بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي إقامة جدار إسمنتي على طول الحدود مع قطاع غزة, بهدف توفير الحماية للمستوطنات القريبة من الشريط الحدودي، ومواجهة خطر الأنفاق الهجومية التي تحفرها المقاومة الفلسطينية.
ومن المخطط أن يقام الجدار بعمق كبير في باطن الأرض للحيلولة دون تسلل مقاتلي المقاومة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد أعلن أن وزارته خصصت ميزانية لهذا المشروع، وأن العمل على إنجازه سيتم بوتيرة سريعة في الأشهر المقبلة.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي بدأ إقامة الجدار الذي يتوقع أن يكلف أكثر من خمسمئة مليون دولار، وسيتكون من عدة طبقات تحت الأرض وفوقها بهدف وقف تهديد الأنفاق التي تقيمها حماس أسفل الحدود.
ولم يحدد موقع الصحيفة التوقيت الذي بدأت فيه أعمال البناء، ولكنه نشر صورا لآليات حفر كبيرة على الحدود مع غزة.
وقال الموقع "بدأ البناء قرب البلدات الإسرائيلية التي تعتبر قريبة من الحدود مع غزة.. ويمكن مشاهدة أعمال بناء ضخمة قرب بلدة شعار النقب".
وكانت الصحيفة ذكرت الشهر الماضي أن وزارة الدفاع الإسرائيلية نشرت عطاءات لأعمال حفر وبناء للجدار الجديد بطول ستين كيلومترا ليحيط بقطاع غزة كله، لكنها لم تحدد الفترة الزمنية التي سيستغرقها إقامة الجدار الذي سيمتد ارتفاعه لعدة أمتار أسفل الأرض وفوقها.
وبحسب الصحيفة فإن الجدار سيتضمن مجسات متطورة يكون بإمكانها الكشف عن عمليات حفر قريبة، وذلك في إطار جهود تبذلها إسرائيل للقضاء على أنفاق تحفرها الفصائل الفلسطينية المسلحة قرب حدود قطاع غزة.
غير أن مراقبين يرون أن فصائل المقاومة لن تستسلم بسهولة لهذا المخطط الإسرائيلي، وستبذل جهودا كبيرة من أجل الحفاظ على شبكة الأنفاق التي تعد بمثابة "كنزها الإستراتيجي".
http://www.aljazeera.net/news/arabic/2016/9/7/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D8%B3%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%BA%D8%B2%D8%A9