مع أن الرصاصة الصدئة كثيرة في حق هؤلاء, و لكن سلمت يمناكم. أطلق نيرانك لا ترحم.

Eyadia كتب:

بالمعنى العسكري اعتقد انه من الغياء الشديد اضاعة صاروخ مضاد للدبابات على فرد الا اذا كان قناص متحصن و حسب المشاهد فثلاثة من الصواريخ كان يمكن الاستعاضة عنها باستخدام الرشاشات مثلا

كلامك من الناحية العسكرية صحيح, و لكن ضرب هؤلاء بصواريخ مضادة للدبابات و تصوير العملية و نشرها يقصد بها على الأغلب تحطيم معنويات الطرف الاّخر و جعله يؤمن بعبثية المقاومة, فضلاً عن ذلك القناصين سيعتبرون الفيديو موجه لهم و كما تعلم دورهم كان حاسماً في الصراع السوري.

Eyadia كتب:

اعتقد ان نشر فيديوهات للتاو يدمر دبابات اقوى معنويا و اذا لم تأثر الغارات الروسية و دخول روسيا شخصيا في المعركة على المعنويات لن ياثر عليها فيديو يظهر الاستهتار و اضاعة الموارد بشكل غير منطقي
اعتقد انه من هذه الناحية قد يكون محاولة (فاشلة) لمحاكاة فيديوهات تدمير دبابات النظام لرفع معنويات قسم من مؤيدي النظام (القسم الذي لا يملك ثقافة عسكرية)

يا سيدي عندما قامت ميليشيات الإرهاب بغزو أدلب أستعملوا التاو (و هو أغلى ثمناً من الكونكورس بأضعاف) ضد شخص يركب دراجة أو ضد رشاش PKS  و كان ذلك لإظهار حجم الدعم الإقليمي و سحق الرغبة بالقتال لدى الجيش, لذلك قلت أن إستخدام الكونكورس في الفيديو لربما يكون للتأثير معنوياً على الخصم, ثم لو كان على إستخدام الموارد بعقلانية يمكنني القول أن الجيش السوري بشكل عام أستخدم موارده بمهارة عالية جداً (لو أنك أطلعت على مدونة ONYX مدونة أونيكس لأدركت ذلك فضلاً عن صفحة دقائق عسكرية) و هذا الفيديو ليس إلا إستثناء موجود في كل الحروب, الجيش السوري أعاد مدافع قديمة للخدمة ليحافظ على أفضل مدافعه من الإستهلاك و أستخدم طائراته المقاتلة القديمة من طراز MIG-23 MF و MIG-23 MLD و MIG-21 كطائرات قاذفة للحفاظ على قوة القاذفات المقاتلة لديه (بل وصل به الأمر لإستخدام حوامات MI-8  في عمليات القصف لتخفيف الضغط على أسراب القاذفات)  لذلك لا يمكن إتهامهم عامة بالتبذير و إن كان لكل حالة إستثناء.

بعد العودة للفيديو لاحظت الاّتي
1) بعض الإطلاقات كانت على مجموعة في مبنى و عملية الهجوم بصاروخ على هدف من هذا النوع شائعة جداً في الحروب (حرب لبنان 2006 كمثال)
2) الإطلاقات على الأشخاص لم تكن على فرد واحد بل على الأقل على تشكيل من فردين إن لم يكن أكثر (الأشخاص المستهدفين كانوا بين الصخور أو الأشجار فإحتمال وجود أشخاص اّخرين معهم وارد و هو ما يجعلهم هدفاً مقبولاً في معارك بالغة الصعوبة و الحساسية مثل معارك شمال اللاذقية حيث الحسم السريع مطلوب).
3) لو أنهم قناصة دبابات أو قناصة عاديين فتدميرهم بالكونكورس مشروع (زرت موقع معارك غاليبولي في تركيا عام 2010  و أخبرنا الدليل أن حفنة من القناصة البريطانيين أوقفوا إستثمار السيطرة التركية على هضبة مرتفعة كانت تستخدم لقطع الإمدادات البريطانية رغم أن البريطانيين كانوا في الأسفل و الأتراك كانوا فوقهم في موقع يرتفع عشرات الأمتار بل لم ينفع الأتراك وضع قناصتهم في خزانات ماء معدنية كانوا يطلقون النيران من ثقب فيها حيث الإنكليز كانوا من الدقة أنهم يقتلون القناصة الأتراك من خلال الثقب نفسه الذي يستعمله القناصة الأتراك في الخزان!!!) لذلك قتل قناص قد ينقذ أرواح عشرات الجنود و المعدات الغالية الثمن.