السلاح الروسي يعود إلى روسيا 2008 / 02 / 26
رفضت الجزائر الاستمرار في دفع ما بذمتها لروسيا من مستحقات ترتبت عن توقيع عقد كبير لشراء 15 طائرة من طراز "ميغ - 29 س م ت". وتعتزم الجزائر إعادة الطائرات إلى روسيا (شروط العقد تسمح بهذا الإجراء) متذرعة بانخفاض مستوى جودتها. ورغم غياب المعلومات الأكيدة بشأن الاتفاق النهائي إلا أنه يرجح أن الطائرات سوف تعود فعلا إلى روسيا.
وتذكر بين أسباب الاعتراض منافسة غير نزيهة من جانب فرنسا ودسائس داخلية في الأنساق العليا من السلطة الجزائرية وما إلى ذلك. صحيح أن صفقات بيع وشراء الأسلحة ليست من أكثرها شفافية وتتصادم فيها مصالح عديدة. ولكن لهذه المشكلة بعد إنتاجي أيضا. إذ لا تعد مسألة طائرات "ميغ" فريدة من نوعها. فقد يتأجل تسليم حاملة الطائرات المطورة "الأميرال غورشكوف" إلى الهند لثلاث سنوات على الأقل لأن مصنع "سيفماش" الروسي فشل في إكمال العمل عليها في الموعد المحدد، وعلاوة على ذلك يطلب تمويلا إضافيا بقيمة مليار دولار.
هذا وقد تم تجاوز الموعد المسجل في العقد الخاص بتجهيز طائرات النقل "إيل 76 م د" والطائرات - الصهاريج (لتعبئة الوقود في الجو) "إيل 78". ويواجه مصنع "يانتار" الروسي هو أيضا مصاعب كبيرة فيما يتعلق بتنفيذ العقد لبناء ثلاث فرقاطات من أجل الهند. وجدير بالذكر أن الصفقة الأولى المتضمنة ثلاث فرقاطات سلمت إلى الجانب الهندي بتأخر أيضا.
وربما تتضمن مشكلة طائرات "ميغ" الخاصة بالجزائر جانبا إيجابيا هو أن القوات المسلحة الروسية سوف تستلم طائرات جديدة عمليا. مع العلم أن روسيا تبيع كل طائراتها الجديدة إلى الخارج مكتفية بمجرد تحديث الطائرات التي تتسلح بها قواتها الجوية.
وتروج بإلحاح متزايد في الآونة الأخيرة أيضا شائعات تشير إلى أن حاملة الطائرات "الأميرال غورشكوف" سوف تسلم إلى الأسطول البحري الروسي فيما لو فشل التوصل إلى اتفاق مع الهند بشأنها.
("فيدوموستي" في 26/02/2008 - وكالة نوفوستي)
http://ar.rian.ru/articles/20080226/100056195.html