قائد القوات الدولية في سيناء يدعو إسرائيل إلى رفع درجة التعاون العسكرى مع مصر لمواجهة تهديد حماس وحزب الله
دعا
جيمس لاروكو قائد القوات الدولية بسيناء اسرائيل الى اعطاء التعاون
العسكرى مع مصر الاولوية والتخلى عن اعتباره أمرا ثانويا ، حسبما نقلت
عنه صحيفة هأرتس الإسرائيلية في تقرير لها أمس.
وأضافت الصحيفة
الصادرة بتل أبيب عن لاروكو قوله أن هناك تهديداً تشكله كل من إيران
وحركة حماس ومنظمة حزب الله اللبنانية ضد كل من القاهرة وتل أبيب موضحا
أن تلك التهديدات هي على رأس الأخطار التي تواجه الدولتين المصرية
والإسرائيلية .
لكن لاروكو أضاف أنه على الرغم من تلك التهديدات
إلا أن هناك معوقات رئيسية تحول دون ترجمة هذه المصالح المشتركة إلى
"إجراءات ملموسة" بسبب حالة عدم الثقة الشديد بين القادة والمواطنين من
كلا البلدين بشأن نوايا الجانب الاخر حسب وصفه .
وقال قائد القوات
الدولية : في الوقت الذي يعي فيه المصريون القيمة الاستراتيجية لسلامهم
البارد مع إسرائيل إلا أنهم ينظرون لمصالحهم الخاصة قبل التعامل مع تل
أبيب كما أن الإسرائيليين من جانبهم لا يزالوا يروا المصريين "لغزا محبطا
" وعلى الرغم من أنهم يمكنهم الثقة في الرئيس المصري حسني مبارك إلا أنهم
ما زالوا يتساءلون حتى الآن سؤالا هاما وهو ماذا سيحدث إذا ما أصبح
"الزعيم الثمانيني" غير موجودا.
كما حذر لاروكو مما أسماه خطرا
أخر من شأنه تدمير العلاقات العسكرية بين الدولتين وهو قيام الجيش
الإسرائيلي منذ ثلاث سنوات بتقليص حجم قواته ، وتحويلهم من ضباط اتصال
عاملين بهيئة العمليات التابعة للأركان الإسرائيلية إلى مجرد موظفين ليس
لهم دور إلا التخطيط ، علاوة على إلغاء رتبة "ضابط العلم" التابعة
للبحرية الإسرائيلية ،وأوضح لاروكو أنه في المقابل وعلى الجانب الأخر
فإن الطاقم المصري أيضا لم يعد يضم في الآونة الأخيرة إلا ضابطين علم .
ودعا
المسئول العسكري القيادة الإسرائيلية إلى "رفع" مستوى العلاقات الأمنية
مع مصر واصفا تلك العلاقات بأنه من أولويات الأمن القومي بتل أبيب مطالبا
الأخيرة بتخصيص كل من الوقت اللازم والموارد البشرية لتحقيق الأمر، مطالبا
القاهرة في الوقت ذاته بإضفاء "الطابع المؤسسي" على علاقاتها العسكرية
خصوصا بين ضباط هيئة العمليات التنفيذيين معتبرا أن هذا هو الطريق الوحيد
لبناء الثقة مع تل أبيب .
في النهاية أكد لاروكو أن رفع مستوى
التعاون الثنائي بين الجانبين المصري والإسرائيلي سيكون بمثابة فرصة
تاريخية لايجب أن تحدها أي نوع من القيود مختتما بقوله أن تحطي هذه القيود
هو ما كان يحلم به البعض أثناء توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين
القاهرة وتل أبيب حسب قوله .المصدرhttp://tameryadak.realmsn.com/montada-f1/topic-t2663.htm#2887