أنقرة/ سلطان تشوغالان/الأناضول
قال السفير الأوكراني في أنقرة، سيرغي كورسونسكي، اليوم الأربعاء، إن بلاده مستعدة لتأهيل كوادر تركية، لإدارة وتشغيل المنشآت النووية، بعد أن تراجعت الجامعة الوطنية للأبحاث النووية الروسية، عن ذلك.
وأضاف "كوسونسكي"، في تصريحات لـ"الأناضول"، على هامش ندوة علمية نظمها معهد العلوم النووية في جامعة أنقرة، تحت عنوان "العلوم الذرية وتطبيقاتها"، أن أوكرانيا على استعداد لتحل محل روسيا في تأهيل الكوادر التركية، بعد أن ألغت روسيا العديد من الاتفاقيات والتفاهمات العلمية والاقتصادية مع تركيا.
وأشار إلى أنه أرسل خطابات لخمس جامعات في بلاده، إضافة إلى أكاديمية العلوم الأوكرانية، لتقديم الخبراء الأوكرانيين محاضرات نظرية وتطبيقية حول تشغيل المنشآت النووية.
وقال "كورسونسكي"، "لا يوجد دولة تمتلك تجربتنا في المجال النووي، نريد لتركيا أن تستفيد من تجربتنا، قبل تشغيلها مفاعلاتها النووية".
من جانبه، أعرب مدير معهد العلوم الذرية في جامعة أنقرة، نيازي مريتش، عن حاجة تركيا "الماسة" في المستقبل لمفاعلات نووية من أجل توليد الطاقة الكهربائية، ما يعني ضرورة تأهيل كوادر بشرية لتشغيل هذه المفاعلات.
وقال "مريتش"، "إن محطة (آق كويو) النووية في ولاية مرسين، جنوبي تركيا، ستحوي أربع مفاعلات، وكل مفاعل يحتاج إلى ألف مهندس لتشغيله، بينهم 250 مهندس فيزياء نووية، تلقوا تدريبات السلامة المهنية".
وأشار إلى تواصل معهد العلوم الذرية، في جامعة أنقرة، مع الجامعات والمراكز البحثية النووية الأوكرانية، بواسطة السفارة الأوكرانية في أنقرة.
وقال "بإمكاننا أن نتابع مع الأوكرانيين من النقطة التي انتهينا بها مع الروس، والأوكرانيون أبدو استعدادهم وعزيمتهم لذلك".
ويأتي هذا العرض الأوكراني بعد إلغاء روسيا التفاهم الذي كان قائما بين جامعات "أنقرة"، و"إسطنبول التقنية"، و"كوجا تبه" التركية، من جهة، والجامعة الوطنية الروسية للأبحاث النووية، من جهة أخرى.
وأعلن رئيس معهد العلوم النووية، في جامعة أنقرة، نيازي ميرج، الشهر الماضي، أن الجامعة الوطنية للأبحاث النووية الروسية، ألغت برنامج لتدريب الطلبة الأتراك، كان جزءا من اتفاقية بين تركيا وروسيا، لبناء أول محطة نووية في تركيا.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين البلدين توترا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية، قطع موسكو علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على البضائع التركية المصدرة إلى روسيا.
مصدر