تعهد رئيس الوزراء الإثيوبى، هيلى ماريام ديسالين، أمس، بدعم موقف إسرائيل الساعى لاستعادة مكانتها فى الاتحاد الأفريقى.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك عقده ديسالين مع نظيره الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، آخر محطة له فى جولته إلى دول شرق أفريقيا. وسبق أن رفض الاتحاد الأفريقى طلبين سابقين لإسرائيل، أبدت فيهما الأخيرة رغبتها فى الحصول على عضوية «مراقب» فى الاتحاد الأفريقى، عقب القطيعة فى العلاقات بين الطرفين عام 1978.
وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبى عقب محادثات ثنائية أجراها مع نتنياهو، أنه لا يوجد سبب يمنع إسرائيل من صفة «عضو مراقب» فى الاتحاد الأفريقى. وأجرى ديسالين مباحثات مع نتنياهو، تناولت العلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات، خاصةً السياحة والاستثمار والثقافة والعلوم التكنولوجية. واجتمع نتنياهو بعد ذلك مع الرئيس الإثيوبىن مولاتو تيشومى، وألقى كلمة أمام البرلمان الإثيوبى فى أديس أبابا، حضر بعدها أعمال منتدى اقتصادى مشترك للبلدين. كانت إثيوبيا هى المحطة الأخيرة من جولة نتنياهو الأفريقية، التى استهلها الإثنين الماضى بزيارة أوغندا، وتضمنت كلاً من كينيا ورواندا، وآخر محطاتها إثيوبيا، ويرافقه فيها 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية.
ونفت إسرائيل تقارير عن تعرض نتنياهو لمحاولة اغتيال فى العاصمة الكينية نيروبى. وقال عمانوئيل نحشون، المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية، ليس صحيحاً أن موكب نتنياهو اضطر لتغيير مساره لتفادى عبوة ناسفة. كانت صحيفة «الجريدة» الكويتية ذكرت أن «كينيا أحبطت مخططاً لتفجيرات كانت تستهدف موكب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الذى زار البلاد أخيراً». ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تحدد هويته فى إسرائيل أن «السلطات الكينية أبلغت الفريق الأمنى لنتنياهو بشكل مفاجئ بضرورة تغيير مسار الموكب قبل لحظات من خروجه من المطار إلى مكان إقامته فى العاصمة الكينية». ولفت إلى أن ذلك الأمر أحدث بلبلة ومشادات كلامية غير مسبوقة بين الأمن الكينى ومسؤولى أمن نتنياهو، مضيفاً أن الإسرائيليين استخفوا بداية بترتيبات الحراسة فى كينيا، لكن بعد تغيير المسار ووصول الوفود إلى أماكن الإقامة الآمنة اتضح أن المخابرات الكينية استطاعت الكشف عن مخطط لتفجير سيارات وعبوات فى المسار الأصلى وبديله المخطط له، وأن تغيير الخطط كلها أنقذ الوفد الإسرائيلى من الهجوم. وأضاف المصدر أن كينيا اعتقلت شخصين يشتبه فى أن لهما علاقة بالمخطط، إلا أن المعلومات حول الحيثيات والجهة التى تقف وراء الهجوم الذى جرى إحباطه تحظى بتكتم كبير.
وأشار المصدر إلى أن أحد أعضاء الوفد الإسرائيلى قال إن تغييرات كثيرة على جدول الأعمال المقرر فى كينيا حصلت خلال ساعات قليلة، ولوحظ الكثير من الضغط والبلبلة والعصبية لدى الأمن المرافق لنتنياهو من إسرائيل والأمن الكينى
1