بمقدار 180 درجة". ونقل عن القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية المسؤولة عن قطاع غزة الجنرال يوم توف ساميه أن إسرائيل لم تبادر إلى عملية وقائية منذ 25 عاما، وفي حين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق ليفي أشكول قرر خلال ثلاثة أسابيع القيام بعملية وقائية خلال حرب الأيام الستة في حزيران 1967، فيما اختارت خليفته غولدا مائير الانتظار، فكانت حرب أكتوبر 1973، والفرق واضح في نتيجة الحربين، فهل يريد بنيامين نتنياهو أن يكون كـ"أشكول أم مائير"؟ ويكتب الناطق العسكري السابق باسم الجيش الإسرائيلي آفي بنياهو في معاريف أن ما وصفها بـ"حرب الحفريات" على طول حدود غزة تتواصل، حيث تعيش هذه المنطقة استنفارا أمنيا غير مسبوق، مع أن الجيش الإسرائيلي لديه خطة أمنية أعدها قائد المنطقة الجنوبية السابق سامي ترجمان للدفاع عن المنطقة من خلال الجدار الأمني الذي يوفر ردودا عملياتية على أي أنفاق قد تخترق الحدود، لكن المشكلة تكمن في توفير الموازنات المالية اللازمة. وأضاف أن تزايد التقارير عن مواصلة حماس حفر أنفاقها على الحدود مع غزة يزيد قلق ومخاوف الإسرائيليين المقيمين في غلاف غزة، ولذلك لم يعد مقبولا أن تترك هذه المنطقة الحدودية لعناصر الجناح العسكري لحماس، لأن ذلك من شأن ذلك تبديد الشعور بالأمن لدى الإسرائيليين.