السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
أمَّا بعد،
لقد دارت فى عقلى أسئلةٌ عن درجة قبول المواطن فى الجيش أو الكليات العسكرية.
فمثلًا، يجبُ أنْ تتوافرَ فيهِ شروطٌ عديدة من الكفاءة البدنية والنفسية والعقلية، وكل هذا لضمان كفاءة جيش الوطن الحبيب... ولا بأس فى هذا على الإطلاق.
فلا عجب إن كانوا ينتقونهم مثل الدجاج، حرفيًا، كمقاس عرض الصدر -- والطول -- إلخ... إلخ... (فراخ بانيه).
وللأسف معظم شبابنا هذه الأيام (إن لم يكونوا جميعهم) ليس منهم إلا وبه علةٌ أو غيرها من الأمراض صغيرةً كانت أمْ كبيرةً. ويرجع هذا إلى سوء التغذية، مع انتشار جميع الأمراض التى كانت موجودة منذ الأزل والتى لم تكن موجودة، فى مثل هذه الأيام العصيبة.
استفسارى فى هذا الموضوع عن
مرض السكرى، وكيفية منعه لصاحبه من قبوله فى الكليات والمعاهد العسكرية.
فنوع
مرض السكرى الذى أود التحدثَ عنْهُ هنا هو النوع الذى لا بد من أن تتلقى جرعة (إنسولين) محددة يوميًا. وقد كنت أريد أن أسأل خبيرًا فى مثل شروط القبول هذه. فهذا الإنسولين الذى أتحدثُ عنه يتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ولا ضرورة لثلاجة لحفظه. فهو نوعٌ حديث وغال الثمن. مع ذكر أنها جرعةٌ واحدة يوميًا قبل النوم، ثم ينتظم السكر فى الدم كأى إنسان طبيعى غير مصاب. ولا يوجد هبوط بالسكر، ولا عدم تركيز، ولا فقدان للوعى، ولا غيره من أعراض السكر الأخرى مع انتظام الجرعة.
ألا يسمحون بمثل مريض السكر من هذا النوع ومثل هذا الدواء الحديث والمنتظم فى الكليات العسكرية؟
أشكُرُ حضراتكم على الإجابة مسبقًا.