تامر شتيوى
جــندي
الـبلد : التسجيل : 25/08/2009 عدد المساهمات : 13 معدل النشاط : 18 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: لقاء العدو فى القرآن الثلاثاء 25 أغسطس 2009 - 9:43 | | |
الأخوة الأعزاء .
هذا مقال ( لقاء العدو ) أحد مقالاتى المنشورة فى موقعى :
تم حذف الرابط من قبل الادارة
(1) الثبات :
يقول الله :
( يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) .
يأمر الله المؤمنين إذا لقوا وواجهوا فئة منفصلة من أعدائهم أن يفعلوا ما يلى :
1- أن يثبتوا وينفصلوا لقتالهم .. فلا يفروا .
2- أن يذكروا الله كثيراً .
ذلك لعلهم يفلحوا ويفوزوا وينفصل لهم الأجر الكريم فينفصلوا لجنة الله .
وقد بين الله إسلوب ذكره عند القتال فى قوله :
( وكاين من نبى قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم فى سبيل الله وما ضعفوا وما اسكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا فى امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله حسن ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين ) .
فالأنبياء السابقين كان يقاتـل معهم مؤمنون ربانيون ينصرون ربهم .. وكان قولهم ودعاؤهم لله كما يلى :
1. طلب غفران الذنوب .
2. طلب غفران اسرافهم فى أمرهم .. أى انفصالهم عن أمر الله .
3. طلب تثبيت أقدامهم فى ساحات القتال .. فلا يفرون .
4. طلب النصر على الكافرين .
وقد استجاب الله لدعائهم .. فأعطاهم حسن ثواب وخير الدنيا من نصر وملك ورزق .. وأعطاهم حسن ثواب الآخرة وهو نعيم الجنة .
كما بين الله دعاء المؤمنين له بالنصر .. لأن الله هو مولى المؤمنين الذين يتولونه ويطيعون وينفصلون لأمره وحده .. يقول الله :
( انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) .
وقد ذكر المؤمنون المقاتلون مع الملك طالوت الله عند لقاء عدوهم .. يقول الله :
( ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) .
كان هذا دعاء المؤمنين حين انفصلوا لأبصار جالوت وجنوده .. حيث طلبوا من الله ما يلى :
1- أن يفصل لهم الصبر والإنفصال لحكم الله بالقتال .
2- أن يثبت أقدامهم .. فلا يفصلها فيولون الأدبار هرباً من العدو .
3- أن ينصرهم ويفصلهم ويفضلهم فى المعركة على الكافرين .
ويقول الله :
( يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله وماواه جهنم وبئس المصير ) .
يتبين من قول الله ما يلى :
(1) أن الله يأمر المؤمنين إذا لقوا وواجهوا وقابلوا الذين كفروا عند الزحف والإنفصال إليهم ألا يولوهم الأدبار .. أى ألا يفروا من أمامهم ويجعلوا الموضع الذى يواجه ويتولى ويقابل وجوه الكفار هو أدبارهم أى موضع إنفصالهم عنهم .. بمعنى ألا تكون ظهور المؤمنين هى التى تقابل وجوه الكفار القادمين للقتال وذلك لفرارهم .
(2) أن الله حكم بأنه من يولى دبره للكفار يوم القتال فإن عقابه كما يلى :
1- يبوء وينفصل بغضب وجزاء سيئ من الله .
2- يكون مآواه ومكان إنفصاله فى الآخرة فى جهنم .. وهو مصير وأجر وجزاء سئ منفصل عن الخير .
(3) أن هناك إستثناء من هذا الحكم .. وهو أن يكون المؤمن الذى يولى دبره للكفار قد فعل ذلك لسببين :
( أ ) التحرف لقتال :
أى أنه إنفصل من المواجهة ليكون فى وضع يمكنه من القتال .
( ب ) التحيز لفئة :
أى أنه إنفصل من المواجهة لينفصل لفئة من جنود المؤمنين يكون معهم أكثر قدرة على القتال والدفاع عن نفسه .
(2) القتل :
يقول الله :
( فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فاما منا بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها ) .
يأمر الله المؤمنين إذا لقوا الذين كفروا أن يفعلوا ما يلى :
1- أن يضربوا ويفصلوا رقاب الكافرين بأسلحتهم وذلك بغرض القتل الفورى المباشر .
2- أن يستمر ضرب الرقاب حتى يتم إثخان الكفار .. أى أن يقوم النبى والمؤمنون بفصل قوة عدوهم عنهم .. بحيث تتهاوى قوة العدو حتى تنهار .. لدرجة عدم قدرته على مواجهة المؤمنين .. فلا يكون منهم مقاتل واحد منفصل لقتل مؤمن واحد .
3- بعد إثخان العدو يتم الأسر لمن بقى من جنود الكافرين .. وذلك بشد وثاقهم وإحكام قيدهم .. ويتخذ فى شأنهم فيما بعد أحد قرارين :
( 1 ) المن : ويعنى فصل القيد عن الأسير دون فدية .. فهو من وإحسان من المؤمن لوجه الله .
( 2 ) الفداء : وهو أخذ فدية من جيش العدو مقابل إطلاق سراح أسراهم .. أى مقابل فصلهم عن الوثـاق .
ويستمر ذلك حتى تنتهى الحرب .. وتضع أو تفصل عنها أوزارها أى أثقالها التى تؤذى المؤمنين .
(3) الإنسحاب الكاذب :
أورد أهل السنة فى كتبهم أن المؤمنين خرجوا لقتال الروم فى حرب أسموها مؤتة .. دون علم مفصول لهم من الله .. وزعموا كذباً أن الرسول جعل على قيادة الجيش رجل إسمه خالد إبن الوليد .. وأن الرسول تزوج خالته .. وأن المؤمنين إنسحبوا من مواجهة الروم .. وأن الرسول كافئ قائد المؤمنين بعد إنسحابه بأن أعطاه لقب سيف الله المسلول .. وحاكوا فى تلك الحرب روايات عديدة باطلة .. وهذا القول كاذب للأسباب التالية :
1- أن الله لم يذكر فى كتابه أن الرسول محمد قد قعد عن قتال عدو له لمرة واحدة .. أو أنه أرسل أحداً لقتال الأعداء بدلاً منه لمرة واحدة .. بل كان الرسول يقاتل بنفسه ومعه المؤمنون .. حيث زعم أهل السنة كذباً أن الرسول قد أرسل قادة ثلاثة للمؤمنين فى هذه الحرب بينما قعد هو عن القتال .. ألا ساء ما يقولون .
2- أن الإنسحاب من قتال العدو يعنى أن يولى المؤمن دبره لعدوه أياً كانت الأسباب .. والله نهى عن ذلك .. وقد أمر الله بالقتال والثبات .. وكذلك فالله لم يأمر بوضع ما أسموه خطة محكمة للإنسحاب .. حتى ولو كانت تعنى عدم قتل جندى واحد .. فالمؤمن مأمور من الله بالقتال لا الإنسحاب .
ولم يذكر الله فى كتابه أن نساء المؤمنين قد خرجن يسبون رجال المؤمنين ويصفوهم بالفرار أو المنسحبين من القتال .. كل ذلك باطل فى كتب أهل السنة .. ولا يتناسب مع أفعال وصفات المؤمنين .
3- أن أهل السنة زعموا فى كتبهم الباطلة أن الرسول قد أرسل ثلاثة قواد للمؤمنين قد قتلوا جميعاً فى الحرب بسبب تدافعهم على حمل راية الإسلام الواحد تلو الآخر .. والله لم يأمر فى كتابه بحمل الرايات أو الشعارات .. فالرايات لا قيمة ولا قدسية لها عند الله .. ولا يدافع عنها أو يحملها أثناء القتال إلا رجل غير عاقل أو غير رشيد .. إن الله أمر بالقتال المباشر للعدو لا بالدفاع عن الرايات المحمولة باليد أو بدق الطبول .
4- أن الله لم يذكر فى كتابه أن المؤمنين قد قاتلوا الروم ولو لمرة واحدة .. لأن الله بين فى كتابه أن الروم وقت نزول القرآن كانوا من المؤمنين بالله .. لأنهم آمنوا برسالة النبى عيسى .. يقول الله :
( الم غلبت الروم فى ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المومنون بنصر الله ) .
يبين الله أن الروم قد هزموا بعد سنوات من نزول القرآن .. هزموا فى أدنى الأرض .. أى فى أفصل وأقرب الأرض إلى المؤمنين الأميين .. وأنهم من بعد تلك الهزيمة سيهزمون عدوهم فى خلال بضع سنوات .. حيث يفرح المؤمنون بنصر الله للمؤمنين مثلهم من الروم .
ولم يذكر الله فى كتابه ما أسموه أهل السنة بقتال بنى الأصفر .. أو أصحاب الوجه والشعر الأصفر .
5- أن الله لم يذكر أن الرسول قد أرسل رسائل لملك الروم وقت نزول القرآن يدعوه للإسلام .. ولم يذكر أن عظيم الروم يسمى هرقل .. فالروم من المؤمنين .. وكذلك فلم يذكر الله أن الروم أرسلوا لرسول الله جارية إسمها ماريا القبطية .. أو أن أختها تسمى سيرين أو أن إبنها هو إبن سيرين مفسر الأحلام .. كل ذلك باطل .
كذلك فالله لم يذكر أن رسوله أرسل رسائل لملك إسمه النجاشى فى الحبشة .. أو لملك يسمى كسرا فى الفرس .. فدعوة رسول الله محمد كانت موجهة بأمر من الله لأم القرى ومن حولها من القرى المباركة داخل حدود الأرض التى بارك الله فيها للعالمين تحديداً .. ولم يذكر الله أن الرسول قد خرج لأبعد من ذلك .
إن كل الرسائل الموجودة حالياً فى المتاحف ومختومة بختم رسول الله هى رسائل لم يكتبها الرسول .. وذات ختم زور .. كما أن الله لم يذكر أن للرسول ختم .. فهو رجل يعلم الكتابة وكان يكتب بنفسه ولم يكن يكتب له أحد .. إقرأ مقال [ الأميين ] .
6- أن الرسول لا يمكن أن يكافئ من عصى الله وتولى وإنسحب من لقاء الذين كفروا بلقب منسوب لله وبهذا التفضيل وبهذه التزكية على باقى المؤمنين .
7- أن الله لم يذكر فى كتابه أن من أسموه خالد إبن الوليد هو سيفه المسلول .. أو أن هذا الرجل قد قاتل المؤمنين فى ما أسموها غزوة أحد .. إن هذه الأسماء زعمها المبطلون فى كتبهم الزائفة .
8- أن الله لم يذكر أن الرسول أرسل جنوداً لقتال الروم فيما أسموها غزوة تبوك لقتال الروم .. فمؤتة وتبوك إسمان زائفان لا أصل لهما فى كتاب الله .. وكل الروايات المنسوبة لهذين الحدثين الكاذبين هى روايات باطلة .
9- أن العمر الذى حددوه لرسول الله رجماً بالغيب فى تلك الحرب المزعومة مع الروم ليس هو عمره الصحيح .. فالله لم يقل فى كتابه أن رسوله ولد فيما أسموه بعام الفيل .. ولم يذكر عمر نبيه وقت وفاة أياً من والديه وأقاربه .. ولم يذكر أن الوحى نزل عليه وهو فى الأربعين من عمره .. كل ذلك باطل فى كتب اهل السنة .
(4) التقسيم :
لم يذكر الله فى كتابه أن جنود المؤمنين قد تم تقسيمهم إلى أربعة أجزاء كما نجد فى كتب السنة الباطلة .. فالله لم يأمر فى كتابه بالتقسيم إلى ميمنة وميسرة ومقدمة ومؤخرة .
... والله أعلى وأعلم ...
|
|