«الوطن» تحتفل بمرور 54 عاماً على إطلاق أول صاروخ من إنتاج مصنع «333 الحربى».. و«صقر» يواصل مهمة «التحدى والتحديث
23 يوليو 1962، كان يوماً تاريخياً سُجّل بأحرف من نور فى سجل الصناعات الحربية المصرية، حين انصبت أعين العالم أجمع على مصر، حين شهدت باكورة إنتاجها من «الصواريخ»، والتى حضرها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وعدد من كبار القادة العسكريين وقتها، لتعلن عن قدرة مصنع «333» الحربى، مثلما كان يُسمى وقتها، أو مصنع «صقر» للصناعات المتطورة، كما يُطلق عليه حالياً، على إنتاج نظم الصواريخ والمدفعية. ولم يتوقف «صقر» منذ هذا التاريخ عن العمل، بل واصل التطوير والتحديث المستمر لنظم الصواريخ والمدفعية والألغام كإحدى أهم أولوياته، إضافة إلى تطوير وإنتاج العديد من أنظمة التسليح الأخرى، ليواصل العمل مع أفرع القوات المسلحة المصرية المختلفة، إضافة لجيوش الدول الصديقة والشقيقة على إمدادها باحتياجاتها من المنتجات التى يصنعها، مع العمل على مشروعات بحثية متعددة. «الوطن» زارت مصنع «صقر»، لتلتقى المهندس علاء الدين فاروق، رئيس مجلس إدارة المصنع، وتتجول بصحبة عدد من مسئوليه داخل عدد من ورشه الإنتاجية المتنوعة، التى تصل لأكثر من 40 ورشة تعمل فى كلا الإنتاجين الحربى والمدنى. رئيس «صقر» أكد، لـ«الوطن»، أن تحسين مصر لعلاقاتها بالدول العربية والأفريقية، عقب ثورة «30 يونيو»، انعكس على الأسواق التصديرية لمصنعه، لافتاً إلى أن نسب التصنيع المحلية بمصنعه تصل لأكثر من 90%، وأنه لا يستطيع أن يقدم منتجاً للخدمة سواء بصفوف قواتنا المسلحة، أو منتجاً مدنياً، إلا بأعلى جودة ممكنة، حفاظاً على اسم كبير هو الهيئة العربية للتصنيع، التى يتبعها مصنعه. وشدد «فاروق» على أن إنتاج مصنع صقر «مطلوب جداً»، وأنه فى بعض الأحيان تكون هناك بعض المعوقات أمام استيراد مكونات تصنيع من الخارج، ولكن يتم التغلب عليها، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن المصنع يحفز العاملين مقابل كل زيادة فى الإنتاج، وأن الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، يدعم المصنع فى ذلك.
http://www.elwatannews.com/news/details/1426289