:
:
الميليشيات تعترف بمقتل قيادي حوثي بعد تكتم لأكثر من عام
الثلاثاء 11 جمادي الأول 1438هـ - 7 فبراير 2017م
القيادي الحوثي طه المداني
صنعاء - كامل المطري
اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أخيراً، بمقتل القيادي طه المداني الذي تعتبره الجماعة رجلها الثالث، وذلك بعد تكتم شديد على خبر مصرعه استمر لأكثر من عام.
وكتب القيادي في الجماعة والصديق المقرب من المداني، عبدالملك الوادعي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نم يا سيدي.. وكأن الحرب لم تخلق إلا لتخلد الأبطال من أمثالك.. أكثر من عام ونصف منذ رحيلك ولهفة الشوق تحن إليك".
واكتفى الوادعي في تعليقاته على مقتل طه المداني بالإشارة إلى أن ذلك حدث قبل أكثر من عام ونصف دون أن يعطي تاريخاً محدداً.
ووفقاً لمصادر مطلعة فقد أنيطت بالمداني مهمة إدارة المعارك في الجوف وقتل بغارة لطيران التحالف في مدينة الغيل، جنوب مركز المحافظة، في السابع من فبراير 2016.
وكانت وسائل إعلام كشفت عن بقاء جثة المداني لأكثر من شهرين في ثلاجة أحد المستشفيات بصعدة.
عناصر من ميليشيات الحوثي
من هو طه المداني؟
ويعد طه المداني مع شقيقه يوسف، وأبو علي الحاكم، وعبدالخالق الحوثي، من قيادات الصف الأول لميليشيات الحوثيين، ويعتبره خبراء عسكريين الرجل الثالث في الجماعة فيما يعتبره البعض بمثابة وزير الداخلية لميليشيات الحوثي.
وكان القيادي السابق في جماعة الحوثيين، علي البخيتي، أعلن في سبتمبر الماضي، أن المداني قُتل منذ فترة طويلة في إحدى جبهات القتال، إلا أن قيادات الميليشيات أخفت هذا الخبر، خوفاً من انهيار معنويات مقاتليها.
ووفقا للبخيتي فإن المداني يعد المسؤول الأمني الأول للجماعة ورئيس استخباراتها، مشيراً إلى أنه بعد مقتله مباشرة صدر قرار بترقيته، لإيهام عناصر الميليشيات أنه موجود.
وظل طه المداني، مع شقيقه يوسف، ملازمين لعبدالملك الحوثي، منذ الحرب الثانية بين القوات الحكومية والمتمردين في العام 2004، ولم يعرف لهما ظهور في أي وسيلة إعلامية، إلا في احتفال الحوثيين في دار الرئاسة بالسيطرة على صنعاء، وإشهارهم في السادس من فبراير 2015 ما أسموه بـ"الإعلان الدستوري"، حيث ظهر مع شقيقه يوسف مرتديين الزي العسكري.
وفي اليوم التالي ظهر في اجتماع لقيادات عسكرية وأمنية كعضو في "اللجنة الأمنية العليا" التي شكلها الانقلابيون آنذاك.
عناصر من ميليشيات الحوثي
حقيقة مقتل القيادات الحوثية
ورغم أن هذا الاعتراف بمقتل المداني جاء متأخراً، إلا أنه أعاد إلى الواجهة التساؤلات التي كانت قد أثيرت سابقاً بخصوص مصير وحقيقة مقتل قيادات حوثية، وفي طليعتها القائد العسكري الأبرز أبو علي الحاكم الذي كانت مصادر إعلامية أشارت إلى مقتله أواخر نوفمبر الماضي.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني في تعز العقيد منصور الحساني قد كشف في الأول من ديسمبر الماضي عن ورود معلومات بإصابة قائد الحوثيين أبو علي الحاكم في قصف استهدف اجتماعا لقيادات الحوثي أواخر نوفمبر في إحدى ضواحي تعز.
ونقل الحساني آنذاك عن مصادر طبية بأن أبوعلي الحاكم يرقد في مستشفى الثورة بمحافظة إب، وتجرى له عمليات لاستخراج شظايا في رأسه وجسده، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثي كلفت عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم المتمردين، بقيادة محور تعز بديلاً للحاكم.
https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/yemen/2017/02/07/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D9%81-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D9%85-%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D9%85.html