بناء على تقارير طبية حذرت من انتشار الوباء في الأوساط المغلقة
طلبت قيادة الجيش دراسة اقتناء ما بين 400 و500 ألف كمامة طبية، وإطلاق برنامج واسع لوقاية الجنود مستخدمي القوات المسلحة من مرض أنفلونزا الخنازير. وتعكف مصالح إدارة السجون الجزائرية على إعداد مخطط طوارئ للتدخل في حالة انتشار وبائي لمرض أنفلونزا الخنازير داخل إحدى المؤسسات العقابية الجزائرية أو عدة مؤسسات.
ذكر مصدر عليم لـ''الخبر'' أن الحكومة قررت تشكيل لجان مختلطة بين وزارة الصحة وإدارة السجون الجزائرية، مع إشراك وزارة الدفاع، لتسيير أية أزمة محتملة تنتج عن تفشي مرض أنفلونزا الخنازير داخل وحدات عسكرية أو وسط السجناء. وتدرس الحكومة حاليا، حسب المصدر، إطلاق مناقصات دولية لاقتناء 600 ألف كمامة طبية لصالح الجيش وإدارة السجون. وحسب مصادرنا فإن وزارتي الدفاع والعدل أبلغتا عن خلو الوحدات العسكرية العاملة ووحدات الدرك الوطني والسجون من أية حالة لوباء ''إتش1 ن .''1
وجهزت قيادة المصالح الطبية للجيش أجنحة خاصة لاستقبال المصابين بالوباء في المستشفيات الجهوية العسكرية بالنواحي العسكرية الست، بالإضافة لجناح داخل المستشفى المركزي للجيش في عين النعجة، وعدة طائرات لنقل مصابين سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، وسيارات إسعاف مجهزة ضمن برنامج الطوارئ العام الذي صادق عليه وزير الدفاع.
وتضمن البرنامج استعداد الجيش للمساعدة في حصار الوباء عند انتشاره على نطاق واسع وسط تجمعات سكانية. وذكر المصدر أن قيادة أركان الجيش أعدت مخططات التدخل في كل ناحية من البلاد، لنقل أعداد من المصابين أو لتطويق الوباء إذا اتسع انتشاره.
وتضمنت خطة الطوارئ التي تعدها إدارة السجون حاليا تجهيز كل المرافق الصحية الملحقة بالمؤسسات العقابية في 20 موقعا، بقاعات يمكن فيها عزل مصابين بالفيروس واقتناء أكثـر من 100 ألف كمامة طبية كدفعة أولى لتوزيعها على السجناء عند اقتضاء الضرورة. وجاء الإجراء الأخير بعد تقارير لمنظمات صحة دولية أبدت مخاوف من انتشار غير قابل للسيطرة في الأوساط المغلقة وفي مقدمتها السجون والثكنات العسكرية والمؤسسات الدراسية. وأبدت المنظمة الأمريكية المهتمة بحقوق المساجين الأساسية مخاوف من وقوع حالات تمرد كبرى في السجون أو فرار جماعي من الثكنات العسكرية عبر العالم، خاصة في دول العالم الثالث، في حال انتشار الوباء على نطاق غير قابل لسيطرة.
وكشف مصدر مقرب من وزارة العدل، لـ''الخبر''، أن وزير العدل طلب من المديرية العامة لإدارة السجون إعداد مخطط طوارئ عاجل للتدخل في حالة انتشار المرض، وطلبت برقية في الموضوع وزعت عبر بعض المؤسسات العقابية، إعداد مخططات للتدخل في كل حالات الانتشار الوبائي. وبرمجت إدارة السجون، حسب المصدر، أياما تكوينية لصالح إطاراتها الطبيين ومستخدميها شبه الطبيين للتكوين في مجال التعرف على مرض أنفلونزا الخنازير وعلاجه فيما بعد. كما قررت الإدارة إطلاق العمل بإجراءات إخضاع العاملين والنزلاء في المؤسسات العقابية للمراقبة الطبية والفحص ومراقبة الزوار عند اقتضاء الضرورة.
وحسب المعلومات المتوفرة في الموضوع، فإن الإجراءات التي ستتخذ قريبا ستضمن التدخل الفعال والعاجل لقمع أي عصيان أو تمرد يقع في أي مؤسسة عقابية، قد ينتج عن انتشار وباء ''إتش 1 إن ,''1 كما تقرر تعزيز إمكانات المصالح الطبية في السجون الجزائرية بكميات إضافية من عقار تاميفلو ومضادات حيوية.
المصدر :http://www.elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=67&ida=174902&key=1&cahed=1