وزارة الدفاع الأمريكية: الاتفاق السوري مع روسيا لا يستند إلى “الثقة”
وزير الدفاع الامريكى آش كارتر (يسار) ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد (يمين) في لقاء مع الصحفيين بوزارة الدفاع يوم 25 مارس 2016 في أرلينغتون بولاية فيرجينيا. أكد كارتر ودانفورد التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة استهدفت بنجاح زعيم داعش حاجي الإمام في هجوم أخير ووصفاه بأنه وزير مالية الجماعة
بينما تحاول مجموعة من كبار المسئولين من روسيا والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق حول محاربة جماعات تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، أكد مسئولان رفيعي المستوى من وزارة الدفاع الأمريكية على إمكانية العمل مع روسيا، حتى وإن لم يكن هناك ثقة متبادلة.
وقد صرح كلا من وزير الدفاع الأمريكي، السيد “آش كارتر”، والجنرال “جوزيف دانفورد”، رئيس هيئة الأركان المشتركة، صرحا كلاهما لعدد من الصحفيين يوم الثلاثاء بشكل متكرر أن الثقة بين البلدين ليست بمثابة عامل الحسم في التوصل إلى أي اتفاق.
ويتواجد حاليا وزير الخارجية الأمريكي، السيد “جون كيري”، في “لاوس” من أجل حضور مؤتمر، حيث يُتوقع أن يلتقي هناك مع نظيره الروسي من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول تبادل المعلومات في سوريا في سبيل تحقيق فعالية أكبر ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويأتي توقيت هذه المفاوضات في وقت غير ملائم بعد حادثة الاختراق الروسي المشتبه به لبيانات “اللجنة الوطنية الديمقراطية”، والتي ألقت الضوء من جديد على جهود التجسس الروسية، حيث يقوم بعض كبار الديمقراطيين الآن بالتشكيك علانية ما إن كانت حكومة الرئيس الروسي “فلاديمر بوتن” تسعى إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح الجمهوري “دونالد ترامب”.
وقد قال “كارتر” أن وزارة الدفاع الأمريكية تدور في حلقة مفرغة فيما يخص هذه المفاوضات، وهم في اتصال دائم مع “كيري” من أجل محاولة المضي قدما، لكن كلا من “كيري” و”دانفورد” قد أكدا على أن الثقة بكل بساطة ليست هي العامل الحاسم بمضي المباحثات قدما.
وعن هذه المفاوضات، يقول “كارتر”: “إنها لا تستند إلى الثقة، بل أنها ترتكز على التوصل إلى اتفاق وعلى المصالح المشتركة إلى حد ما، وذلك وفقا لما سوف نتمكن من تحديده مع الطرف الروسي”.
“والمقصود هنا المدى الذي يمكن لروسيا خلاله الاصطفاف مع المصالح الأمريكية، فنحن على استعداد للعمل معهم كما كان الحال من قبل في القضايا المتعلقة بكل من إيران وكوريا الشمالية وغيرها من المناطق الأخرى، والتي كانت قد شهدت تقارب المصالح الأمريكية مع المصالح الروسية. وهذا التقارب في المصالح هو ما يستطلعه حاليا وزير الخارجية “كيري”، فهذا الشأن هو ما يدور حوله الأمر كله”.DefenseNews