السومرية نيوز/ بغداد
"إيران تحرك ميليشيات تابعة لها في العراق لاغتيال السفير السعودي في بغداد" .. "وزارة الدفاع العراقية رفضت طلب السبهان نقله بهليكوبتر الى المطار".. بهذين العنوانين استهلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية عددها الصادر يوم أمس الاحد.. لتضيف ازمة جديدة الى الازمات "المستمرة" بين البلدين العراق والسعودية.
لجنة العلاقات النيابية تدعو السبهان الى تقديم مستمسكات عن "محاولة اغتياله"
الجعفري يبلغ الجبير والسبهان رفض العراق لبعض تصريحاتهما
هذه الازمات التي تجددت وقوي عظمها مع افتتاح السفارة السعودية في بغداد، منتصف كانون الاول 2015، بعد نحو 25 عاماً على اغلاقها.
رواية الصحيفة السعودية
تقول الصحيفة السعودية (المقربة من السلطة الحاكمة)، إنها علمت من مصادرها "المطلعة" إن هناك مخططات لما اسمتهم بـ"ميليشيات عراقية بتدبير ايراني"، تجري من ثلاثة محاور لعملية اغتيال السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان.
وتابعت الصحيفة تروي تفاصيل تلك العملية بالاسماء وبأدق التفاصيل، وتنقل عن مصادر لم تسمها، متهمة ما اسمتها بـ"ميليشيات على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها كتائب خرسان، ومجموعة تعمل مع الأمين العام لقوات أبو الفضل العباس أوس الخفاجي، التي تعد مكوناً بارزاً في الحشد الشعبي"، وفقاً لـ الشرق الأوسط، التي اضافت أنه تم اكتشاف مخططين أحدهما لكتائب خرسان، في حين اتضحت مؤخراً معالم مخطط جديد، يقوده أوس الخفاجي".
كما تنقل الصحيفة عن مسؤول أمني عراقي لم تسميه، القول، إن الخطة كانت "تتلخص باعتراض موكب السفير السعودي على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات مزيفة تعود لوزارة الداخلية، وتنفيذ محاولة الاغتيال بواسطة قذائف آر بي جي 7 المضادة للدروع، ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية، كي يتم تمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى تنظيم داعش".
وتشير الصحيفة نقلا عن مصدر آخر لم تسميه، إلى أن السفير السبهان "تقدم بطلب إلى وزارة الدفاع العراقية لتأمين طائرة هليكوبتر لنقله إلى المطار، إلا أن الوزارة رفضت الطلب".
تلميحات السبهان .. وحديث عن "الخيانة"
بعد ساعات على تقرير صحيفة الشرق الاوسط السعودية بشأن اغتيال السبهان، غرد الاخير عبر موقعه الرسمي في "تويتر" ، إنه "لا يستغرب الخيانة من أهلها ولا يستغرب الإرهاب من الإرهابيين".
السبهان كتب، عبر حسابه على موقع "تويتر": "كل الاحترام والتقدير لمن يسأل عني ولا نستغرب الخيانة من أهلها ولا الإرهاب من الإرهابيين ويزيدنا إصرارا للعمل فالحق يعلو دائما".
البرلمان العراقي: إطلعنا على التناقضات
لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي تقول إنها اطلعت على التراشقات والحديث المتناقض في القضايا الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والسلطة التنفيذية بالعراق، موضحة أنه اذا كان لدى السفير السعودي مستمسكات تدل على محاولة الاغتيال او غيرها فمن المفترض تقديم الادلة عبر وزارة الخارجية.
ووفقاً لرئيس اللجنة النائب عبد الباري زيباري الذي تحدث الى السومرية نيوز، فأن لجنته (العلاقات الخارجية) ستجتمع الاربعاء المقبل للوقوف على الموضوع".
ويرى زيباري أنه "لا يمكن ان يتعرض الرجل الدبلوماسي او العاملون في العراق للخطر على اعتبار ان ذلك من ابجديات التعاون الدبلوماسي"، مؤكدا "نحن نتعاون وفق ما هو موثق لدى البعثات الدبلوماسية، فاذا كانت هناك معلومات عن ما تحدث به السفير السعودي سنكون سعيدين بها، ولكن لا نتعامل مع الامور الاعلامية والجانبية".
دعوة الى تقديم الادلة والمستمسكات
لجنة العلاقات الخارجية النيابية في البرلمان العراقي، ووفقاً لرئيسها، دعت السفير السعودي الى تقديم الادلة المستمكات التي تتعلق بـ"محاولة اغتياله" عبر القنوات الدبوماسية المتعارف عليها، وأكدت حرص العراق على توطيد العلاقات مع جميع دول العالم بما فيها السعودية.
نفي عراقي رسمي .. ودعوة لتوخي الدقة
وزارة الخارجية العراقية، نفت بدورها، الموضوع جملة وتفصيلا، واعتبرت أن هذه الأنباء تهدف لـ"الاساءة" إلى العلاقات بين العراق والسعودية، مؤكدة أن السفارة السعودية في بغداد لم تبلغ الوزارة بوجود أي تهديد أمني يستهدفها.
الوزارة وفي بيان لها أكدت أن ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من إخبار تتعلق بوجود مخطط لاغتيال السفير السعودي لدى بغداد غير صحيحة وتهدف للاساءة الى العلاقات الاخوية التي تجمع العراق بالمملكة، ودعت إلى توخي الدقة في إطلاق التصريحات.
وتؤكد خارجية العراق، أن كافة البعثات الدبلوماسية العاملة في بغداد تتمتع بالحماية الكافية التي توفرها لها أجهزة الدولة الأمنية التي أكدت ومن خلال قيادة عمليات بغداد تأمين سلامة كافة هذه البعثات.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أكدت، في (17 حزيران 2016، أنها سبق وأن قامت باستدعاء سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد وأبلغته بأهمية أن يكون خاضعاً للأعراف الدولية، مبينة أنها ستقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة لذلك، كما شددت على أنها لن تسمح لأي سفير بتوظيف مهامه لتأجيج "خطاب الطائفية".
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والعراق قطعت في 1990، غير أنها أعيدت في 2004 عقب الاطاحة بنظام صدام حسين. http://www.alsumaria.tv/news/177419/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%A7%D9%82%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84/ar
|