تزامنا مع حجز مصالح أمن ولاية العاصمة، أكثر من 600 قارورة من دواء مغشوش، على أساس أنه المركب التكميلي والبيولوجي لمرض السكري، الذي قدمه منذ فترة الباحث توفيق زعيبط إعلاميا، يتم تداول محلول مشابه ومقلّد على نطاق واسع في مدن مختلفة في فرنسا ومنها مارسيليا وغرونوبل.
وأكد مهاجرون أن أحد "المحتالين" قام فعلا باستقدام قارورة من الدواء من مصدرها، بعد أن تسلمها من الباحث توفيق مجانا، بعد توسله وتقديمه لحالة زوجته المعقدة، ثم قام بدمجها مع لترات كثيرة من محلول شبيه، وقام ببيع كل قارورة بسعر بلغ 200 أورو، ووجد المحلول المقلّد رواجا كبيرا في مدينة غرونوبل التي يقطن فيها هذا المهاجر، وفي مارسيليا، خاصة أن الطلب مع المنتج التكميلي أو المركب البيولوجي الذي سيطرح قريبا في الأسواق باسم تجاري "رحمة ربي" مطلوب بشكل كبير لدى الجالية الجزائرية والمغاربية في المهجر، بعد متابعة نتائجه العلمية عبر "الشروق"، ومتابعة ما قاله وزير الصحة السيد عبد المالك بوضياف بشأنه.
ولم يستغرب الباحث توفيق زعيبط في حديثه إلى "الشروق"، لجوء بعض المحتالين إلى تقليد منتجه التكميلي، وقال إن أول دواء قدمه، وهو الخاص بعلاج الصدفية، عرف نفس المصير، وأقسم بالله أنه لم يسبق له منذ أن بعث هذا المركب البيولوجي، أن باعه ولو بدينار واحد، وكان بسبب الطلب الطوفاني عليه، والحضور المكثف للمرضى إلى مقر سكناه بالخروب بولاية قسنطينة، وتوسلهم، يجعله بين الحين والآخر، يطيّب خاطرهم ببعض القارورات، وبسبب بساطة القارورة وما تحتويه قام البعض بتقليده ومنهم الشبكة التي سقطت بالعاصمة التي يتكون غالبية أفرادها من مواطنين يقطنون مدينة قسنطينة.
الباحث توفيق زعيبط عاد ليؤكد أن المنتج سيطرح للتسويق في الفاتح من شهر نوفمبر وثمن القارورة الواحدة لن يزيد عن 1200 دج في أسوإ الأحوال، وختم حديثه بتأكد أن كل من يتعاطى هذا المحلول عليه أن يبقى على اتصال دائم بطبيبه الخاص، وألا يستغني عن دوائه المتعوّد عليه، لأن فائدة هذا الدواء الجديد، ليست في شفاء المرضى من السكري، وإنما لتفاديهم المضاعفات المرضية الخطيرة من فقدان البصر وقطع الأقدام، كما يحدث عادة لمرضى السكري.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/499009.html