لها قدرة عالية على القيادة والسيطرة
«ميسترال».. الأحدث على مستوى العالم
> حازم أبو دومـة
انضمام حاملة الطائرات أنور السادات إلى الاسطول المصرى بعد رفع العلم عليها امس يعتبر اضافة قوية للاسطول البحرى المصرى الذى اصبح الاقوى فى منطقة الشرق الاوسط لان مصر اصبحت تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه المساس بالحدود المصرية والامن القومى المصري.
وتشهد منظومة التسليح بالقوات البحرية تطوراً عالمياً بدخول ثانى حاملة طائرات ضمن القطع البحرية التى تؤمن المياه الإقليمية المصرية، والتى تأتى فى إطار الصفقة التى ابرمتها مصر مع فرنسا فى اكتوبر 2015 وتقضى بتسليم مصر حاملتى طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال، والتى بموجبها انضمت حاملة الطائرات الأولى «جمال عبد الناصر» للقوات البحرية فى يونيو الماضي.
وتتيح الصفقة للقوات المسلحة المصرية تحقيق خطوة نوعية فى زيادة قدرتها على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وتعد ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، حيث إنها تحتوى على مركز عمليات متكامل ولها القدرة على حمل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا، بالإضافة لأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة .
أبرز المواصفات الفنية للحاملة
طولها 199 مترا، والعرض 32 مترا، والسرعة 18.5 عقدة، والإزاحة (22000) طن (حمولة كاملة ) والغاطس 6.5 متر، وارتفاع السفينة 58 مترا، ومدى الإبحار 30 يوما بمدى 10000 ميل «18000 كم» بسرعة 19 عقدة، والطاقم (30) ضابطا + (140) درجات أخري.
وتنقسم السفينة إلى (12) سطحا، منها (5) أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال كالآتى: سطح الطيران الرئيسى به (6) نقاط إقلاع وهبوط للطائرات .
هنجر الطيران يسمح بتخزين (12-16) طائرة طبقا للحجم والحمولة أو (35) مركبة مدرعة.
سطح المركبات العلوى يسمح بتحميل (70) عربة مدرعة أنواع مختلفة.
وسطح المركبات السفلى يستخدم لتحميل المركبات والمجنزرات ما بين (9:6) دبابات طبقا للحمولة.
هنجر الوسائط (الحوض) : يتسع لتحميل (2) وسيطة أبرار طراز (LCM) + وسيطة إبرار طراز (L- CAT).
إمكانات وقدرات الحاملة «ميسترال»
السفينة قادرة على تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقا لمدة الإبحار وتحميل وسائط الإبرار طراز LCM - طراز (L- CAT) للإنزال السريع (توجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات) كما ان السفينة مجهزة للعمل كمستشفى بحري، حيث إن أقسام المستشفى منتشرة على مساحة (750) مترا مربعا وتستوعب (غرفتى عمليات ــ غرفة أشعة إكس ـ قسما خاصا بالأسنان ـ أحدث جيل من المساحات الإشعاعية (69) سريرا طبيا) كما ان لها القدرة على إخلاء حتى ألفى فرد طبقاً للمساحة المتيسرة بإجمالى مساحة (2650) مترا مربعا .
مهام السفينة الحربية طراز ميسترال:
القيام بعمليات الإنزال البحرى وأعمال النقل البحرى الإستراتيجى ومهام الإخلاء وتقديم أعمال الدعم اللوجيستى للمناطق المنكوبة والعلاج الطبى المؤهل لقوات التشكيل والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح.
ويأتى ذلك فى إطار التعاون العسكرى المصرى الفرنسى الذى شهد تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، خاصة فى ظل العلاقة الطيبة التى تربط البلدين، والتى كانت أبرز نتائجها طائرات «الرافال» والفرقاطة «فريم» والسفينة الحربية «ميسترال» وتبادل الزيارات الرسمية لتقديم مزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الصديقين فى شتى المجالات.
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/551341.aspx