كشفت مصادر مطلعة أن المملكة العربية السعودية وفرنسا تستعدان لتوقيع عقود وصفقات سلاح ضخمة، بالتزامن مع
زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع النائب الثاني لمجلس الوزراء
المقررة إلى باريس أواخر شهر أبريل المقبل.
وأكدت المصادر أن زيارة ولي ولي العهد لفرنسا من المتوقع أن تشكل منعرجًا جديدًا في العلاقات بين البلدين بحكم الصفقات
التي سيتم حسمها خلال الزيارة، وحجم العقود التي يجري تدارسها في الوقت الحالي في الرياض وباريس
والتي ستتجاوز عشرات المليارات من اليورو.
وذكرت صحيفة "لاتريبون" الفرنسية في تقرير لها الأربعاء (30 مارس 2016)، أن مجموعة من العقود اقتربت من الحسم
وأبرزها صفقة تشمل حوالي 35 زورق خفر سواحل، المجهزة بأنظمة تاكتيكوس القتالية من إنتاج الإنشاءات الميكانيكية
في نورماندي، وتسليح شركة تاليس بقيمة 600 مليون يورو، وفقًا لموقع "24 الإماراتي".
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين العقود التي قطعت المفاوضات حولها أشواطًا متقدمة، صفقة طائرتي تزويد في الجو
من طراز إيه 300-200 إم آر تي تي، من إنتاج شركة إيرباص، والتي لم تتضح قيمتها المالية، وهي الصفقة التي من المنتظر أن
تعزز أسطول تزويد الطائرات الذي يضم حاليًّا 6 طائرات عاملة، تسلمت الرياض آخرها في يونيو 2015، وهي التي تسعى
إلى رفع العدد قريبا أو على المدى المتوسط إلى 12 طائرة.
وكشفت الصحيفة أن السعودية وفرنسا، ستنظران كذلك، في العقد العسكري الضخم المعروف باسم "دوناس" الذي تتجاوز قيمته
2.5 مليار يورو، والذي يقوم في جزئه الأكبر على توريد السعودية معدات عسكرية متطورة لفائدة لبنان وقواته العسكرية
ولكن بعد التطورات التي شهدتها الأوضاع الداخلية اللبنانية وقرار الرياض، تجميد الصفقة الثلاثية، من المنتظر أن تكون وجهة
دوناس الرياض عوضًا عن بيروت، بعد تأكيد اللجنة السعودية الفرنسية، استمرار العقد، بعد الاتفاق على ما يناهز 80% من التجهيزات
التي تُشكل الصفقة وقرار تسليمها إلى الجيش السعودي بدل الجيش اللبناني.
وأضافت الصحيفة أن المفاوضات تجري حاليًّا حول نظام الدفاع المضاد للطائرات قصير المدى مارك 3، من إنتاج شركة تاليس،
الذي أثبت قدراته التدميرية الكبرى، باعتباره أحد الأنظمة الخفيفة المحمولة النادرة في العالم.
وقالت الصحيفة، إن فرنسا والسعودية تتفاوضان على صفقة بـ 5 زوارق كورفت من طراز غوويند التي تزن 2500 طن،
بحوالي 1.5 مليار يورو، لتجديد الأسطول البحري الشرقي السعودي بالكامل.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن الرياض أبدت اهتمامًا كبيرًا بدبابات لوكليرك، التي تميزت بأدائها المذهل في صفوف القوات
الإماراتية المشاركة في العمليات العسكرية في اليمن ضمن التحالف العربي، لتدخل ضمن الصفقات المحتملة.
وأشارت الصحيفة إن الطرفين أطلقا مفاوضات أخرى منفصلة، للحصول على 4 أقمار صناعية للاتصالات العسكرية
والرصد، في إطار صفقة مشتركة بين تاليس وإيرباص.
http://www.ajel.sa/local/1725946