اجرى سلاح الجو الاسرائيلي، مؤخرا ولأول مرة منذ 10 سنوات، كما وصفه الناطق العسكري الاسرائيلي "أعقد واخطر تدريب ضمن سلسلة التدريبات الاسرائيلية".
ويهدف التدريب وفقا لما نشره يوم الجمعة، الناطق العسكري الاسرائيلية الى فحص واختبار منظومة "حمل ذخائر" متطورة من طراز "بيلون" واختبار هذه المنظومة في ظروف المعارك الجوية او ظروف التهرب والتملص من الصواريخ المضادة للطائرات.
واستمر التدريب لعدة اشهر وتضمن ثلاث طلعات جوية حلقت فيها طائرات من طراز "F-16" على ارتفاع 12 كلم فوق سطح مياه البحر المتوسط وهو اقصى ارتفاع يمكن لهذا النوع من المقاتلات بلوغه.
وقام الطيارون خلال التدريب وعلى هذا الارتفاع "الخطير" بمناورة حادة بزاوية 260 درجة في ظل فقدان كامل "مقصود" للسيطرة على الطائرة.
وسبق ان ادخلت قيادة سلاح الجو منظومة حمل الذخائر التي خضعت للاختبار في الخدمة الفعلية لكنه لم يخضع للخدمة الفعلية في ظل ظروف متطرفة كتلك التي تم اختبارها اثناء التدريب الذي احتاج الاعداد له اكثر من ستة اشهر، وتطلب حوالي 30 طلعة جوية تمهيدية وصولا الى الطلعات النهائية التي تم توثيقها بالفيديو والصور.
ووجد الطيارون انفسهم اثناء التدريب في وضع فقدان تام للسيطرة على الطائرات التي انخفضت سرعتها الى الصفر، فيما انطلقت اضواء التحذير من الخطر الشديد، وهنا توجب على الطيارين التدخل وعدم ترك الامور تحت سيطرة الطيار الالي.
واستمرت حالة فقدان السيطرة التي اختبرها قائد السرب الجوي التابع لمركز التجارب والتدريبات الطيار العقيد "شلومي" لما يقارب الدقيقة الواحدة هوت فيها الطائرة لـ 30 ثانية تقريبا نحو الارض بسرعة 500 كلم/س وبزاوية انحدار قائمة 90 درجة، فيما اتجهت مقدمة الطائرة الى الاسفل نحو التحطم.
وجرى التدريب لمزيد من الامان فوق مياه البحر لكن في موقع قريب من القاعدة الجوية "تل نوف" حيث يرابط سرب التجارب، لتمكين الطيارين من الهبوط اضطراريا في حال احتاجوا لذلك نتيجة خطر فقدان المحركات في ظل فقدان السيطرة، حيث سقطت الطائرة داخل ما يسمى بالمجال النفاث وهوت الى الاسفل لمسافة 7 الاف قدم حتى نجحت بالعودة الى وضع الاستقامة بعد ان نجح الطيارون بالسيطرة عليها مجددا على ارتفاع 25 الف قدم.
وقرر سلاح الجو في النهاية وفقا لموقع "يديعوت احرونوت" عدم استخدام حامل الذخائر الجديد، فيما وصف قائد سرب التجارب التجربة بالناجحة كونها اختبرت ضمان اقصى الظروف العملية.
مصدر